نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


حسن نوايا في السياسة معاذ الخطيب مثالا. !؟




دهاليز السياسة لا تبنى على حسن النوايا، ولنا بالتاريخ والحاضر شواهد كثيرة على ما ظنناه حسن نوايا كلفت شعوبا حاضرها ومستقبلها. من هذا المنظور دعونا بهدوء نحلل طروحات معاذ الخطيب والظروف التي أحاطت بها


  وسأبدء من الظهور الأخيرة. كلنا لاحظ أن حملة بشار أسد للترشح للرئاسة بدأت منذ شهرين، ولم تلق أي صدى لا في الداخل السوري ولا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن عددا من ألسنة مافيا أسد دعت المعارضة الى عرض مرشحيها من شريف شحادة الى بثينة شعبان، ولسان حال السوريين يقول: (كن رئيسا كما كنت سابقا أمرا واقعا تحت السلاح وظروف البلاد والثورة مستمرة)، حتى أطلت صفحة "معا لترشح معاذ الخطيب ضد بشار الأسد،" لاحظوا العنوان ضد وليس بديلا عن! صفحة أصبح لها عشرات الألوف من المؤيدين بين ليلة وضحاها؟ مشاهير الفيسبوك وأحداث مهمة لم تُحصل هذا الرقم بهذه السرعة، وهذا دل على قوة تنظيمها، أترك لكم التقدير، لكن مع معلومة أضيفها أن من يدعم معاذ رجال أعمال يعملون بمظلة أسد، على رأسهم حسام سكر وسامر الدبس وآخرون، واحد منهم اجتمعت به بداية العام الماضي بناءا على طلبه، لم أذكر اسمه موقفه متخفي، حمل مطالبهم، معاذ الخطيب في رئاسة الوزراء وبقاء النظام! الأمر الأخر لاحظوا في بيان معاذ أنه لم يدافع عن نفسه لكنه دافع عن الفكرة كثيرا! كما تضاربت تأكيداته ببيانه باتصال أهل الحملة به وتصريحاته التي نفت العلم بها! والباقي لم تنسوه بعد! الحدث الآخر: سنتان مرت على الثورة ولم يفكر أحد من المعارضين بدعوة أسد للحوار، حتى جاء معاذ وطرحها بحجة اعطاء جوازات وتخفيف معاناة! وانتقلنا من لا حوار مع أسد الى الاختلاف، هذا مع وذاك ضد! وروّج فريق أسد لها، وحوّلها النظام الدولي الى أمر واقع نتيجة الاختلاف! وبعد نحو ستة أشهر ذهبت الائتلاف مرغم دوليا أوراغبا الى جنيف، حتى الجوزات لم يستطيع تحصيلها، لكن جلس الفريقان للتفاوض وأخلى العالم مسؤولياته، ومعاذ كان خارج حفلة جنيف! اذا الرجل لا يسوق لنفسه! لاحظوا أن معاذا دافع عن فكرة الترشح ضد بشار وليس عن نفسه(!؟) لأنه لو دافع عن نفسه يصبح متسابقا يسعى للفوز له مصلحة ما، وان اختلفت الأراء بتقييم شخصه. أما عن الفكرة فيصبح موظفا مطلوب منه تسويقها! وهذه أتت بعد اجتماعه مع الايرانيين في ايطاليا الأسبوع الماضي، ومرة ثالثة مغظم السوريين وقعوا في فك الاختلاف، وبعد كم شهر سنجد زيدا أو عمرا يترشح مقابل أسد بحجة معارض من الداخل! وسيجد المجتمع الدولي نفسه، نتيجة لاختلافنا بسبب قنبلة معاذ الثالثة، مضطرا لاحترام النتائج! ويتحوّل أسد من مطلوب للعدالة الدولية بجرائم ضد الانسانية الى رئيس منتخب!؟ الحالة الثالثة التي أود الاشارة اليها كانت موقف السوريين المتراص من سلوك البوطي، كممثل لرأس المؤسسة الدينية البديلة المزيفة التي أنشأها أسد الأب، مرة أخرى أتي معاذ وجعل من الموضوع محط خلاف حينما أصدر بيانه الشهير وأعطى البوطي صك براءة وفوقه أجرا واحدا بدلا من أجرين، وكأن أنهار دماء البشر التي تجري في سوريا قضية فقهية!؟ وهذا عزز دور المؤسسة الدينية المزيفة وكبح أداء رجال الدين الثائرين كالصياصنة والرفاعية والنابلسي والعطار وغيرهم، لصالح الرأس الجديد المفتي حسون!؟ اذا في المرات الثلاث كان دور معاذ كسر ثوابت الثورة، ثوابت الحرية، وتحويلها الى مسائل خلافية! كما هو مخطئ من يظن حسن النوايا بالسياسة، يُخطئ من يظن أن معاذا يعمل لنفسه، ويُخطئ من يظن العفوية في معاذ، ومخطئ من يظن أن معاذا يعمل منفردا بدون مؤسسة داعمة(!؟) لكن واعٍ من يرى أن من أراد لثوابت الثورة أن تنكسر طرحها من خلال شخص سُني، دمشقي، وامام جامع الأمويين. وأترك لذوي العقول حق وحرية التفكير، لكن احذروا فوات الآوان...
----------------------
  موقع أورينت نت.

غسان عبود
الاربعاء 5 مارس 2014