نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


فاروق حسني : أن فزت باليونسكو أهتم بالابتكارات العلمية وان فشلت أتهم اللوبي اليهودي




القاهرةزينة احمد - لم تشهد الساحة الثقافية المصرية منذ أعوام عدة هذا الجدل المتصاعد الذى تشهده حاليا حول ترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسنى لمنصب مدير عام اليونسكو.
، فالوزير فاروق حسنى يعلم تمام العلم أنه تسبب فى انقسام المثقفين المصريين حوله منذ أن تبوأ مقعده على قمة وزارة الثقافة المصرية، وبقاؤه جعل معارضيه يتمنون أن يفوز بمنصب اليونسكو على اعتبار أنه الوسيلة الوحيدة لتنحيته عن منصب وزير الثقافة فى مصر، بينما يرى الكثيرون أن فاروق حسنى حقق إنجازات هائلة للثقافة العربية خاصة فيما يتعلق بحرية إصدار الكتب وأيضا حرية الكتابة.


فاروق حسني
فاروق حسني


وفى المقابل فإن عددا كبيرا من المثقفين المصريين –بل والعرب- أعلنوا تأييدهم التام لحسنى ، في حين صرح المرشح لمنصب اليونسكو في اكثر من موقع إنه لم يدرك الأبعاد الدولية للمنصب.. وأنه إذا خسر المنصب سيكون بسبب وقوف إسرائيل ضده واللوبي اليهودي في انحاء كثيرة من العالم واصفا ان هذا الموقف شرف له، وأعلن بثقة: «أن رفض التطبيع هو رغبة المثقفين المصريين وأنه خادم لهم»، ثم عاد ليعدل عن موقفه حين تراجع في حديث لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية انه مستعد لزيارة اسرائيل لحل ازمة معارضتها ترشيحه لرئاسه منظمة اليونسكو مشترطا ان يكون التحضير مناسب لمثل هذه الزيارة في كل تفاصيلها بالنظر الي الاعتراضات التي ستثيرها مصر ، وهذا ما دفع معارضيه المصريين من شن هجمات مضادة واتهامه بخطب ود إسرائيل على اعتبار أن البعض يرى أن بيدها الكثير من الخيوط التى تحرك بها أطراف اللعبة فى اختيار الفائز بالمنصب المرموق، وذلك بعد ان صدرت تصريحات يهودية مفادها انه لا يمكن أن يترأس اليونسكو شخص راغب في حرق الكتب الاسرائيلية في المكتبات المصرية .
والحديث عن مواقف المثقفين من ترشيح وزير الثقافة المصري لليونسكو امر قتل بحثا في العديد من الندوات واللقاءات الفكرية التي حضرها حسني وطرح وجهة نظره ايذاء الحملات التي يتعرض لها في الداخل والخارج..وفي لقائه الاخير الذي اداره محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر وحضره عدد كبير من المثقفين والاعلاميين بمحكي القلعة ابان افتتاحه لفاعليات المحكي الرمضانية اتجهت دفة الحوار للمرة الاولي لخطة المرشح المصري حال فوزه برئاسة منظمة اليونسكو والتي حددها فاروق حسني في عدة نقاط اهمها طرح قضايا التعليم التقليدي والتعليم التقني وتشجيع الابداع النسائي علي الصعيد الاكاديمي والمهني ودعم الكتاب المصري من داخل المنظمة .

وحول رؤيته للخطة المتوقعة حال فوزه بمنصب رئيس منظمة اليونسكو قال :نحن دعاة سلام وما اثير ضدي داخل اليونسكو والكونجرس الامريكي لا يمنع ان المنصب يتطلب مناقشة الامور وفق رؤية 58 دولة عضو بالمنظمة وتابعة لمصالح هذه الدول سياسيا واقتصاديا والتعامل في هذا الامر لانعتبره نابعا من منظمة تهتنم فقط بالثقافة والفكر بل من خلال منظمة سياسية وفي نهاية فان الحديث بلغة غير عالميةاو وفق آراء فردية امر غير وار.
وحول مكسب مصر من منصب اليونسكو لفت حسني الي انه قد تلقي تكليفا من رئيس الجمهورية الرئيس مبارك للترشيح للمنصب الذي اكد انه مسئولية كبري ومهمة شاقة اترك فيها وطني لمنظمة من الصعوبة بمكان التوائم مع مشكلاتها والدول الاعضاء وتوجهاتهم.
واضاف :اعلم ان الهجوم ضدي من الخارج لصالح اليهود اصحاب المصلحة الاولي في استبعادي من المنصب تحت ادعاء انني غير اهل للمنصب الاداري وهو امر مضحك بعد اكثر من 20 عاما من ادارة اكبر وزارات الثقافة في العالم فضلا عن ان الاعلام الغربي يهاجمني بكل شراسة ممالئة للجاليات اليهودية المتشددة التي تثير الزوابع في مقابل قلة من اليهود المعتدلين الراغبين في الاصلاح.

