
الممثلة الشابة أماندا سيفريد (فاليري) في مشهد من فيلم ذات الرداء الأحمر
ومن خلال معالجتها لهذه الحكاية الخيالية، المعروفة في الأدب العربي باسم "ليلى والذئب"، تحاول المخرجة هاردويك لطرح إشكاليات مختلفة، مثل النوازع الجنسية والأخلاقية، من خلال تعاملها مع شخصيات هذا العمل.
وتعتزم المخرجة التي نشأت في تكساس على الحدود الأمريكية المكسيكية في أجواء عدائية تماما تقديم رؤيتها الخاصة جدا لهذه الحكاية الخيالية، بصورة تعكس مقاربة بين العشيق والذئب.
وتعليقا على الفيلم الذي بدأ طرحه في دور العرض الأمريكية منذ منتصف آذار /مارس الجاري، تحت عبارة "ممنوع لمن هم أقل من 13 عاما"، تقول هاردويك إن "هناك طبيعة غامضة وحيوانية أقرب للشهوة الجنسية، نظرا لأنه في المعالجة التقليدية، تنكر الذئب في ثياب آدمية ليدعو ليلى إلى الفراش"، مؤكدة انه "أمر محير".
وتضم معالجة المخرجة الأمريكية لقصة ذات الرداء الأحمر، والتي كتب لها السيناريو (ديفيد ليسلي جونسون)، صاحب الخبرة الكبيرة في موضوع أفلام الرعب، حيث كتب سيناريوهات أفلام من هذا النوع مثل "اليتيمة" لجيوم كوليت سيرا، تضم فريق عمل مكون من (أماندا سيفريد)، بطلة فيلم (خطابات جولييت)، والنجم المخضرم جاري أولدمان، نجم أفلام (هاري بوتر)، وشيلوه فرنانديز، أحد النجوم الذين ترشحوا للقيام بدور مصاص الدماء إدوارد كولين في فيلم (الشفق)، وهو الدور الذي حقق نجومية وشهرة النجم البريطاني روبرت باتينسون.
تؤكد سيفريد بدورها، أن معالجة المخرجة هاردويك لقصة ذات الرداء الأحمر تمثل رؤية خاصة جدا وفريدة من نوعها، لهذه الحكاية الخرافية الكلاسيكية، تختلف تماما عن الأسلوب المألوف، من قبل، بصورة جعلتها "القصة التي كنا نود أن نحكيها".
من جانبها ترى المخرجة هاردويك /55 عاما/ أن "سينفريد تمكنت باقتدار من السيطرة والإلمام بمفاتيح التواصل مع جيل الشباب"، موضحة "إنها طفلة.. صبية لديها القدرة على التواصل مع جيلها بجوهر روح الشباب، كما أنها لا تزال تحمل حقيبة الظهر وترتدي السراويل القصيرة وقلنسوة الجليد".
نجحت هاردويك من خلال أفلامها "الشفق" و"ذات الرداء الأحمر"، في اكتشاف وتقديم للسينما جيل جديد من الأيقونات التي تلتف حولها جماهير المراهقين مثل إيفان ريتشيل، بطل فيلم "13"، وباتينسون(الشفق)، بالإضافة إلى كريستين ستيوارت و تايلور لوتينر.
لا تستند معالجة المخرجة الأمريكية فقط إلى القصة التي كتبها الأديب الفرنسي، شارل بيرو، أو المعالجة الأدبية الأحدث التي قدمها الأخوان جريم، بل تعتمد أيضا على أجزاء من كتاب برونو بيتلهايم "استخدامات السحر" الذي يستعرض أسلوب سرد الحكايات الخيالية من منظور "التحليل النفسي" للعالم النمساوي سيجموند فرويد، وقواعده ونظرياته.
تدور أحداث القصة في أجواء العصور الوسطى في بلدة تدعى (Daggerhorn) داغرهورن، حيث تخطط الفتاة الشابة (فاليري) أماندا سيفيلد، للهرب مع حبيبها (بيتر) شيلوه فرنانديز، الذي تربطها به علاقة عاطفية منذ سنوات طويلة، هربا من الضغوط التي تمارسها أسرتها عليها، لتزويجها من الرجل الثري (هنري لازار) ماكس أيرونز، بعد تراكم ديونها لديه، دون أن تجد وسيلة أخرى لسدادها إلا من خلال هذه الزيجة.
ويصطدم مخطط فاليري للهروب بمصرع شقيقتها الكبرى بصورة غامضة في حادث مروع على يد رجل مستذئب، أثارت جرائمه الذعر في القرية لسنوات طويلة. وكان سكان قرية داغرهورن قد عقدوا اتفاقا مع الوحش في الماضي يتمثل في تقديم تضحية أو قربان رأس حيوان أو ماشية كل شهر، إلا أن المستذئب وتحت التأثير الغامض لقمر أشهب، يجد نفسه مضطرا لفسخ الاتفاق مع أهل القرية، ليبدأ في مهاجمة البشر.
