حي المكتبة الجديد الذي يعد بمثابة البيت الثاني لكثير من شباب توركو
ومن المقرر أن تستضيف توركو أكبر خامس مدينة بفنلندا كل هذه العروض بل وأكثر، وعندما تشارك توركو مدينة تالين عاصمة استونيا في لقب عاصمة أوروبا الثقافية هذا العام ينبغي على الزوار والسكان المحليين أن يتأهبوا لعدد من المفاجآت المدهشة.
واختارت مدينة توركو عدم استثمار المبالغ المخصصة للاحتفالية في إقامة مسارح رائعة أو ملاعب واسعة جديدة ولكنها قررت استثمارها في الأشخاص الذين ينفذون الفعاليات الثقافية، كما أن هذه المدينة الفنلندية لا تضفي على نفسها طابعا جادا للغاية مع اتضاح شعار الاحتفالية، ويصور الشعار شعلة متوهجة تثير بطبيعة الحال سؤالا يقول : ماذا يفترض أن يمثل هذا الشعار؟
ويوضح سارا ماليلا المتحدث باسم العاصمة الثقافية أن مدينة توركو تعرضت خلال تاريخها الطويل إلى الاحتراق التام 30 مرة، كما تمثل الشعلة الدفع بأنشطة جديدة في المدينة التي تمر بمرحلة تحول اقتصادي، ويعاني حوض بناء السفن المحلي والذي يعد من أكبر القطاعات استيعابا للأيدي العاملة في هذه المنطقة من المتاعب، وبالتالي فإن توركو تتطلع إلى الثقافة لتقودها إلى مخرج من هذا الركود وإعطاء المدينة منظور جديد، ومن بين الشعارات المطروحة لاحتفالية عام 2011 " تستطيع الثقافة مداواة الجراح ".
ويتوقع المنظمون حضور نحو مليوني زائر إلى مدينة وميناء توركو المطل على الساحل الجنوبي الغربي عند مصب نهر أورا، وهذا الرقم من الزوار يعادل تقريبا ثلاثة أمثال عدد السياح الذين يزورون هذه المدينة بشكل اعتيادي سنويا ويبلغ 700 ألف سائح.
وتأمل المدينة أن يعطي الاهتمام الذي ستحصل عليه هذا العام نفس نوع الدفعة التي حصلت عليها مدن مثل ليفربول، ويقول المرشد السياحي بالمدينة كارتي أولدندورف إن الحصول على لقب العاصمة الثقافية لأوروبا يعني حصول توركو على دفعة للأمام، وبدون هذه الدفعة كانت التطورات الكثيرة التي تنفذ في المدينة ستأخذ عشرة أعوام أخرى لكي ترى النور، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مركز لوجومو الثقافي الذي ارتفع من وسط حطام غائر لورشة إصلاح السكك الحديدية السابقة.
وتتمتع توركو بأنشطة موسيقية حيوية وحافلة، ويزعم هواة الموسيقى الإليكترونية أن نوعا صاخبا بشكل خاص من المقطوعات الموسيقية من هذا النوع أبدعت في المدينة، كما تشتهر توركو بما يعرف باسم الأدب السري وهو عبارة عن توزيع مجموعة من الكتب المثيرة للجدل أو المحظورة، وبالنسبة للزوار فإن أفضل مكان للانطلاق منه هو حانة
" نيو أبوثيكاري " أي الصيدلانية الجديدة التي تتميز بجو مريح وحيث يقرأ فيها أشهر مؤلف لروايات الجريمة المشوقة رينو مايكي فقرات من أعماله التي تدور حول مغامرات رجل مباحث بالشرطة يدعي جوسي فاريس، ويمكن قضاء الأمسية بين الديكورات القديمة التي عادت للظهور لخزانات الصيادلة القديمة وتجهيزات المتاجر.
وعند النظرة الأولى لا تبدو مدينة توركو مكانا رائعا بشكل خاص يستدعي النظر إليه، وتصطف كتل سكنية عديمة الجاذبية شيدت على طراز الستينيات من القرن الماضي على جنبات ميدان السوق الرئيسي، ويمكن على أفضل وجه وصف معمار المدينة بأنه مجموعة مختلطة بشكل مشوش من القديم والجديد ومع وجود مساكن مشيدة من الألواح الخشبية جنبا إلى جنب مع الأبراج السكنية العالية، وتقع المناطق الأكثر سحرا من توركو على ضفاف نهر أورا الذي يتدفق مثل خط الحياة مارا بوسط المدينة، وتقع الجامعات بالقرب من هذا المكان وبالتالي ستجد مجموعة الشباب التي تراعي صيحات الموضة نوعا من الأنشطة والحركة في هذه الأنحاء.
