نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


علماء آثار عراقيون يطلعون على تقنيات جديدة في متاحف شيكاغو





شيكاغو - ميرا اوبرمان - يتابع علماء اثار عراقيون في متحف شيكاغو التطبيقي حلقات تدريبية تمتد ستة اشهر بعدما عزلتهم سنوات الحظر الدولي ابان حكم صدام حسين ومن بعده الحرب عن التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال عملهم.
يقوم علماء الاثار هؤلاء وقد وضعوا قفازات زرقاء اللون بتأن بوضع عينات في انبوب زجاجي لمعرفة ما اذا كانت تشكل خطرا على الاثار التي يتعاملون معها.


هذا اختبار بسيط تستخدمه المتاحف في كل ارجاء العالم للتأكد من ان المادة التي تستخدم لعرض الاثار او تخزينها لا تؤدي الى تلفها. بيد ان العلماء العراقيين يطلعون على هذا الاختبار للمرة الاولى من خلال هذه المنحة التي حصلوا عليها في متحف شيكاغو التطبيقي.
وكان علماء الاثار العراقيون منقطعين عن زملائهم في العالم اولا خلال فترة الحظر الدولي الذي فرض على حكم صدام حسين ومن بعدها الحرب. وهم يتوقون الى الاطلاع على التقنيات الحديثة والتدرب على تجهيزات يمكنهم استخدامها لدرس ارث العراق الثقافي الغني جدا.
ويقول علاء حسين جاسم وهو عالم اثار من وزارة السياحة والاثار العراقية " نحتاج الى صيانة الكثير من القطع والمحافظة عليها".
ويضيف "هذه الاثار بحاجة الى ترميم. وعندما نعرف البنية الداخلية لهذه الاثار ونعرف المعادن فيها يمكننا ان نعرف ما هي الطرق التي ينبغي استخدامها لترميمها".
وخصصت وزارة الخارجية الاميركية مبالغ لتمويل ترميم المتحف الوطني العراقي في بغداد الذي تعرض للنهب بعد الاجتياح الاميركي العام 2003 ولبناء معهد للتدريب على ترميم الاثار في اربيل.
ويقول شكران العلوي من المتحف الوطني العراقي "قبل الحرب كانت لدينا تقنيات تحليل وصيانة كثيرة (..) لكن بعد الحرب لم تعد متوافرة لان مختبرنا دمر بالكامل".
والعلوي وزملاؤه اضطروا الى الاتكال فقط على طرق الصيانة والترميم البسيطة مثل ازالة الصدأ يدويا ووضع طلاء البرنيق لان المتحف لا يملك الاموال الضرورية لشراء تجهيزات جديدة.
ومن شأن التقنيات والوسائل الجديدة ان تسمح للعراقيين بصيانة وتحليل وحماية افضل لالاف القطع الموجودة في مجموعة المتحف التي يزداد حجمها باستمرار.
ويواصل علماء الاثار حفرياتهم رغم عدم الاستقرار الذي يشهده العراق الذي كان مهد اولى الحضارات البشرية، السومرية، ويمتلك مئات لا بل الاف من المواقع التي لم تشهد اي حفريات بعد.
لكن المتحف يفتقر الى الاموال والى الوسائل لتخزين مجموعاته وادارتها.
ويقول العلوي لوكالة فرانس برس "علينا المحافظة على هذه القطع بوضع جيد لانها تمثل حضارتنا وارثنا".
وسيستقبل المتحف التطبيقي 18 باحثا عراقيا خلال السنتين المقبلتين بالتعاون مع جامعة شيكاغو.
وسيتم تدريبهم على الصيانة وادارة المجموعات وكيفية العثور على مواقع جديدة ومسحها واجراء حفريات افضل فيها مع اجهزة مثل رادارات لمسح الارض والتصوير عبر الاقمار الاصطناعية.
ويقول جيمس فيليبس المسؤول عن مشروع ارث العراق الثقافي "الفوضى ونهب المواقع الاثرية ادى الى تدمير 25% من المواقع في جنوب العراق".
ويضيف "اننا نسير في الاتجاه الصحيح الان. تدرك الحكومة العراقية ان علم الاثار مهم ويجب المحافظة عليه".
وهذا البرنامج سيسمح للمتحف كذلك بفهم افضل لمجموعته المؤلفة من 23 الف قطعة من مدينة كيش العائدة الى خمسة الاف سنة في العراق التي تم اخراجها بين 1923 و1933.
ويقول هيلدغارد هايني وهو خبير الماني يدير مشروع كيش ويساعد في تدريب العراقيين "ان هذا التبادل مهم جدا بالنسبة لنا. فهم يمكنهم ان يعلموننا اشياء تتعلق هذه القطع لم نكن نعرفها".



ميرا اوبرمان
الاثنين 18 ماي 2009