
أثار فيلم المخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو
تدور أحداث الفيلم الذي يتناول بعض وقائع الحرب العالمية الثانية من منظور خاص جدا، في فرنسا التي كانت خاضعة آنذاك للاحتلال النازي. بالنسبة لتارانتينو الذي يؤكد أن كتابة السيناريو استغرقت منه أكثر من عقد كامل لإنجازه، يرى أنه يقدم لجمهوره توليفة من "الاسباجيتي الويسترن" مغلفة داخل إطار تاريخي بملامح الحرب العالمية الثانية.
معظم أبطال العمل نجوم غير معروفين باستثناء براد بيت، وبحسب وجهة نظر تارانتينو "الغرض من ذلك أن يمثلوا بواقعية المناطق التي نشأوا فيها .. لم يكن كافيا أن يتحدثوا الألمانية، كان لابد أن يكونوا ألمان فعلا".
وعلى غرار أسلوب تارانتينو المعتاد، في أفلام مثل "اقتلوا بيل" و"مستودع الكلاب" وغيرها من الأعمال المثيرة للجدل والتي تروج لثقافة العنف، والتي حرص على أن يلعب في بعضها دور البطولة، لايسير السيناريو في خط واحد أو بصورة مباشرة بل يتبع حبكة تتألف من عدة قصص متوازية.
في البداية هناك قصة أسرة الفتاة اليهودية شوزانا دريفيوس، الشاهدة على مصرع أسرتها على أيدى النازي، وتقوم بدورها الممثلة ميلاني لوران، وتسافر الفتاة إلى باريس للانتقام من الضابط النازي الذي قتل أسرتها، وتصبح شوزانا مديرة أحد دور السينما، وتنجح في تخريب عرض الحملة الدعائية لرجل السياسة جوزيف جوبلز، أحد أكبر مؤيدي هتلر.
على الجانب الآخر من أوروبا تدور قصة الملازم ألدو رين (براد بيت)، الذي يقوم بتدريب مجموعة من اليهود على القيام بأعمال انتقامية ضد النازي، وتعرف هذه المجموعة باسم "الأوغاد" ، وتنضم العميلة بريدجيت فون هامرسمارك، (ديان كروجر) المتنكرة في زي ممثلة لهذه المجموعة، بغرض الإطاحة برموز الرايخ الثالث، ويجمع القدر بين الملازم والعميلة المتخفية تحت سقف دار السينما التي تديرها شوزانا والتي كانت لا تزال تحلم بالانتقام لأسرتها.
نجح "الأوغاد الشائنون" في بلبلة وانقسام جمهور النقاد أثناء عرضه في كان، فبينما رأي فريق منهم أن الفيلم عمل قيم جدير بالإشادة والتقدير، رأى فريق آخر أن العمل لا يغدو أن يكون مجرد فيلم "مقاولات" كما جاء مخيبا للآمال، على عكس ما هو متوقع من سينما تارانتينو.
بالنسبة للصحافة الأمريكية، اعتبرت مجلة "فارايتي" الفنية المتخصصة أن "الأوغاد الشائنون" فيلم ترفيهي، ولكنه بالرغم من ذلك ينجح تارانتينو من خلال الفيلم في تقديم "أشياء غير مألوفة، وأن يذهب بالمتفرج بعيدا دون أن يسمح له بالمشاركة في تطور أحداث قصة الفيلم".
جريدة "تيليجراف" البريطانية رأت أن قصة مجموعة من اليهود الأمريكيين الذين يقومون بأعمال انتقامية ضد النازي لا ترقى، لأفلام هامة في تاريخ تارانتينو مثل "مستودع الكلاب" أو "الفقاعة المتخيلة". بعض النقاد الفرنسيين اعتبروا أن الفيلم يعد أهم وأفضل أعمال تارانتينو على الإطلاق، ولكن جريدة "لوموند" رأت أن الفيلم بالرغم من ذلك يقدم وجهة نظر خاصة ومنحازة لبعض أحداث تلك الفترة.
