ويأتي عشائر العرب في خلدة كما قال الموقعون عليه "إحقاقا للحق وتصويبا لِما ذُكِرَ على وسائل الإعلام مِن أخبار غير دقيقة أثناء تغطية أحداث خلدة الأخيرة".
وجاءت رواية ما حدث في بيان العشائر حرفيا على الشكل التالي :
"تبلغنا اليوم صباحا - الاحد - من عائلة علي شبلي رغبتهم بمرور موكب تشييعه في خلدة للانطلاق بجثمانه نحو الجنوب، فوافق أهالي المنطقة على ذلك رغم ما يتخلل ذلك من استفزاز للأهالي كون علي شبلي المسؤول عن الاعتداء على أهالي خلدة وما تسبب ذلك مِن استشهاد الطفل حسن غصن وجرح عدد آخر من أبناء المنطقة. تمت الموافقة على طلبهم بعد تأكيدهم أنّ الموكب سيتضمن عددا قليلا من أفراد العائلة وتعهدهم بعدم إطلاق الرصاص في الهواء.
عند الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم تفاجأ أهالي المنطقة بموكب كبير من سيارات دفع رباعي بزجاج داكن (فيمي) ولا يحمل أي منها لوحة أرقام بالإضافة إلى العديد مِن الدراجات النارية.
وكان الموكب يحمل رايات حزبية وشعارات استفزازية لا تمت إلى موكب تشييع بأي صلة.
عند دخول الموكب إلى أحد مداخل المنطق نزل بعض الشباب مِن سياراتهم وبدؤوا يطلقون الشعارات المستفزة بحق عرب خلدة وأعراضهم، كما قام أحد عناصرهم المسلحة بإطلاق النار على صورة الشهيد الطفل حسن غصن، ما لبث أن بدأ عناصرهم بإطلاق النار نحو المنازل السكنية.
حاول حكماء المنطقة امتصاص هذا الاعتداء وثني الشباب الغائر على أرضه وعرضه من الرد على مصدر النيران، لكن الاعتداء طال منازل عديدة فقام بعض الشباب بالدفاع عن المنطقة.
لا بد من التنويه إلى أنّ سيارتي إسعاف دخلتا خلدة كانت إحداهما خالية من أي جثة ومليئة بالسلاح وهي التي اتجهت نحو فيلا شبلي وأما السيارة الأخرى التي كانت تحمل الجثة لم تتجه نحو الفيلا وكانت متجهة نحو الجنوب.
أسفر هذا الاشتباك عن سقوط قتلى وجرحى من الطرف المعتدي.
تأكيدا على ذلك فإن الفيديوهات التي عُرِضت على جميع وسائل الإعلام تُظهر بوضوح أن عناصر الموكب الذين فروا إلى فيلا شبلي كانوا مدججين بالسلاح بما في ذلك الأسلحة المتوسطة ( القناص) مما يؤكد أن أمرا دُبٌّر بِلَيْل لِجَرِّ المنطقة إلى فتنة تنبذها العشائر في خلدة".
وسبق ان اوضح أوضح المحامي الدولي د. طارق شندب في تغريدة له على تويتر أنَّ "إرهابيي حزب الله يطلقون الناس لقتل الناس في خلدة، وجوههم مكشوفة، هل ستقوم الأجهزة والقضاء بتوقيف أولئك الإرهابيين".
وقال المحامي: إنَّ "ميليشيا حزب الله تريد قتل الناس والتفاخر بذلك وحماية المجرمين، وإذا أراد الضحايا تحقيق العدالة انتفضت الميليشيا بصيحات مذهبية وجيشت الناس للفتنة، وإذا أحست الميليشيا بهبة الناس ضد إرهابها لجأت إلى الجيش والقوى الأمنية لحماية نفسها، احذروا غدرها فهي غادرة".
وأضاف: أنَّ "جريمة مقتل الشبيح علي شبلي يجب أن تتحمل مسؤوليتها الأجهزة الأمنية والقضائية التي لم تقم بواجبها بتوقيفه بعد ارتكابه لجريمة قتل الطفل البريء، فعندما لا تقوم الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون وتوقيف المجرمين سنرى حالات كثيرة من ردة الفعل والانتقام والثأر، علي شبلي شبيح شارك بقتل أطفال سوريا ثم قتل الطفل اللبناني غصن محمياً بسلاح الميليشيا".
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد قالت امس في بيان لها: "حوالي الساعة 16.30، أثناء تشييع علي شبلي في منطقة خلدة، أطلق مسلحون النار باتجاه موكب التشييع، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين، ونحذر بأنّنا سنطلق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في المنطقة، ومن يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر. حسب البيان.
بدورها أفادت صحيفة النهار اللبنانية بأنَّ الاشتباكات أسفرت عن أربعة قتلى بينهم طبيب الأسنان محمد أيوب، صهر المقتول علي شبلي، ما استدعى إلى تدخّل سياسي وعسكري لضبط الأوضاع الأمنية على الأرض، وفرض الجيش طوقاً أمنياً في محيط "سنتر شبلي" بخلدة، وعمل على إجلاء مشاركين في الجنازة.
هذا وقد دفن المواطن علي شبلي اليوم الاثنين في بلدة كونين جنوب لبنان بعد يومين من مقتله في ضواحي بيروت خلال حفل زفاف في منطقة الجي
وقد قتل 4 أشخاص وجرح 10 آخرين إثر إطلاق نار كثيف وقذائف "أر بي جي" استهدف موكب تشييع علي شبلي يوم الأحد.