نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


ديفيد هيرست: خيانة كير ستارمر لغزة تظهر إخفاقه في قيادة حزب العمال





حتى الآن، لم يعتذر ستارمر أو يتراجع عن موقفه الذي أعلنه في مقابلة تلفزيونية حيث قال أن الاحتلال الإسرائيلي يحق له قطع إمدادات المياه والكهرباء عن الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة!
يُذكَر أن المدعية العامة السابقة إميلي ثورنبيري ومحامية حقوق الإنسان الأخرى أيدتا قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء، معتبرتين أن الاحتلال الإسرائيلي له الحق في الدفاع عن نفسه. وزير الخارجية في حكومة الظل، ديفيد لامي ، دعم حزب العمال لدولة الاحتلال دون ذكر أي شيء عن الفلسطينيين.
ورفضت ليزا ناندي مرارًا التصريح بأن دولة الاحتلال انتهكت القانون الدولي بفرضها حصارًا على قطاع غزة.
واستقال 20 عضوًا آخرين من مجالس حزب العمال. ومن المحتمل أن يعارض أعضاء مجلسَين آخرين يسيطر عليهما حزب العمال تصريحات ستارمر، ويشمل ذلك مجلس مدينة ليستر. وقد انتقد بيتر سولسبي، عمدة مدينة ليستر، ستارمر في رسالة نشرها موقع ميدل إيست آي.


ديفيد هيرست - ميدل ايست اي
ديفيد هيرست - ميدل ايست اي
 
هذا وشهدت بريطانيا مظاهرات كبرى للتضامن مع فلسطين، لم يُشهَد له مثيل منذ حرب العراق في عام 2003. وتظاهر مئات الآلاف في الشوارع منذ بدء القصف الإسرائيلي
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة  يو غوف أن غالبية واضحة تبلغ 76 في المئة من جميع الناخبين، ويشمل ذلك 89 في المئة من ناخبي حزب العمال، يؤيدون وقف إطلاق النار فورًا. وقالت نسبة ضئيلة جدًّا، تبلغ 8 في المئة فقط من الناخبين و3 في المئة من أعضاء حزب العمال: يجب ألا يكون هناك أي توجيه بالاستمرار في القصف. ويتلقى موقف ستارمر دعمًا من 1 في المئة فقط من أعضاء حزبه.
وبدلَ الاعتذار، أصدر ستارمر “توضيحًا” لتعليقاته على قناة (LBC) قال فيه: “أود أن أوضح ما قلته: أشرت إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وعندما قلت “هذا الحق”، كنت أعني حقها في الدفاع عن نفسها. ولم أقل قط إن لديها الحق في قطع إمدادات المياه والغذاء والوقود والأدوية عن الفلسطينيين، بل على العكس من ذلك”.
إضافة إلى أن ستارمر يرفض حاليًّا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، حتى لو كان مؤقتًا، من أجل السماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة.
وبهذا الخصوص دعا البابا فرانسيس يوم الأحد إلى إنهاء الحرب، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال: “الحرب دائمًا هزيمة، إنها تدمير للأخوة الإنسانية. أيها الإخوة، توقفوا! توقفوا!”.

الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي!

  وعلى النقيض من ليزا ناندي من حزب العمال، فإن ثمانية من أبرز المحامين اليهود، برئاسة اللورد نويبرجر، الرئيس السابق للمحكمة العليا، لم يظهروا أي تردد في التصريح بأن الاحتلال الإسرائيلي انتهك القانون الدولي.
وفي رسالة نشروها في صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أكدوا أن فرض الحصار على السكان المدنيين يُعَد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وأن العقوبة الجماعية محظورة وفقًا لقوانين الحرب. وأشاروا إلى أن المقاتلين يجب أن يلتزموا بالحد الأدنى من الأضرار الممكنة للحياة البشرية، وأن السياسيين والقادة على حد سواء يجب أن يحذروا وينتبهوا إلى كلماتهم، وألا يكونوا سببًا لتجاهل قوانين الحرب.
وأصدر المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين   إشعارًا لزعيم حزب العمال بنية محاكمة أي سياسي بريطاني يتواطأ في جرائم الحرب على غزة.
ومع أن الغزو البري لم يبدأ بعد، فإن عدد الشهداء وصل إلى 5,156 فلسطينيًّا، وبلغ عدد المصابين 15,400 منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول. ويشمل ذلك أكثر من 2009 أطفال و 1044 امرأة. وتعرضت المستشفيات والمساجد والمدارس ومرافق الأمم المتحدة والكنائس للقصف.
كما تعرضت مناطق سكنية بكاملها للقصف دون سابق إنذار، وقُصِف ما لا يقل عن 30 مسجدًا.
وبلغت الأضرار حدًّا خطيرًا، حتى إن الدفاع المدني في غزة يشتبه بوجود مئات الجثث تحت الأنقاض.

غزة والصمت الدولي!

وبهذا الصدد صرح محمد فتحي شرير، رئيس إدارة السلامة والوقاية في مديرية الدفاع المدني، لموقع ميدل ايست اي  قائلًا: “نظرًا إلى الزيادة الهائلة في عدد الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، فإن هدفنا الرئيس حاليًّا هو إنقاذ الناجين وإسعاف المصابين”.
“غزة لا تتلقى الدعم، والصمت الدولي يسمح لإسرائيل بمواصلة إبادتها، إذ أعلنت عزمها تكثيف القصف في نهاية الأسبوع”.
ومنذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إسرائيل أنها لن تكون ملتزمة بالقوانين الدولية.
وسُئل أحد كبار مستشاري ستارمر عن عدد السكان في غزة الذين يجب أن يموتوا قبل أن يدعو حزب العمال إلى وقف إطلاق النار، فكان الجواب: “على قدر ما يتطلبه الأمر…”!
إذن فستارمر عازم على جعل بريطانيا متواطئة في الإبادة الجماعية، وهذه المرة الأولى التي تتواطأ فيها بريطانيا بشكل مباشر منذ أزمة السويس عام 1956.
 
 

ميدل إيست آي- العرب في بريطانيا
الخميس 26 أكتوبر 2023