وبالرغم من تضارب الآراء حول العمل، إلا أن الفيلم بعد عرضه في الدورة الأخيرة بمهرجان كان فقد حظى بـ11 دقيقة من التصفيق الحماسي من جانب الجمهور الذي وقف تكريما واحتراما للعمل ولمخرجه، كما نال الممثل كريستوف فالتز، على جائزة أفضل ممثل عن دور الكولونيل هانز لاندا. وبما أنه لا كرامة لنبي في وطنه، فقد سن نقاد السينما في الولايات المتحدة سهامهم ليوجهوا لتارانتينو نقدا عنيفا عن فيلم الأخير، حيث اعتبر ريتشارد كورليس صحفي "لوس أنجليس تايمز" أن الفيلم "فشل ذريع" وقال الناقد كيني توران، بنفس الجريدة "الفيلم يقدم تاريخ بديل أكثر عنفا وأقل صدقا حتى مع نفسه".
وفي الواقع إن فيلم تارانتينو يعد عملا سينمائيا سيظل الجدل ثائرا حوله طويلا، فبخلاف العنف والقصص المتوازية والمتقاطعة التي تملأ الفيلم، إلا أن كل شخصية من ابطال العمل، تحمل أجندتها الخاصة وفي النهاية يصبح كل واحد منهم شخصا آخر تماما غير النموذج الذي ظهرت عليه في بداية الفيلم.
يؤكد تارانتينو أن العثور على نهاية للسيناريو استغرق منه وقتا طويلا، ويقول "لم أكن أستطيع التوقف عن الكتابة ومع امتداد الوقت تحول العمل إلى تيتان –عملاق- لدرجة أني بدأت أتساءل هل أنا بصدد كتابة سيناريو فيلم أم رواية .. وفي إحدى مراحل الكتابة خطر لي أن أحول العمل إلى مسرحية من 16 فصلا بدلا من الفيلم". ويتابع "في النهاية أعدت كتابة القصة بالكامل من بدايتها حتى نتمكن من تحويل الورق إلى فيلم، وذلك بفضل توجيهات المخرج الفرنسي لوك بيسون"، الذي اعترف لتارانتينو أنه واحد من المخرجين القلائل الذين بمقدورهم إرغامه على دخول فيلم في السينما.
ولهذا ينصح بعض النقاد بمشاهدة الفيلم لأكثر من مرة لفهم مغزاه بالكامل كما أن هذا سيكون مفيدا بالنسبة لإيرادات الفيلم.
معظم أبطال العمل نجوم غير معروفين باستثناء براد بيت، وبحسب وجهة نظر تارانتينو "الغرض من ذلك أن يمثلوا بواقعية المناطق التي نشأوا فيها .. لم يكن كافيا أن يتحدثوا الألمانية، كان لابد أن يكونوا ألمان فعلا".
وعلى غرار أسلوب تارانتينو المعتاد، في أفلام مثل "اقتلوا بيل" و"مستودع الكلاب" وغيرها من الأعمال المثيرة للجدل والتي تروج لثقافة العنف، والتي حرص على أن يلعب في بعضها دور البطولة، لايسير السيناريو في خط واحد أو بصورة مباشرة بل يتبع حبكة تتألف من عدة قصص متوازية.
في البداية هناك قصة أسرة الفتاة اليهودية شوزانا دريفيوس، الشاهدة على مصرع أسرتها على أيدى النازي، وتقوم بدورها الممثلة ميلاني لوران، وتسافر الفتاة إلى باريس للانتقام من الضابط النازي الذي قتل أسرتها، وتصبح شوزانا مديرة أحد دور السينما، وتنجح في تخريب عرض الحملة الدعائية لرجل السياسة جوزيف جوبلز، أحد أكبر مؤيدي هتلر.
على الجانب الآخر من أوروبا تدور قصة الملازم ألدو رين (براد بيت)، الذي يقوم بتدريب مجموعة من اليهود على القيام بأعمال انتقامية ضد النازي، وتعرف هذه المجموعة باسم "الأوغاد" ، وتنضم العميلة بريدجيت فون هامرسمارك، (ديان كروجر) المتنكرة في زي ممثلة لهذه المجموعة، بغرض الإطاحة برموز الرايخ الثالث، ويجمع القدر بين الملازم والعميلة المتخفية تحت سقف دار السينما التي تديرها شوزانا والتي كانت لا تزال تحلم بالانتقام لأسرتها.
