
واكد انه "لا يعارض تجميدا للاستيطان لمدة شهر او شهرين" بعد انتهاء فترة التجميد الحالية نهاية الشهر الجاري، معربا عن اعتقاده بامكان "التوصل الى اتفاق سلام حول كافة قضايا الحل النهائي خلال فترة تجميد الاستيطان اذا تم تجديده".
واضاف الرئيس الفلسطيني "اذا توقف الاستيطان وحسنت النوايا وتوفرت الارادة والقرار في اسرائيل، حينها نستطيع التوصل الى اتفاق حول قضيتي الحدود والامن والتوصل الى اتفاق حول كافة قضايا الحل النهائي".
وتابع عباس "اذا تم الاتفاق على قضيتي الامن والحدود سيتم تلقائيا حل قضايا القدس والمياه والاستيطان".
وبالنسبة الى قضية اللاجئين، كرر عباس ان حلها "يجب ان يتم من خلال حل متفق عليه وفق القرار الاممي 194". وترفض اسرائيل هذا القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يدعو الى عودة وتعويض اللاجئين الذين هجروا لدى قيام الدولة العبرية العام 1948.
كما شدد عباس في حديثه على ضرورة "حل قضية الاسرى خلال اي اتفاق نهائي من خلال تبييض السجون واطلاق سراح كافة الاسرى من السجون الاسرائيلية".واضاف "اننا لن نقبل اي اتفاق ما دام يوجد اسير فلسطيني واحد في السجون الاسرائيلية".
وحول معارضة بعض الفصائل الفلسطينية للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل، اكد عباس انه "مع المعارضة البناءة الموضوعية في اطار القانون والنظام.
كما جدد رفضه مطلب اسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية.
وقال في هذا الصدد "ان من حق اسرائيل ان تسمي نفسها ما تشاء لكن نحن اعترفنا بدولة اسرائيل" من دون الاشارة الى قوميتها او ديانتها.
واضاف عباس "ليس معقولا انه كلما جاء رئيس جديد للحكومة الاسرائيلية يطلب شيئا جديدا من الفلسطينيين".
ويطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاعتراف باسرائيل "كدولة قومية للشعب اليهودي" الا ان القيادة الفلسطينية ترفض هذا الاعتراف كونه ينطوي على تنازل ضمني عن حق اللاجئين بالعودة.
وختم عباس حديثه بالقول ان "اي حل يلبي للشعب الفلسطيني حقوقه التي نصت عليها الشرعية الدولية نوافق عليه واذا طرحت الادارة الاميركية خطة للحل تؤمن وتلبي حقوق شعبي سنوافق عليها، لكنني لن اجامل في حقوق شعبي الاميركيين ولا الاسرائيليين واي احد مهما كان واي طرف كان".
وتاتي زيارة عباس لنيويورك في وقت تتعثر فيه المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت برعاية الولايات المتحدة بداية ايلول/سبتمبر بسبب مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
ورغم الضغوط الدولية، جددت اسرائيل الجمعة رفضها تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وصرح مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته، ان اسرائيل لا تنوي تمديد العمل بقرار التجميد المتعلق بمستوطنات الضفة الغربية الذي ينتهي في نهاية ايلول/سبتمبر.
ومن المقرر ان يلتقي عباس في نيويورك الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.