تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


طرابلس تقيم احتفالاتها بعد سيطرة الثوار على مقر القذافي




طرابلس/القاهرة - يحتفل الثوار الليبيون بتحقيق النصر بعد السيطرة على مقر الزعيم الليبي معمر القذافي ، بعد أيام من القتال في العاصمة طرابلس. وأخذ الثوار ينشدون ويهتفون "الله أكبر" ويطلقون نفير سياراتهم ، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مجمع باب العزيزية. وقالت متحدثة باسم الثوار ان هناك احتفالات كبيرة تجرى في مختلف مناطق العاصمة.


الثوار يحكمون قبضتهم على باب العزيزية مقعل القذافي
الثوار يحكمون قبضتهم على باب العزيزية مقعل القذافي
وذكر أحد الثوار في تصريحات لقناة العربية الإخبارية أنهم الآن يسيطرون على معظم المجمع الحصين. وأفادت تقارير بأن علم الثوار شوهد يرفرف أعلى منزل القذافي.
وبثت لقطات تليفزيونية للثوار وهم يقفون خارج منزل القذافي في المكان الذي كان يلقي فيه بخطبه ، كما شوهدوا وهم يحطمون تمثالا للقذافي ويركلون رأسه.
وذكرت تقارير أن المقاتلين يجمعون الأسلحة التي خلفتها كتائب القذافي.

وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن معارك عنيفة تدور بين الثوار وموالين للعقيد القذافي أمام المجمع الذي يوجد به مقر إقامته في باب العزيزية ، كما أن هناك اشتباكات بين الجانبين في أحياء متفرقة من العاصمة. وذكرت قناة "العربية" أن طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت المجمع بصاروخين اليوم الثلاثاء.

ورفض رونالد لافوي المتحدث باسم الحلف تأكيد تقارير عن مصادر من الثوار أن الحلف قصف المجمع خلال الليل قائلا: " لم نستهدف أفرادا والقذافي ليس هدفا للحلف".
ومع هذا اعترف أن الحلف استهدف المجمع في الماضي وأكد أن مهمة الحلف هي استهداف مراكز القيادة والسيطرة التي يمكن استخدامها لتنظيم الهجمات على المدنيين.
وأشار لافوي إلى أنه في حال اختفاء القذافي في أحد هذه المراكز فإنه سيكون "هدفا مشروعا".

وسمع دوي انفجارات في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، وشوهدت سحب دخان أسود تتصاعد من أماكن متفرقة في طرابلس.
وقال شهود عيان في طرابلس إن هناك حالة من الارتباك والفوضى في الشوارع ، ولا يوجد أثر لمدنيين بها. والتزم سكان العاصمة منازلهم خشية وقوعهم في مرمى إطلاق النار بين الأطراف المتناحرة.

وأضافوا لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) أنه في بعض الحالات أطلق الثوار النيران على بعضهم في طرابلس ، حيث لا يعرف أي فصيل الآخر نظرا لأنهم قدموا في مجموعات من مدن مختلفة في أنحاء البلاد.
واحتدمت الاشتباكات في ظل الظهور المفاجئ لنجل الزعيم القذافي، سيف الإسلام، الذي أفادت تقارير سابقه باعتقاله، الأمر الذي أعطى دعما للقوات الحكومية الموالية للقذافي.

وشوهد سيف الإسلام الذي ظهر في العاصمة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء ، داخل المجمع محاطا بأنصار النظام في صور بثتها وسائل إعلام عالمية.
لكن مع تطورات الاحداث اليوم الثلاثاء ، بات جليا ، في تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي، أن نهاية نظام القذافي " حتمية وقريبة".

وناقش الزعيمان الغربيان، اللذان تحدثان سويا في مكالمة هاتفية مطولة، رغبتهما في حشد المجتمع الدولي لدعم إقامة ليبيا "جديدة وديمقراطية وتعددية".
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة تتوقع أن يكون الانتقال "بقيادة ليبية".

وأضافت: " لكن الولايات المتحدة والأمم المتحدة سيدعمان العملية الليبية وسيحكمهما المبدأ الذي مفاده بانه يتعين على ليبيا أن تقود العملية".
وقالت نولاند إن الولايات المتحدة "تعمل بصورة حثيثة" للإفراج عن أكثر من مليار دولار من الأصول الليبية المجمدة في الولايات المتحدة لتقديمها للمجلس الانتقالي الوطني المؤقت المعارض.

وفي إشارة أخرى إلى أن الصراع يفسح المجال أمام الدبلوماسية، قال مكتب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إن من المقرر أن يلتقي محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي، برلسكوني بعد غد الخميس في ميلانو.

وترتبط إيطاليا بعلاقات تجارية قوية مع ليبيا مستعمرتها السابقة في شمال أفريقيا وهي أكبر مستورد أوروبي للنفط الليبي.
وفي مدينة بنغازي معقل الثوار شرقي ليبيا ، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن عملية الحلف في ليبيا ستتواصل إلى ان يتحقق الأمن الكامل في البلاد.

وقال إنه يتعين الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة نظرا لأن " الشعب يحتاج للتمويل بسرعة".
وكان داود أوغلو يتحدث إلى جانب مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي المؤقت المعارض، والذي وعد بإجراء محاكمات نزيهة لكل الموالين للقذافي.

وقال عبد الجليل الذي عمل وزيرا للعدل حتى انشقاقه في شباط/فبراير الماضي، إن سيادة القانون ستنطبق عليه أيضا.
وأضاف: " سوف أقدم نفسي للمحاكمة على السنوات الأربع التي عملت فيها وزيرا للعدل في نظام القذافي".

د ب ا
الاربعاء 24 أغسطس 2011