تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد


خلافات الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة وصلت لمستويات متدنية




تداولت مواقع وصفحات محلية السبت، خبراً عن تعرض رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “نصر الحريري” للشتم من قبل رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصفطى”.

وبعد التحري والتدقيق وصلت “وكالة زيتون” عبر مصادرها للرواية الكاملة، وهي أن رئيس الحكومة “عبد الرحمن مصطفى” دخل إلى مجلس عزاء يقيمه أهالي حوران في البيت الحمصي بمنطقة باشاك شهير في ولاية اسطنبول التركية.


وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها وكانت حاضرة في المجلس الذي وقعت الحادثة فيه، إن مصطفى وبعد دخوله صافح أهالي الفقيد واقترب من رئيس الائتلاف الوطني “نصر الحريري” لمصافحته، إلا أن الأخير رفض وبقي جالس على الرغم أن جميع الحضور وقف للسلام.
وبحسب المصادر، فأن سبب مبادرة مصطفى بالسلام على الحريري هو عدم أظهار الخلاف الحاصل بينهما حتى لا ينعكس سلبا على الأجسام التي يديرها الطرفان واحتراماً لمجلس العزاء والحضور.
ولفتت المصادر إلى أن الحجة التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية عن اتباع قواعد السلامة للوقاية من فايروس كورونا غير صحيحة، لأن الحريري صافح أعضاء وفد الائتلاف وهيئة التفاوض خلال خروجه من المجلس، ما يؤكد تعمده استفزاز مصطفى.
وأكد الحريري في رسالة على إحدى مجموعات “واتس آب” الخاصة بالائتلاف نقلت حرفيا لـ”وكالة زيتون”، أنّ رد المصطفى كان مهيناً، وطالب الهيئة السياسية والأمانة العامة واللجنة القانونية واللجان المختصة لاتخاذ ما يرونه مناسبا من إجراءات بحق عبد الرحمن مصطفى.
فيما اعتبر بعض الذين حضروا الموقف أن ذريعة الحريري في عدم الوقوف ومصافحة عبد الرحمن مصطفى كان يمكن أن تكون مبررة لولا أنّه صافح أشخاصا آخرين في ذات مجلس العزاء.
كما عادوا إلى الوراء قليلا في حادثة وفاة سفير الائتلاف في قطر “نزار الحراكي” والذي توفى جراء إصابته بفيروس كورونا بعد أصرار الحريري على وفد الائتلاف للنزول إلى الداخل السوري في عز الإجراءات المشددة لمكافحة كورونا.
وتعتبر الحادثة هي الأولى من نوعها، إلا أن الخلاف باطني وقديم بسبب اختلاف وجهات النظر في عدة أمور تخص الأجسام التي يترأسها الطرفين، وانفجرت بشكل مفاجئ خلال الموقف الأخير إلا أن الطرفان لم يعلقان على الحادثة بشكل رسمي.
وقد بدأ التوتر بين الحكومة السورية المؤقتة وممثلي هيئة التفاوض السورية وأعضاء اللجنة الدستورية وبعض الكتل في الائتلاف الوطني من جهة، ورئيس الائتلاف الوطني "نصر الحريري" من جهة أخرى بعد رفضهم تعيينه رئيساً للائتلاف بطريقة استهجنها جمهور الثورة واعتبروها غير ديموقراطية.
يقول مصدر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لموقع تلفزيون سوريا طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموقف، إنّ الدورة الحالية للائتلاف الوطني اتسمت بتصاعد الخلافات الداخلية وانعدام الإنجازات، وهذا أحد أهم أسباب موافقة معظم كتل الائتلاف الوطني على عدم التجديد لرئيس الائتلاف لدورة ثانية، فالخلافات مع هيئة التفاوض واللجنة الدستورية والحكومة المؤقتة خلقت حالة من التوتر بين فريق رئيس الائتلاف الوطني والمكونات الأخرى، بعد أن كانت الفرصة ذهبية للعمل بعد الدورة التي رأسها السيد أنس العبدة والتي اتسمت بالهدوء وتصفير المشكلات.
ويضيف المصدر أنّ أسباب الخلاف متعددة لكن يمكن تلخيصها بثلاث نقاط مهمة:
- الأولى: سعي رئيس الائتلاف لتهميش الحكومة السورية المؤقتة إذ بدأ بمراسلة المجالس المحلية والفصائل العسكرية والمؤسسات القضائية واللقاء معهم دون الرجوع إلى الحكومة المؤقتة المسؤولة عن القضايا التنفيذية أو اصطحاب أي من وزرائها في جولاته.
-الثانية: محاولة رئيس الائتلاف الهيمنة على الملف التفاوضي وتحجيم مكون الائتلاف في هيئة المفاوضات واللجنة الدستورية مما أثار غضب كتلة الـ G4 التي يرأس عضوين فيها هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، وهما أنس العبدة وهادي البحرة.
- الثالثة: تجاوز رئيس الائتلاف الوطني للنظام الأساسي وإصدار قرارات دون الرجوع إلى الهيئة العامة وعلى رأسها قرار إحداث مفوضية عليا للانتخابات، مما أحرج الائتلاف الوطني أمام الرأي العام الذي اعتبر القرار صادرا عن مؤسسة وليس شخصاً.

تلفزيون سورية - وكالة زيتون
الاحد 4 يوليو 2021