يلجأ سكان قرية داغرهورن لطلب العون من صياد ذئاب يدعى الأب سالومون (جاري أولدمان)، للانتقام من لمصرع الفتاة الشابة، شقيقة فاليري. وينتشر الفزع بين أهالي البلدة عندما يخبرهم سالومون أن المستذئب الذي أثار رعبهم هو واحد من أهل قريتهم وأنه يتحول لذئب في الليل وكائن بشري أثناء النهار.
وبمرور الوقت ومع تزايد عدد ضحايا حوادث المخلوق الغامض، تكتشف فاليري أنه تربطها علاقة غريبة بالوحش، وهو ما يجعلها محل شك، وضحية في الوقت نفسه.
وينضم لأسرة فيلم ذات الرداء الأحمر من فيلم "الشفق"، بالإضافة للمخرجة هاردويك، النجم بيلي بروك، الذي جسد شخصية (شارلي سوان) في ثلاثة أجزاء من سلسلة أفلام مصاص الدماء، كما يبرز أيضا من بين فريق العمل فيرجينيا ماديسون، المرشحة للأوسكار عام 2004 عن دورها في فيلم "طرق جانبية" والنجمة المخضرمة جولي كريستي الحائزة على الأوسكار عام 1966 ، والتي ستلعب دور جدة ذات الرداء الأحمر.
بالرغم من أن النقاد يعيبون على المخرجة هاردويك أن أعمالها الأخيرة هي "Remake" أو إعادة إنتاج أو تنويعات على نغمة "الشفق"، إلا أن بطلة فيلمها الأخير ذات الرداء الأحمر، أماندا سيفريد، تؤكد أن هذا العمل مختلف تماما "لقد قمنا بتحديث القصة كلية"، وذلك في تصريح خاص وحميمي جدا مع صديقها المطرب جاستين تيمبرليك.
وفي النهاية ربما تنجح هاردويك في استعادة بريق نجاح الشفق، إن لم يكن بسبب غرابة المعالجة، والعناصر المربكة والمثيرة للجدل التي أدخلتها على قصة الأطفال الشهيرة أو بسبب نجمتها الجذابة، التي تعول عليها في جذب عدد كبير من المراهقين الذي يتابعون بشغف القصص الخيالية التي تتناول هذه المخلوقات الغامضة مثل مصاصي الدماء والمستذئبين، فضلا عن رغبة قطاع كبير من الجمهور من الابتعاد عن زخم السينما ذات الموضوعات الثقيلة، بعد انحسار موجة الأوسكار
وتعتزم المخرجة التي نشأت في تكساس على الحدود الأمريكية المكسيكية في أجواء عدائية تماما تقديم رؤيتها الخاصة جدا لهذه الحكاية الخيالية، بصورة تعكس مقاربة بين العشيق والذئب.
وتعليقا على الفيلم الذي بدأ طرحه في دور العرض الأمريكية منذ منتصف آذار /مارس الجاري، تحت عبارة "ممنوع لمن هم أقل من 13 عاما"، تقول هاردويك إن "هناك طبيعة غامضة وحيوانية أقرب للشهوة الجنسية، نظرا لأنه في المعالجة التقليدية، تنكر الذئب في ثياب آدمية ليدعو ليلى إلى الفراش"، مؤكدة انه "أمر محير".
وتضم معالجة المخرجة الأمريكية لقصة ذات الرداء الأحمر، والتي كتب لها السيناريو (ديفيد ليسلي جونسون)، صاحب الخبرة الكبيرة في موضوع أفلام الرعب، حيث كتب سيناريوهات أفلام من هذا النوع مثل "اليتيمة" لجيوم كوليت سيرا، تضم فريق عمل مكون من (أماندا سيفريد)، بطلة فيلم (خطابات جولييت)، والنجم المخضرم جاري أولدمان، نجم أفلام (هاري بوتر)، وشيلوه فرنانديز، أحد النجوم الذين ترشحوا للقيام بدور مصاص الدماء إدوارد كولين في فيلم (الشفق)، وهو الدور الذي حقق نجومية وشهرة النجم البريطاني روبرت باتينسون.
تؤكد سيفريد بدورها، أن معالجة المخرجة هاردويك لقصة ذات الرداء الأحمر تمثل رؤية خاصة جدا وفريدة من نوعها، لهذه الحكاية الخرافية الكلاسيكية، تختلف تماما عن الأسلوب المألوف، من قبل، بصورة جعلتها "القصة التي كنا نود أن نحكيها".
من جانبها ترى المخرجة هاردويك /55 عاما/ أن "سينفريد تمكنت باقتدار من السيطرة والإلمام بمفاتيح التواصل مع جيل الشباب"، موضحة "إنها طفلة.. صبية لديها القدرة على التواصل مع جيلها بجوهر روح الشباب، كما أنها لا تزال تحمل حقيبة الظهر وترتدي السراويل القصيرة وقلنسوة الجليد".
