تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


خصوصيات شاعر ألمانيا نثرا .....386 خطابا لجوته قبل رحلته الايطالية في إصدار جديد




فايمار - صدر في ألمانيا كتاب جديد يضم الخطابات التي كتبها الأديب الألماني العالمي يوهان فولفجانج فون جوته قبل سفره إلى إيطاليا.


شاعر المانيا الكبير يوهان جوته
شاعر المانيا الكبير يوهان جوته
وقالت مصادر دار النشر إن الخطابات البالغ عددها 386 خطابا ويعود تاريخها للفترة من مطلع عام 1785 حتى أيلول/سبتمبر من عام 1786 تعطي نظرة على الحياة الخاصة للشاعر الكبير.

وهذا هو الاصدار الثالث من إجمالي 36 إصدارا خاصة بخطابات جوته من المقرر نشرها.

وترصد هذه الخطابات علاقة الصداقة بين جوته والفيلسوف جوتفريد هيردر بالاضافة إلى علاقته العاطفية الخاصة من نوعها مع تشارلوته فون شتاين.

وكان جوته في هذه المرحلة يتأرجح بين أعماله في فايمار بألمانيا ورغبته الشديدة في الاستفادة من الشعر والعلم لعبور الحدود.

ولد يوهان فولفجانج فون جوته كما هو معروف في 28 أغسطس 1749, في مدينة فرانكفورت الواقعة على نهر الماين, في شارع جروسن هيرشجرابن في بيت العائلة الذي يعرف باسم "بيت جوته".
الأب يوهان كاسبر جوته

كان الأب يوهان كاسبر جوته (1710- 1782) الذي كان مستشارا للأسرة الملكية, هاويا لجمع اللوحات الفنية والنباتات, وكرس معظم وقته لتعليم ولديه يوهان وكورنيليا بنفسه. تنحدر الأم كاترينا إليزابيت جوته (1731- 1808) من عائلة عريقة ذات أصول إيطالية. وقد كتب جوته فيما بعد عن تأثره بأبيه وأمه قائلا:

من الأب ورثت القامة

والنظرة الجادة إلى الحياة

ومن الأم صفاء النفس

وحب المرح

ولم يكن هذا الوصف الذاتي حقيقيا, فهو لم يكن ذا طبيعة مرحة, ولم تكن علاقته بأبويه خالية من التوترات. ومن بين الأبناء الذين أنجبتهم الأم لم يعش غير الابن يوهان والابنة كورنيليا Cornelia, التي ولدت في ديسمبر 1750. أصيب يوهان في سنة 1758 بالجدري ولكنه شفي منه.

كان الأب معلما لابنه وابنته, فدرس لهما علوما كثيرة, وعلمهما لغات عديدة كالإنجليزية والفرنسية واليونانية واللاتينية, وكانت الأم تنضم أحيانا لهذه الدروس. وقد تعلم الصبي أيضا من أبيه الرقص وركوب الخيل والمبارزة بالسيف. لكن أحب الأشياء إلى نفسه كان الرسم والموسيقى.

كان البيت يسوده روح التدين اللوترية الصارمة, وقد لعب هذا دورا في التربية الدينية للأبناء, فكل يوم كانت هناك فترة مخصصة لقراءة ودراسة الإنجيل, كما كانت الصلاة يوم الأحد من الأمور المقدسة. وكان من أول الأشياء التي زعزعت إيمان الصبي, خبر زلزال لشبونه في سنة 1755, الذي أهلك الله فيه المؤمنين وغير المؤمنين معا, على حد قوله, ولم تقض إجابة الأب على حيرة الصبي إزاء هذه الفكرة.

في الدروس الدينية التي كان جوته يستمع إليها من أحد أصدقاء العائلة وهو يوهان فيليب فريزينيوس, ومن خاله القس يوهان يعقوب شتارك, لم يجد جوته إجابة مرضية عن أسئلته التي كانت تملأ نفسه وروحه حيرة وشكا, وقد عبر جوته عن ذلك فيما بعد قائلا: "لم تكن الكنيسة البروتستانتية إلا نوعا من الأخلاق الجافة, ولم تكن المواعظ الدينية في الكنيسة تثير التفكير, ولم تكن التعاليم تستطيع إرضاء الأرواح".

كان جوته مهتما فقط بالعهد القديم, فقد كانت قصص إبراهيم وإسحاق ويعقوب تثير خياله الجامح. وقد ظلت وجهة نظره نحو الكنيسة وعقائدها تتسم بالحيرة والشك, حتى وصلت فيما بعد إلى حد الرفض. وقد وصف جوته تاريخ الكنيسة بأنه "خليط من التضليل والتسلط", وكان أهم ما زاد في نفوره من الأرثوذكسية اللوترية, قضية الخطيئة الموروثة, التي شكلت أيضا عاملا كبيرا في ابتعاده عن الكنيسة.

ولد الشغف بالأدب في نفس جوته في طفولته, وقد نمى من هذا الشغف المكتبة الضخمة لوالده, وقد اهتم جوته بصفة خاصة بأعمال فريدريش جوتليب كلوبشتوك وهوميروس. وصاحب هذه الشغف المبكر بالأدب شغف بالمسرح, فقد كان يقام في كل سنة مسرح للعرائس في بيت والده, وكان هذا المسرح يخلب لب الطفل الصغير, وقد كتب فيما بعد أنه كان يتمنى في ذلك الوقت, أن يكون من الساحرين والمسحورين في نفس الوقت.

خلال الاحتلال الفرنسي لفرانكفورت في سنة 1759, كان جوته حريصا على زيارة المسرح الفرنسي عدة مرات. وفي سنة 1763 شهد جوته حفلا موسيقيا لموتسارت وهو ما زال في السابعة من عمره. وفي سنة 1764 شهد الاحتفالات بمناسبة تتويج القيصر يوزف الثاني. في 30 سبتمبر 1765 غادر جوته فرانكفورت, ليبدأ دراسة القانون في لايبزج ومنها بدأت مرحلة ترحال طويلة في عدة اقطار كتب خلالها الكثير من الكتب والخطابات

د ب ا - ويكيبيديا
الاثنين 12 يوليو 2010