نجح "الأوغاد الشائنون" في بلبلة وانقسام جمهور النقاد أثناء عرضه في كان، فبينما رأي فريق منهم أن الفيلم عمل قيم جدير بالإشادة والتقدير، رأى فريق آخر أن العمل لا يغدو أن يكون مجرد فيلم "مقاولات" كما جاء مخيبا للآمال، على عكس ما هو متوقع من سينما تارانتينو.
بالنسبة للصحافة الأمريكية، اعتبرت مجلة "فارايتي" الفنية المتخصصة أن "الأوغاد الشائنون" فيلم ترفيهي، ولكنه بالرغم من ذلك ينجح تارانتينو من خلال الفيلم في تقديم "أشياء غير مألوفة، وأن يذهب بالمتفرج بعيدا دون أن يسمح له بالمشاركة في تطور أحداث قصة الفيلم".
جريدة "تيليجراف" البريطانية رأت أن قصة مجموعة من اليهود الأمريكيين الذين يقومون بأعمال انتقامية ضد النازي لا ترقى، لأفلام هامة في تاريخ تارانتينو مثل "مستودع الكلاب" أو "الفقاعة المتخيلة". بعض النقاد الفرنسيين اعتبروا أن الفيلم يعد أهم وأفضل أعمال تارانتينو على الإطلاق، ولكن جريدة "لوموند" رأت أن الفيلم بالرغم من ذلك يقدم وجهة نظر خاصة ومنحازة لبعض أحداث تلك الفترة.
وبالرغم من تضارب الآراء حول العمل، إلا أن الفيلم بعد عرضه في الدورة الأخيرة بمهرجان كان فقد حظى بـ11 دقيقة من التصفيق الحماسي من جانب الجمهور الذي وقف تكريما واحتراما للعمل ولمخرجه، كما نال الممثل كريستوف فالتز، على جائزة أفضل ممثل عن دور الكولونيل هانز لاندا. وبما أنه لا كرامة لنبي في وطنه، فقد سن نقاد السينما في الولايات المتحدة سهامهم ليوجهوا لتارانتينو نقدا عنيفا عن فيلم الأخير، حيث اعتبر ريتشارد كورليس صحفي "لوس أنجليس تايمز" أن الفيلم "فشل ذريع" وقال الناقد كيني توران، بنفس الجريدة "الفيلم يقدم تاريخ بديل أكثر عنفا وأقل صدقا حتى مع نفسه".
وفي الواقع إن فيلم تارانتينو يعد عملا سينمائيا سيظل الجدل ثائرا حوله طويلا، فبخلاف العنف والقصص المتوازية والمتقاطعة التي تملأ الفيلم، إلا أن كل شخصية من ابطال العمل، تحمل أجندتها الخاصة وفي النهاية يصبح كل واحد منهم شخصا آخر تماما غير النموذج الذي ظهرت عليه في بداية الفيلم.
يؤكد تارانتينو أن العثور على نهاية للسيناريو استغرق منه وقتا طويلا، ويقول "لم أكن أستطيع التوقف عن الكتابة ومع امتداد الوقت تحول العمل إلى تيتان –عملاق- لدرجة أني بدأت أتساءل هل أنا بصدد كتابة سيناريو فيلم أم رواية .. وفي إحدى مراحل الكتابة خطر لي أن أحول العمل إلى مسرحية من 16 فصلا بدلا من الفيلم". ويتابع "في النهاية أعدت كتابة القصة بالكامل من بدايتها حتى نتمكن من تحويل الورق إلى فيلم، وذلك بفضل توجيهات المخرج الفرنسي لوك بيسون"، الذي اعترف لتارانتينو أنه واحد من المخرجين القلائل الذين بمقدورهم إرغامه على دخول فيلم في السينما.
ولهذا ينصح بعض النقاد بمشاهدة الفيلم لأكثر من مرة لفهم مغزاه بالكامل كما أن هذا سيكون مفيدا بالنسبة لإيرادات الفيلم.