نجحت هاردويك من خلال أفلامها "الشفق" و"ذات الرداء الأحمر"، في اكتشاف وتقديم للسينما جيل جديد من الأيقونات التي تلتف حولها جماهير المراهقين مثل إيفان ريتشيل، بطل فيلم "13"، وباتينسون(الشفق)، بالإضافة إلى كريستين ستيوارت و تايلور لوتينر.
لا تستند معالجة المخرجة الأمريكية فقط إلى القصة التي كتبها الأديب الفرنسي، شارل بيرو، أو المعالجة الأدبية الأحدث التي قدمها الأخوان جريم، بل تعتمد أيضا على أجزاء من كتاب برونو بيتلهايم "استخدامات السحر" الذي يستعرض أسلوب سرد الحكايات الخيالية من منظور "التحليل النفسي" للعالم النمساوي سيجموند فرويد، وقواعده ونظرياته.
تدور أحداث القصة في أجواء العصور الوسطى في بلدة تدعى (Daggerhorn) داغرهورن، حيث تخطط الفتاة الشابة (فاليري) أماندا سيفيلد، للهرب مع حبيبها (بيتر) شيلوه فرنانديز، الذي تربطها به علاقة عاطفية منذ سنوات طويلة، هربا من الضغوط التي تمارسها أسرتها عليها، لتزويجها من الرجل الثري (هنري لازار) ماكس أيرونز، بعد تراكم ديونها لديه، دون أن تجد وسيلة أخرى لسدادها إلا من خلال هذه الزيجة.
ويصطدم مخطط فاليري للهروب بمصرع شقيقتها الكبرى بصورة غامضة في حادث مروع على يد رجل مستذئب، أثارت جرائمه الذعر في القرية لسنوات طويلة. وكان سكان قرية داغرهورن قد عقدوا اتفاقا مع الوحش في الماضي يتمثل في تقديم تضحية أو قربان رأس حيوان أو ماشية كل شهر، إلا أن المستذئب وتحت التأثير الغامض لقمر أشهب، يجد نفسه مضطرا لفسخ الاتفاق مع أهل القرية، ليبدأ في مهاجمة البشر.
يلجأ سكان قرية داغرهورن لطلب العون من صياد ذئاب يدعى الأب سالومون (جاري أولدمان)، للانتقام من لمصرع الفتاة الشابة، شقيقة فاليري. وينتشر الفزع بين أهالي البلدة عندما يخبرهم سالومون أن المستذئب الذي أثار رعبهم هو واحد من أهل قريتهم وأنه يتحول لذئب في الليل وكائن بشري أثناء النهار.
وبمرور الوقت ومع تزايد عدد ضحايا حوادث المخلوق الغامض، تكتشف فاليري أنه تربطها علاقة غريبة بالوحش، وهو ما يجعلها محل شك، وضحية في الوقت نفسه.
وينضم لأسرة فيلم ذات الرداء الأحمر من فيلم "الشفق"، بالإضافة للمخرجة هاردويك، النجم بيلي بروك، الذي جسد شخصية (شارلي سوان) في ثلاثة أجزاء من سلسلة أفلام مصاص الدماء، كما يبرز أيضا من بين فريق العمل فيرجينيا ماديسون، المرشحة للأوسكار عام 2004 عن دورها في فيلم "طرق جانبية" والنجمة المخضرمة جولي كريستي الحائزة على الأوسكار عام 1966 ، والتي ستلعب دور جدة ذات الرداء الأحمر.
بالرغم من أن النقاد يعيبون على المخرجة هاردويك أن أعمالها الأخيرة هي "Remake" أو إعادة إنتاج أو تنويعات على نغمة "الشفق"، إلا أن بطلة فيلمها الأخير ذات الرداء الأحمر، أماندا سيفريد، تؤكد أن هذا العمل مختلف تماما "لقد قمنا بتحديث القصة كلية"، وذلك في تصريح خاص وحميمي جدا مع صديقها المطرب جاستين تيمبرليك.
وفي النهاية ربما تنجح هاردويك في استعادة بريق نجاح الشفق، إن لم يكن بسبب غرابة المعالجة، والعناصر المربكة والمثيرة للجدل التي أدخلتها على قصة الأطفال الشهيرة أو بسبب نجمتها الجذابة، التي تعول عليها في جذب عدد كبير من المراهقين الذي يتابعون بشغف القصص الخيالية التي تتناول هذه المخلوقات الغامضة مثل مصاصي الدماء والمستذئبين، فضلا عن رغبة قطاع كبير من الجمهور من الابتعاد عن زخم السينما ذات الموضوعات الثقيلة، بعد انحسار موجة الأوسكار