وعن مشروعاته المستقبلية لادارة ليونسكو لفت وزير الثقافة المصري :المنظمة لها بريق لكنها تفتقد الي تمويل كبير لتغطية طموحاتها وامامها مجموعة من المشاكل وللاحداث الثقافية الكبري اهمية كبري في عودة ذلك البريق ، ومن اهم القضايا التي يجب ان تتصدر قائمة اجندة اليونسكو قضية التعليم النظامي والتعليم التقني لايجاد فرص عمل في ظل البطالة التي تعاني منها دول العالم فضلا عن ان المسالة التعليمية تحتاج الي ايقاع جديد للمناهج الدراسية واختيار اكفأ القرائح الموجودة في العالم لطرح افكار بناءة من خلال الاهتمام بالشباب والتركيز علي تعليم المرأة لاكتساب مدرسة في العائلة وتشجيع العلوم والابتكارات وكذلك يجب وضع دراسات لمواجهة الفقر وذلك عن طريق الاستعانة بالخبرات العالمية ووضع الخطط التنموية المحكمة لمواجهة التحديات في هذا الاطار ،و كافة الخطط المطروحة تحتاج الي الميزانية والتمويل اللازم والعنصر الثقافي هو العنصر الممول لكل تلك الخطط ومن هنا ياتي دور رجال الاعمال والمؤسسات الكبري لتقديم الدعم اللازم عن طريق انشاء صندوق للتنمية .

وحول موقف فرنسا من ترشيحه لمنصب اليونسكو قال :الدول لا تعلن عن نواياها لكن العلاقات والمصالح هي المحدد الاساسي لمجريات الامور ورغم ان العلاقات المصرية الفرنسية تتسم بالتعاون علي عدة اصعدة منها الثقافي والسياسي والتاريخي والاقتصادي وموقفها المعلن داعم للترشيح المصري فان من حقها الا تفصح عن المرشح الذي تقبل به لرئاسة اليونسكو لاسيما وهي دولة المقر وسوف تنبئنا الايام القليلة القادمة عن الموقف الحقيقي لكل دولة عربية او اجنبية .
وحول الفائدة التي ستعود علي مصرمن منصب اليونسكو اشار حسني :انا اعمل من اجل مصر كلها والسعي يجب ان يكون من اجل اخراج افضل الكتب من داخل منظمة تتجه الي كل ما يتصل بالثقافة والمجتمع والفكر بيد ان المسالة تتعلق باتجاهات السياسة والثقافة التي تعتبر مخيفة بالنسبة للعالم خاصة وان المرشح المصري عليه محازير عالمية فضلا عن موقف المثقفين المصريين فيما يخص موضوع التطبيع مع اسرائيل ..اذن المسالة مرهونة بالفعل الثقافي والتوجه الثقافي لوزير الثقافة والمثقفين انفسهم.
وحول موقف البلاد العربية من ترشيحه اضاف :خرجت قرارات عدد من القمم العربية مجمعة علي اختيار المرشح المصري لرئاسة منظمة اليونسكو من خلال اجتماع وزراء الافارقة في الجزائر وكذلك وزراء الثقافة العرب الذين اجتمعوا في البرازيل وامريكا اللاتينية وخر جت قرارات الجامعة العربية جميعها مؤيدة للموقف العربي الداعم لترشيحي للمنصب وطرحت الامر عالميا.
وعن امنياته للمشروعات الثقافية المصرية اذا ما تم اختياره لمنصب اليونسكو اوضح ان الثقافة لاتقف عند حد معين ولا ينتهي دورها ارتباطا بشخص مسئول او وزير وكنت اتمني ان انهي متحف الحضارة في موعده لكنه سيتم الانتهاء منه في 2011 كما سينتهي العمل من مشروع المتحف الكبير في 2012 واري ان العمل الثقافي حرفة اما الثقافة ترتبط ببرامج محددة ومهمة وزير الثقافة ليست التعامل مع ثقافة مصر فقط بل جلب ثقافات العالم للتواصل معها لتشكيل كيانات ثقافية تفرز اجيال من المبدعين .
وحول الحملات المسيئة التي تعرض لها فاروق حسني انهي : اتجهت الصحف الالمانية مؤخرا الي حملات تشويهي تحت عناوين سافرة نشرت في 42 مقالة في اقل من 48 ساعة تتحدث جميعها عن تصريح حرق الكتب مشيرا ان وراء تلك الحملات اللوبي اليهودي في الخارج ومنهم يهود مصريين يقيمون بالخارج وهو امر مؤسف لان ذلك يحدث في الوقت الذي نحاول نحن فيه كسر الحاجز ضد تصنيفات العقائد والملل خاصة وان منظمة اليونسكو انشات لدعم السلام وخلق مناخ الوحدة بين شعوب العالم وما يحدث تصفية حسابات وادعاءات لامحل لها من المنطق والعقل والايام القليلة القادمة تستلزم خطة ذكية للمواجهه الهادئة .





زينة احمد
الاثنين 31 غشت 2009