نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


روسيا تتحول لقبلة الرياضة العالمية في السنوات الخمس القادمة




موسكو - فولفجانج يونج - يعد مونديال ألعاب القوى الذي أقيم مؤخرا في موسكو أول محطة من سلسلة لم يسبق لها مثيل من الأحداث الرياضية الكبرى التي ستعيشها روسيا خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تشمل دورة الألعاب الأوليمبية في سوتشي العام المقبل وكأس العالم 2018 مرورا بسباق سيارات الفئة الأولى (فورمولا1) وكأس القارات.


روسيا تتحول لقبلة الرياضة العالمية في السنوات الخمس القادمة
ولن يبخل العملاق الأوروآسيوي بأي تكاليف لإظهار البلاد في أبهى صورة ولنسيان مشاكله السياسية، نظرا لضخامة عائدات هذه الفعاليات الرياضية العالمية، يكفي أن الأرباح المتوقعة على سبيل المثال لمونديال ألعاب القوى وحده تقترب من 80 مليون يورو، وفقا لما تقوله وسائل اعلام محلية.

تضمن حفل افتتاح البطولة الراقي مشاهد من عالم الباليه والفضاء، وكلاهما يعد بمثابة أيقونة تميز البلاد، إلا أن الأمر لم يخل من بعض المنتقدين بسبب ما وصف بـالـ "إسراف الكبير" في النفقات.
الجانب الاقتصادي والأمن يعتبران من أهم التحديات، وهو الأمر الذي ظهر أثره في مونديال ألعاب القوى، واعترف به رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى فالنتين بالاشنيشيوف، حيث تم إعداد إجراءات مكثفة للتأمين كلفت خزانة الدولة لتوفير المزيد من الحماية من أي اعتداءات إرهابية محتملة مثل تلك التي حدثت في ماراثون بوسطن بالولايات المتحدة خلال نيسان/ أبريل الماضي.

ولكن التحديات لها حلول، فعلى الرغم من عجز الميزانية إلا أن الأمر تم تغطية أغلبه عن طريق أرباح الشركات الحكومية الكبرى، وفقا لما قالته جريدة (كوميرسانت) الاقتصادية الروسية وذلك بأمر من الرئيس "الرياضي" فلاديمير بوتين.

ونفس الأمر ينطبق بشكل كبير على دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية التي ستجري في شباط / فبراير المقبل بمنتجع سوشي السياحي على البحر الأسود، فأرباح الغاز والنفط الخاصة بالشركات الحكومية ستتحمل الجانب الأكبر من المسئولية.

التحديات الكبرى تكمن في شيء آخر وهو البنية التحتية، فعلى الرغم من الثروات والمصادر الطبيعية المتعددة، إلا أن البنية التحتية تعاني من عيوب خطيرة، مثل حالة الطرق والمطارات والفنادق والتي يمكن إطلاق لفظ "متهالكة" على بعضها.

التحديث المفترض للبلاد والذي تعهد به الكرملين، وتعتبر ألمانيا من ضمن كبار الشركاء به، وإن كانت البيروقراطية والفساد ومشاكل الجمارك والفنيات تهدد بوقف الاستثمارات.الانتقادات ضد اللجنة المنظمة لمونديال ألعاب القوى الذي انتهى مؤخرا أثارت قلق الهيئات المسئولة عن الأحداث الرياضية الكبرى التي ستتم في المستقبل، وذلك بسبب البيع البطيء للتذاكر، وهو الأمر الذي اعترف به عدد من الاتحادات الدولية لألعاب القوى.

في ذات الوقت أعرب سياسيون محليون عن أسفهم للترويج الضعيف للحدث بصورة تكاد تخلو من أي بريق في العاصمة التي يقطنها الملايين، وإن كان هذا الأمر تغير في الأيام القليلة التي سبقت الحدث بصورة ملحوظة، حيث انتشرت صور العداء الجامايكي الشهير أوسين بولت في الشوارع وبعض محطات مترو موسكو الشهير.

الاعتماد على صورة أوسين بولت البطل الأوليمبي سبع مرات كانت تتماشى مع الآمال الرئيسية للجماهير عقب الكشف عن حالات لتعاطي منشطات في عالم ألعاب القوى، حالات تشمل أسماء مثل الأمريكي تايسون جاي والجامايكي أسفا بويل، خاصة وبعد نشر قائمة في تموز/ يوليو الماضي من قبل جمعية اتحادات ألعاب القوى تضم أسماء 30 رياضيا روسيا ثبت تعاطيهم المنشطات.

هذا هو تحدي ثالث كانت السلطات قد حاولت استباقه منذ عامين حينما صدق البرلمان الروسي على قانون لمكافحة المنشطات يحرم بيع المواد الممنوعة من الرياضة وفي ظل وعود من وزير الرياضي فيتالي موتكو بـ"تمديد المراقبة على تعاطي المنشطات بشكل موسع".. وكلها إجراءات تم اتخاذها في محاولة لتجميل البلاد من أجل عيون الأحداث الرياضية المنتظرة وتحسين سمعة الرياضيين الروس التي طالما ارتبطت بالمنشطات.

الأمر لا يتعلق بالبنية التحتية الخارجية التي سيستفيد منها المواطنون مستقبلا والزوار أثناء إقامة الأحداث الرياضية أو بمكافحة المنشطات والفساد، بل أيضا بالملاعب التي ستستضيف هذه الأحداث، فملعب لوزنيكي الذي استضاف فعاليات مونديال ألعاب القوى أغلقت أبوابه بعد ختام البطولة ومن المقرر تجديده باستثمارات تقترب من مليار دولار استعدادا لمونديال 2018 ، المحطة الأخيرة في السنوات الرياضية الخمس التي ستحظى روسيا بها.

وربما تواجه روسيا تحديا أخرا بسبب ارتفاع قيمة الاستثمارات وإذا أثرت على الشعب بصورة سلبية، أدت لخروج احتجاجات غاضبة تتطالب بتحسين المعيشة والخدمات الاجتماعية، وهو المأزق التي وقعت فيه البرازيل أثناء استضافة كأس القارات هذا العام، ومن غير الواضح إذا كانت ستقدر على التعامل مع هذه الأمور عند استضافة كأس العالم أم لا.

فولفجانج يونج
السبت 31 غشت 2013