
الممثلة الاميركية جين فوندا في صف المنددين
ثمة ضجة تواكب انعقاد الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان الدولي للأفلام في تورنتو الذي تبدأ فعالياته غدا الخميس المقبل، والمصنف من أبرز التظاهرات السينمائية في أمريكا الشمالية. وتستضيف دورته لهذا العام 335 فيلما تمثل نحو 64 بلدا.
والمشكلة باختصار تقوم على قرار إدارة المهرجان تكريم العاصمة الاقتصادية للدولة العبرية، تل أبيب، بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيسها في برنامج "من مدينة إلى مدينة" الذي يخصص سنويا لإحدى المدن، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء لدى أوساط مختلفة في العالم.
وقد اتهم عدد من المثقفين والمخرجين - 50 تقريبا - منهم المخرج البريطاني كين لوش وعالمة الاجتماع الكندية نعومي كلاين والممثلة الأمريكية المعروفة جين فوندا وغيرهم في رسالة مفتوحة إدارة المهرجان بالتواطؤ مع "الآلة الدعائية الإسرائيلية" خصوصا بعد الحرب الأخيرة في غزة، وانتقدوا أيضا تجاهل البرنامج "للآلام الآلاف من السكان القدامى والأحفاد في منطقة تل أبيب-يافا الذين يعيشون في الوقت الراهن في مخيمات اللاجئين بعد طردهم من منازلهم في العام 1948". كما أعاب الموقعون خلو الأفلام العشرة المعروضة في برنامج "من مدينة إلى مدينة " من فيلم لمخرج فلسطيني.
و رد مساعد مدير المهرجان، كاميرون بالي، على هذه الحملة مشيرا إلى أن المهرجان سيعرض فيلمين لمخرجين فلسطينيين، وهو يقصد فيلم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان "الزمن الباقي" وفيلم المخرج المصري، وليس الفلسطيني، يسري نصر الله "باب الشمس" المقتبس عن رواية الكاتب اللبناني الياس الخوري، مضيفا أن "اختيار تل أبيب لم يكن أمرا سهلا".
أما كيف تعاطت الأوساط العربية المعنية بالثقافة والسينما مع هذا الموضوع؟ كالعادة انقسمت بين موقفين. الأول يدعو إلى مقاطعة مهرجان تورنتو الدولي ويطالب المخرجين العرب بالانسحاب الفوري، والثاني يصر على المشاركة وعدم الاستمرار في إضاعة الفرص. ويعارض الناقد إبراهيم العريس المسؤول عن قسم السينما في صحيفة "الحياة" أي شكل من أشكال المقاطعة ويقول "ولا مرة أضرت المقاطعة إسرائيل وأفادت العرب"، ويضيف "لم تهب المقاطعة منذ 50 سنة أي شيء للقضية الفلسطينية، على العكس أبعدتها عن العالم وتركتها في أيادي الجهل والإرهاب". ويختم العريس في اتصال مع فرانس 24 قائلا "المقاطعة مؤامرة غبية على الإبداع العربي لجعله إبداعا محليا منغلقا على نفسه لا معنى له على الإطلاق".
والمشكلة باختصار تقوم على قرار إدارة المهرجان تكريم العاصمة الاقتصادية للدولة العبرية، تل أبيب، بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيسها في برنامج "من مدينة إلى مدينة" الذي يخصص سنويا لإحدى المدن، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء لدى أوساط مختلفة في العالم.
وقد اتهم عدد من المثقفين والمخرجين - 50 تقريبا - منهم المخرج البريطاني كين لوش وعالمة الاجتماع الكندية نعومي كلاين والممثلة الأمريكية المعروفة جين فوندا وغيرهم في رسالة مفتوحة إدارة المهرجان بالتواطؤ مع "الآلة الدعائية الإسرائيلية" خصوصا بعد الحرب الأخيرة في غزة، وانتقدوا أيضا تجاهل البرنامج "للآلام الآلاف من السكان القدامى والأحفاد في منطقة تل أبيب-يافا الذين يعيشون في الوقت الراهن في مخيمات اللاجئين بعد طردهم من منازلهم في العام 1948". كما أعاب الموقعون خلو الأفلام العشرة المعروضة في برنامج "من مدينة إلى مدينة " من فيلم لمخرج فلسطيني.
و رد مساعد مدير المهرجان، كاميرون بالي، على هذه الحملة مشيرا إلى أن المهرجان سيعرض فيلمين لمخرجين فلسطينيين، وهو يقصد فيلم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان "الزمن الباقي" وفيلم المخرج المصري، وليس الفلسطيني، يسري نصر الله "باب الشمس" المقتبس عن رواية الكاتب اللبناني الياس الخوري، مضيفا أن "اختيار تل أبيب لم يكن أمرا سهلا".
أما كيف تعاطت الأوساط العربية المعنية بالثقافة والسينما مع هذا الموضوع؟ كالعادة انقسمت بين موقفين. الأول يدعو إلى مقاطعة مهرجان تورنتو الدولي ويطالب المخرجين العرب بالانسحاب الفوري، والثاني يصر على المشاركة وعدم الاستمرار في إضاعة الفرص. ويعارض الناقد إبراهيم العريس المسؤول عن قسم السينما في صحيفة "الحياة" أي شكل من أشكال المقاطعة ويقول "ولا مرة أضرت المقاطعة إسرائيل وأفادت العرب"، ويضيف "لم تهب المقاطعة منذ 50 سنة أي شيء للقضية الفلسطينية، على العكس أبعدتها عن العالم وتركتها في أيادي الجهل والإرهاب". ويختم العريس في اتصال مع فرانس 24 قائلا "المقاطعة مؤامرة غبية على الإبداع العربي لجعله إبداعا محليا منغلقا على نفسه لا معنى له على الإطلاق".