نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


سوار الأسد يبحث في "من كل قلبي" عن الخروج من ظل عائلة الأسد




باريس - أصدرت مؤخرا دار النشر الفرنسية "أونكر دو أوريون" (حبر الشرق) رواية "من كل قلبي" التي جذبت أنظار الوسط الثقافي إليها بسبب مؤلفها، ليس فقط لأنه يكتب لأول مرة بل لأنه من عائلة الأسد الحاكمة في سوريا. إنه سوار الأسد ابن عم الرئيس بشار الأسد والذي حاورته مجلة "باري ماتش" وطرحت عليه العديد من الأسئلة بخصوص عائلته والأوضاع الملتهبة في بلاده.


سوار الأسد
سوار الأسد
"من كل قلبي" رواية بوليسية جديدة قد تكون فضفضة قلب يتوق للحقيقة لواحد من أفراد أسرة الأسد التي تحكم سوريا. إنه ليس بالطبع الرئيس السوري بشار الأسد المتهم بارتكاب جرائم إبادة ضد شعبه المنتفض عليه منذ أكثر من عام؛ لكنه ابن عمه سوار الأسد نجل رفعت الأسد النائب السابق لرئيس سوريا وشقيق الرئيس حافظ الأسد وهو الشقيق الذي نفي من البلاد بعد اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم.

سوار الأسد، شاب يبلغ من العمر 36 عاما وحاصل على شهادة في الحقوق من جامعة باريس ويشغل الآن منصب المدير العام لسلسلة من القنوات الفضائية التي تبث من العاصمة البريطانية لندن، يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية واختار الأخيرة ليكتب روايته الأولى. وكان سوار قد ترك سوريا في الثامنة من عمره ليصحب العائلة في رحلة المنفى الاختياري في سويسرا.

بداية تحكي الرواية قصة محام يعمل بالأمم المتحدة أجري له عملية زراعة قلب عندما كان صغيرا، وعندما تمزق قلبه من حب فتاة فشل في الوصول إليها قرر البحث عن الأسباب الحقيقية وراء عملية القلب التي أجريت له. مجلة "باري ماتش" الفرنسية حاورت سوار الأسد بشأن هذه الرواية وطرحت عليه عددا من الأسئلة بخصوصها.

بسؤاله عن أسباب اختياره للكتابة بالفرنسية ومن أين أتى بالوقت الكافي للكتابة رغم مشاغله الكثيرة، أجاب: "أنا أهوى الكتابة منذ كنت صغيرا، فبالكتابة أستطيع ترتيب أفكاري كما أستغل أوقات عدم انشغالي في ممارسة هواية الكتابة؛ فأكتب أثناء سفري بالقطار أو بالطائرة وأكتب عندما أنتهي من عملي في المساء. أما اللغة الفرنسية فهي تتمتع بمكانة خاصة في قلبي فهي لغة الأدب على أي حال، والعربية والإنجليزية لغتي العمل والحياة بالنسبة لي".

وفي إجابته عن سؤال بشأن رأيه فيما يحدث من قمع ببلاده وعن علاقته بالرئيس بشار الأسد قال: "هناك انطباع زائف يأخذه الناس عن عائلة الأسد، فهم يعتقدون أن كل عائلة الأسد تقوم بحكم سوريا ولا يعرفون أن هذه العائلة كبيرة وتضم مئات الأشخاص معظمهم لا يعملون بالسياسة. ورغم أن بشار الأسد هو ابن عمي إلا أنني لم ألتق به إلا مرة واحدة في حياتي وكانت بالصدفة". وبخصوص الوضع في سوريا يضيف: "حل الأزمة في سوريا لا ينبغي أن يكون أمنيا بل هو سياسي بالدرجة الأولى وعلى العنف أن يتوقف، أنا لا أقصد فقط عنف القوات الحكومية بل العنف الذي يمارسه جميع الفرقاء. وأعتقد أن أبي، رفعت الأسد، يمكن أن يلعب دورا كبيرا في الوصول لحل محتمل لهذه الأزمة، كما أنني أثق ثقة كبيرة في الدور الذي يلعبه مبعوث الأمم المتحدة السيد كوفي أنان".

سوار الأسد نفى أيضا في سؤال عن التشابه بين أحداث الرواية ووقائع حياته الخاصة أية علاقة بين الشخصية الرئيسية وبحثها عن أسباب ارتكاب والدها لجريمة وبين شخصيته هو والاتهامات الموجهة لوالده بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مذابح حماة 1982. يقول سوار: "لم أفكر يوما واحدا في فتح تحقيق بشأن تاريخ والدي فهذه ليست مهمتي وما حدث في حماة حدث منذ ثلاثين عاما وانتهى وإذا كان والدي متورطا لكان أدين منذ وقت طويل، وأي تشابه يوجد في الرواية بين الواقع والخيال ربما يكون انعكاسا للاوعي الكاتب".

فرانس 24
السبت 21 أبريل 2012