ويشعر سكان توركو بالشغف تجاه نهرهم الذي تحيط بجانبيه الأشجار والذي يقطع مجراه طريقهم المؤدي إلى حي المكتبة الجديد وهو بمثابة البيت الثاني لكثير من الشباب سكان توركو، ويقع خلفه مجموعة من المتاحف والمقاهي والمتاجر التي تبيع مجموعة من السلع الحديثة الجذابة بأسعار مغرية.
ويعد المجرى المائي بمثابة خلفية طبيعية للعاصمة الثقافية، كما يعد الطقس قارس البرودة الذي يصل إلى درجة تحت الصفر أمرا عاديا هنا، وسيخرج الفنلنديون الذين اعتادوا الجليد بأعداد كبيرة لكي يشهدوا إطلاق الاحتفالية الذي سيواكب عطلة نهاية الأسبوع في 14 كانون ثان/ يناير هذا العام، وستقام حفلات موسيقية على طول النهر إلى جانب عرض مبهر للألعاب النارية إيذانا بافتتاح الاحتفالية.
وعندما يبدأ الجو في التحسن ويشيع جو من الدفء ستقوم مجموعة من الزوارق بعروض بحرية، وتوجد أيضا خطط لمد أرجوحة البهلوان مثل تلك التي توجد بالسيرك وتعرف باسم ترابيز عبر نهر أورا للسماح للزائرين بالتأرجح عبر المياه داخل كبائن زجاجية، كما سيتم افتتاح حمامات ساونا عائمة للراغبين كنشاط تجاري في إطار المعرض الفني الذي سيركز على حب الفنلنديين لهذا الشكل الساخن لتنظيف الأجسام.
وأحد الأشخاص الذين سيشاركون في الاحتفالية هو جان إريك أندرسون، ويشعر أي شخص يقع بصره على منزله بالافتتان من جراء الحشد الغريب من الأساليب التي تجمع بين تصميمات المعماري النمساوي هاندرتفاسر والمعماري والفنان الأسباني جاودي مع لمسة قوية من بيبي لونجستكينج وهي شخصية روائية خيالية من قصص الأطفال وذلك بشكل مفرط.
والمخطط الأرضي لهذا المبنى الغريب يشبه شكل ورقة من شجرة القبقب بجدران تميل بشكل جنوني ونوافذ مصممة على شكل قلوب أو شفاه متشابكة في قبلات، وطابق شفاف يجثم بشكل عال على القمة مثل جسر سفينة.
كما أن المنطقة الداخلية للمبنى غريبة بالمثل مع وجود أرضيات مطلية وطاولة ذات أضلاع ثمانية مغطاة بزجاجات الشراب وأغطية للمصابيح مصنوعة من القبعات القديمة، ويقول أندرسون إن معظم الناس لا يرون أن هذا المنزل غريب بشكل خاص، وهو ليس كذلك بمعايير توركو
واختارت مدينة توركو عدم استثمار المبالغ المخصصة للاحتفالية في إقامة مسارح رائعة أو ملاعب واسعة جديدة ولكنها قررت استثمارها في الأشخاص الذين ينفذون الفعاليات الثقافية، كما أن هذه المدينة الفنلندية لا تضفي على نفسها طابعا جادا للغاية مع اتضاح شعار الاحتفالية، ويصور الشعار شعلة متوهجة تثير بطبيعة الحال سؤالا يقول : ماذا يفترض أن يمثل هذا الشعار؟
ويوضح سارا ماليلا المتحدث باسم العاصمة الثقافية أن مدينة توركو تعرضت خلال تاريخها الطويل إلى الاحتراق التام 30 مرة، كما تمثل الشعلة الدفع بأنشطة جديدة في المدينة التي تمر بمرحلة تحول اقتصادي، ويعاني حوض بناء السفن المحلي والذي يعد من أكبر القطاعات استيعابا للأيدي العاملة في هذه المنطقة من المتاعب، وبالتالي فإن توركو تتطلع إلى الثقافة لتقودها إلى مخرج من هذا الركود وإعطاء المدينة منظور جديد، ومن بين الشعارات المطروحة لاحتفالية عام 2011 " تستطيع الثقافة مداواة الجراح ".
ويتوقع المنظمون حضور نحو مليوني زائر إلى مدينة وميناء توركو المطل على الساحل الجنوبي الغربي عند مصب نهر أورا، وهذا الرقم من الزوار يعادل تقريبا ثلاثة أمثال عدد السياح الذين يزورون هذه المدينة بشكل اعتيادي سنويا ويبلغ 700 ألف سائح.
وتأمل المدينة أن يعطي الاهتمام الذي ستحصل عليه هذا العام نفس نوع الدفعة التي حصلت عليها مدن مثل ليفربول، ويقول المرشد السياحي بالمدينة كارتي أولدندورف إن الحصول على لقب العاصمة الثقافية لأوروبا يعني حصول توركو على دفعة للأمام، وبدون هذه الدفعة كانت التطورات الكثيرة التي تنفذ في المدينة ستأخذ عشرة أعوام أخرى لكي ترى النور، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مركز لوجومو الثقافي الذي ارتفع من وسط حطام غائر لورشة إصلاح السكك الحديدية السابقة.
