"تورا بورا" في افتتاح مهرجان الخليج السينمائي في دبي

تستضيف دبي للسنة الخامسة على التوالي مهرجان الخليج السينمائي من 10 إلى 16 نيسان/أبريل. مهرجان يشكّل بوابة للسينما الخليجية إلى العالم بحسب ما قاله لنا المخرج البحريني بسام الذوادي، و"تجربة جديدة" للمواهب الناشئة في منطقة الخليج، و"مشاركة" مع باقي أنحاء العالم.

افتتح المهرجان فعالياته مع عرض "تورا بورا"، الفيلم الطويل للمخرج الكويتي وليد العوضي. يروي الفيلم رحلة والدين إلى مدينة "تورا بورا" الأفغانية، بحثاً عن ابنهما الذي انضم إلى تنظيمات الجهاد الإسلامي.

استوحى العوضي القصة من واقع الكثير من العائلات الخليجية، التي "فقدت أبناءها لأناس اختطفت الإسلام الحقيقي وتقوم بعمليات غسل دماغ للشباب" كما يخبرنا المخرج. ويتابع العوضي قائلاً إنه لا يريد أن يحمّل فيلمه رسائل سياسية، فالرسالة إنسانية بحتة، تهدف إلى نقل قصة أهالي من ينخرط في الجهاد، والشرخ الذي يولد جرّاء الرؤيا المختلفة للدين الواحد.

يمثّل فيلم "تورا بورا" دولة الكويت في المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة، والتي تضم تسعة أفلام: خمسة منها من العراق، واثنان يمثّلان الإمارات العربية المتحدة، بينما يمثّل قطر فيلماً واحداً.
تقدّم إلى المهرجان 1250 طلب مشاركة، لم تستبق لجنة التحكيم منها سوى 150 فيلماً، 102 منها من إنتاج وإعداد خليجي.

يطلق مهرجان الخليج السينمائي في هذه الدورة أوّل سوق سيناريو خليجية. وستكون عبارة عن ورشات عمل مع المخرج
دبي 2012 - مهرجان الخليج السينمائي 2012/04/11

المصري محمد خان، والمخرج اللبناني ميشال كمّون، والمؤلّف البحريني فريد رمضان. "وهي فرصة للمواهب الناشئة للاستفادة من خبرات كبار عالم السينما" يقول رئيس المهرجان، عبد الحميد جمعة، "فمفتاح الفيلم الناجح يبدأ من السيناريو المتين".