نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


دبلوماسية يو تيوب تعيد صياغة السياسة الأميركية




واشنطن, كريس ليفكو - ان كانت "دبلوماسية البينغ بونغ" ساهمت في احداث انفراج في العلاقات الاميركية الصينية في السبعينات، فان "دبلوماسية يوتيوب" قد يكون لها تأثير مماثل على علاقات الولايات المتحدة مع ايران.
بعدما اعتمد الرئيس الاميركي باراك اوباما كثيرا على الانترنت في السباق الى البيت الابيض، لجأ مجددا الى وسيلة التواصل هذه لاطلاق اولى مبادراته الدبلوماسية الكبرى.


دبلوماسية يو تيوب تعيد صياغة السياسة الأميركية
وعاد اوباما الى احدى ادوات حملته الانتخابية المفضلة، فسجل رسالة فيديو موجهة الى الشعب الايراني وقادته بمناسبة رأس السنة الفارسية وبثها على الانترنت من بوابة موقع يوتيوب.
وبعدما كان اوباما المرشح يعول على انصاره لتناقل رسائله واشرطته الالكترونية، فان اوباما الرئيس يأمل ان يفعل الايرانيون الامر نفسه مع رسالته عبر يوتيوب.
وتعتقد تريتا بارسي رئيسة المجلس الوطني الاميركي الايراني ان توجيه الرسالة بهذه الطريقة هو خيار ناجح، واوضحت لوكالة فرانس برس ان الرسالة "تنتشر على الانترنت بسرعة فائقة".
وتابعت "ان عدد الرسائل الالكترونية التي تلقيتها هائل، سواء من الولايات المتحدة او من ايران لتبادل التمنيات بمناسبة رأس السنة مع تضمينها الرابط الى رسالة الرئيس".
ونشر شريط الفيديو بعنوان "سنة جديدة، بداية جديدة" الذي يستغرق ثلاث دقائق و35 ثانية على موقع البيت الابيض على الانترنت وعلى موقع يوتيوب وهو يحمل عند اسفله ترجمة فارسية.
وبعد 18 ساعة على بث الرسالة، وصل عدد المرات التي شوهدت فيها الى حوالى 150 الفا وجمعت ما يزيد عن 1300 تعليق معظمها مؤيد.
واشار اندرو راسيج احد مؤسسي المدونة الالكترونية "تيك بريزيدنت.كوم" التي تتابع الحياة السياسية والوسائل التكنولوجية، الى ان الانترنت يسمح لاوباما بالتوجه مباشرة بدون رقابة الى الشعب الايراني.
وقال لفرانس برس "انه يستخدم منصة الانترنت المفتوحة ليضمن الاستماع الى رسالته بالكامل بدون اجتزائها او اخراجها من اطارها او التلاعب بها بشكل يحرفها عن هدفها".
وتابع "بما ان الانترنت يضمن للرئيس رابطا مباشرا مع مواطني بلد ما، فهو لا يخاطبهم مباشرة فحسب، بل يكون ايضا على يقين بانهم سيبثون رسالته عنه، وهذا ما يجعل (الانترنت) اداة على هذا القدر من القوة".
ورأت سوزان مالوني اختصاصية الشأن الايراني في معهد بروكينغز ان فيديو اوباما "تحمل بصمات شخصية اكثر من مجرد بيان مطبوع او كلمة تقرأ على منبر".
لكنها اوضحت ان شريط الفيديو ليس موجها الى الشعب الايراني فقط مضيفة ان "اهم ما في الرسالة ان الرئيس اوباما يبتعد بشكل صريح عن تقليد ادارة بوش التي كانت تسعى بشكل متعمد للفصل بين القادة والشعب الايراني".
وقالت "هنا نرى الرئيس اوباما يخاطب القادة مباشرة ويذكر الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو امر غير اعتيادي اطلاقا ان لم يكن غير مسبوق بالنسبة لرئيس اميركي".
وقال راسيج "ان الانترنت لا يمنح وسيلة لاعادة صياغة السياسة في الولايات المتحدة فحسب، بل يسمح باعادة ابتكار الدبلوماسية بحض المواطنين على التكلم الى بعضهم البعض بدون ان يبقى ذلك حكرا على الدبلوماسيين، ومناقشة المسائل والاهداف المشتركة".
وقال ان شريط الفيديو هذا هو "اول اجراء مستمد من دبلوماسية القرن الحادي والعشرين القائمة على مبدأ من مواطن الى اخر.
وكان اوباما المرشح وعد بالتحاور مع الانظمة المعادية للولايات المتحدة، والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين طهران وواشنطن منذ ازمة الرهائن المحتجزين في السفارة الاميركية في طهران عام 1979.
وتعلق الامال على هذا الشريط بعدما سمحت زيارة قام بها فريق بينغ بونغ اميركي الى الصين في السبعينات باطلاق عملية التقارب بين واشنطن وبكين.



كريس ليفكو
الاحد 22 مارس 2009