وتتمتع توركو بأنشطة موسيقية حيوية وحافلة، ويزعم هواة الموسيقى الإليكترونية أن نوعا صاخبا بشكل خاص من المقطوعات الموسيقية من هذا النوع أبدعت في المدينة، كما تشتهر توركو بما يعرف باسم الأدب السري وهو عبارة عن توزيع مجموعة من الكتب المثيرة للجدل أو المحظورة، وبالنسبة للزوار فإن أفضل مكان للانطلاق منه هو حانة
" نيو أبوثيكاري " أي الصيدلانية الجديدة التي تتميز بجو مريح وحيث يقرأ فيها أشهر مؤلف لروايات الجريمة المشوقة رينو مايكي فقرات من أعماله التي تدور حول مغامرات رجل مباحث بالشرطة يدعي جوسي فاريس، ويمكن قضاء الأمسية بين الديكورات القديمة التي عادت للظهور لخزانات الصيادلة القديمة وتجهيزات المتاجر.
وعند النظرة الأولى لا تبدو مدينة توركو مكانا رائعا بشكل خاص يستدعي النظر إليه، وتصطف كتل سكنية عديمة الجاذبية شيدت على طراز الستينيات من القرن الماضي على جنبات ميدان السوق الرئيسي، ويمكن على أفضل وجه وصف معمار المدينة بأنه مجموعة مختلطة بشكل مشوش من القديم والجديد ومع وجود مساكن مشيدة من الألواح الخشبية جنبا إلى جنب مع الأبراج السكنية العالية، وتقع المناطق الأكثر سحرا من توركو على ضفاف نهر أورا الذي يتدفق مثل خط الحياة مارا بوسط المدينة، وتقع الجامعات بالقرب من هذا المكان وبالتالي ستجد مجموعة الشباب التي تراعي صيحات الموضة نوعا من الأنشطة والحركة في هذه الأنحاء.
ويشعر سكان توركو بالشغف تجاه نهرهم الذي تحيط بجانبيه الأشجار والذي يقطع مجراه طريقهم المؤدي إلى حي المكتبة الجديد وهو بمثابة البيت الثاني لكثير من الشباب سكان توركو، ويقع خلفه مجموعة من المتاحف والمقاهي والمتاجر التي تبيع مجموعة من السلع الحديثة الجذابة بأسعار مغرية.
ويعد المجرى المائي بمثابة خلفية طبيعية للعاصمة الثقافية، كما يعد الطقس قارس البرودة الذي يصل إلى درجة تحت الصفر أمرا عاديا هنا، وسيخرج الفنلنديون الذين اعتادوا الجليد بأعداد كبيرة لكي يشهدوا إطلاق الاحتفالية الذي سيواكب عطلة نهاية الأسبوع في 14 كانون ثان/ يناير هذا العام، وستقام حفلات موسيقية على طول النهر إلى جانب عرض مبهر للألعاب النارية إيذانا بافتتاح الاحتفالية.
وعندما يبدأ الجو في التحسن ويشيع جو من الدفء ستقوم مجموعة من الزوارق بعروض بحرية، وتوجد أيضا خطط لمد أرجوحة البهلوان مثل تلك التي توجد بالسيرك وتعرف باسم ترابيز عبر نهر أورا للسماح للزائرين بالتأرجح عبر المياه داخل كبائن زجاجية، كما سيتم افتتاح حمامات ساونا عائمة للراغبين كنشاط تجاري في إطار المعرض الفني الذي سيركز على حب الفنلنديين لهذا الشكل الساخن لتنظيف الأجسام.
وأحد الأشخاص الذين سيشاركون في الاحتفالية هو جان إريك أندرسون، ويشعر أي شخص يقع بصره على منزله بالافتتان من جراء الحشد الغريب من الأساليب التي تجمع بين تصميمات المعماري النمساوي هاندرتفاسر والمعماري والفنان الأسباني جاودي مع لمسة قوية من بيبي لونجستكينج وهي شخصية روائية خيالية من قصص الأطفال وذلك بشكل مفرط.
والمخطط الأرضي لهذا المبنى الغريب يشبه شكل ورقة من شجرة القبقب بجدران تميل بشكل جنوني ونوافذ مصممة على شكل قلوب أو شفاه متشابكة في قبلات، وطابق شفاف يجثم بشكل عال على القمة مثل جسر سفينة.
كما أن المنطقة الداخلية للمبنى غريبة بالمثل مع وجود أرضيات مطلية وطاولة ذات أضلاع ثمانية مغطاة بزجاجات الشراب وأغطية للمصابيح مصنوعة من القبعات القديمة، ويقول أندرسون إن معظم الناس لا يرون أن هذا المنزل غريب بشكل خاص، وهو ليس كذلك بمعايير توركو


الصفحات
سياسة








