نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


فلسطين من فوهةالبندقية .. جناح خاص يعكس التوجهات الحديثة للفن الفلسطيني في البندقية




البندقية - للمرة الاولى في تاريخ مهرجان البندقية الفني الدولي يستضيف المهرجان جناحا كاملا داخل معرضه الدولي الخامس والثلاثين مخصصا لفلسطين ويعكس المعرض التوجهات الحديثة للفن الفلسطيني بمختلف تعبيراته التي تستخدم الصورة والصوت والفيديو والاعمال التركيبية والانشائية للتعبير عن المكان والهوية


فلسطين من فوهةالبندقية .. جناح خاص يعكس التوجهات الحديثة للفن الفلسطيني في البندقية
ويستمر المعرض الذي انطلق ضمن بينالي البندقية في 7 حزيران (يونيو) ولغاية الثلاثين من ايلول (سبتمبر) بمشاركة سبعة فنانين فلسطينيين هم: تيسير بطنيجي وشادي حبيب الله وساندي هلال واميلي جاسر وجواد المالحي وجواد رباح.
ويحمل المعرض الجماعي عنوان "فلسطين بواسطة البندقية" ويستعير صورة وصول البريد الى شخص معني عبر شخص آخر كما يعبر عن "حالة اللااستقرار المزمن التي يعيشها الفلسطينيون" في الاراضي المحتلة او المحاصرة، كما توضح سلوى المقدادي المشرفة على المعرض في الكتيب التقديمي للجناح.
ويكمل معرض البندقية المعرض المقام حاليا في معهد العالم العربي في باريس والذي يحمل عنوان "فلسطين.. الابداع في كل حالاته" المستمر لغاية 22 تشرين الثاني (نوفمبر) ويعتبر بدوره اهم معرض فني فلسطيني تشهده العاصمة الفرنسية.
وتشارك اعمال بعض الفنانين الحاضرين في معرض باريس بمعرض البندقية مثل اميلي جاسر التي تعمل على الاثر وتيسير بطنيجي الذي يعمل على مواضيع الهجرة والتنقل الدائم وعلى الذاكرة التي يشاركه العمل عليها خليل رباح.
وتعطي الاعمال المقدمة في البندقية فكرة عن نهضة الفن الفلسطيني الحديث وتعدديته واختلاط تقنياته وكونه قائما دائما في هذا البحث المستمر عن الذات والهوية والوطن وامتلاك كل هذه الاشياء التي تبدو غير اكيدة وتنطلق كلها من علامات وندوب الحرمان الذي لحق بهذه الذات والاجحاف الذي طالها.
وتمتلك الاعمال الفنية عموما فعل الفن وفعل قول الذات والتعبير عنها لتثبت في الوجود خارجة من الوجع الراهن والمستمر ومستقرة في مساحة الفن المفتوحة على الامل بعكس الواقع المغلق.
ويعرض جواد المالحي في البندقية صورا تعيد انتاج فلسطين وجغرافيتها بواسطة عمارة مخيمات اللاجئين ومن موقع هامشيتهم التي لا تحتمل كما يركز مشروعه على مشاهد بانورامية لمخيم شعفاط في القدس التقطت من فوق التلال المحيطة بالمخيم.
ويفحص هذا الفنان الفلسطيني من خلال الصور والفيديو تركيبات المخيم المعمارية وتحولها المستمر نتيجة الضغط السكاني ويصور كذلك تجربة الخوف من الأماكن المغلقة والاحتواء ورتابة الزمن في بيئة مغلقة.
اما الفنان والمعماري خليل رباح فيقدم مشروع "من اجل نقاط ضوء خمس" وهو عبارة عن نقل مباشر لقروييين فلسطينيين يعملون في ترميم ابنية تاريخية في الضفة الغربية ويحيي من خلالهم جغرافيا خمسين قرية فلسطينية تترابط لتقول ان فلسطين لا تقوم فقط في النظرية وانما ايضا على ارض الواقع.
وقدم الفنان تيسير بطنيجي تساؤلات حاورت الواقع والحلم اما اميلي جاسر فركزت على نقاط التواصل بين البندقية والعرب حيث تعتبر هذه المدينة المكان الاكثر شرقية في اوروبا ويشير مشروعها "ستاسيوني 2008 -2009 " الى العلاقة العميقة الجذور بين النبدقية والشرق وشعوب المتوسط.
وعملت ساندي هلال مع فنان ايطالي هو اليساندرو بيتي لتقدم لوحة "عارض رام الله" التي تناقش مفهوم الحرية في هذه المدينة ويناقشان فكرة غياب الصورة لكنهما يفتحان فضاء بديلا تتعدد فيه الحوارات.
اما شادي حبيب الله فصور اشكالا شبه آدمية تشير الى افكار لا تحدها المساحة لكنها مرتبطة بسكان الامكنة.
وعموما فان الاحداث والسيرة الشخصية للفنانين تتقاطع مع التاريخ ويرتبط العام بالخاص في فضاءات مفتوحة ناشطة مسورة بالامل.
وتتجاوب الاعمال جميعا مع الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي الفلسطيني وتتناول مواضيع محلية لكنها تحمل في قلبها الحس الانساني الذي يندرج ضمن خطاب فني عالمي متنوع ومتعدد.
وخارج الجناح الفلسطيني ضمن المعرض العالمي قدمت اعمال الفلسطينية جمانة اميل عبود المقيمة في كندا والتي رفعت، كما تقول، اشياء وادوات الحياة اليومية الى مكانة رمزية وقدمت فيديو "الغطاس" الكامن في ذكريات الطفولة الفردية لكن المرتبط بذاكرة الجماعة.
ويبحث غواص جمانة عبود الغامض داخل الماء عن القلب لكن لا وجه له ولا جنسية او هوية ويزور اماكن لا تخضع لاي سلطة وليس بها حواجز ومن دون عوائق ويستمر في البحث عن شخص او شيء يجعله يشعر بالطمأنينة والهدوء والسلام.
وتقول جمانة عبود صاحبة، عمل "العودة" السابق في تصريحات صحافية ان فكرة الغواص "نشأت عن عيشي في منطقة متوترة تناضل باستمرار للمطالبة بحقوقها الوطنية (فلسطين/ إسرائيل) وبطبيعة الحال فانا أضطر في بعض الحالات لأن اشرح هويتي وأتخذ مواقف دفاعية نوعا ما

أ ف ب
الاربعاء 16 سبتمبر 2009