
الممثلة الأمريكية انجلينا جولي والممثل جوني ديب في مشهد من فيلم السائح
ويشاركهما البطولة شخصيات لا تقل أهمية على الساحة الفنية أمثال بول بيتاني، ونجم جيمس بوند السابق تيموثي دالتون، أما مخرج الفيلم فيعد المفاجأة الحقيقية في هذا العمل انه الاسم الذي لا ينسى صاحب فيلم "حياة الاخرون" فلوريان هينكل دونرشمارك والذي يجد الكثيرون بالرغم من ذلك صعوبة في نطق اسمه الأخير.
من المؤكد أن غالبية جماهير السينما لا تعرف هيئة هذا الرجل ولا كيف يبدو وهل هو طويل أم قصير، بدين أم نحيف، أشقر أم أسمر، لا يهم ولكن الأمر يتغير عندما نتحدث عن فيلمه "حياة الاخرون" أو هنا سيتذكر عشاق السينما أن هذا المخرج كان واحدا من الذين أبدعوا فيلما من أروع الأفلام التي عرفها الفن السابع في السنوات الأخيرة.
يتناول فيلم "حياة الآخرون" قصة حياة عميل من جهاز الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية (SATSI) والذي يكلف بمراقبة حياة أحد الكتاب وعلاقته بخطيبته ونشاطه السياسي وتستمر مهمته إلى ما قبل سقوط جدار برلين بفترة قليلة، وينتهي الفيلم في مرحلة ما بعد سقوط الجدار بمواجهة بين الضحية والجلاد تعكس جمال لغة السينما عند هذا المخرج الموهوب.
حصل فيلم "حياة الآخرون" على الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي من أكاديمية هوليوود للسينما عام 2007 وهو ما جعل اسم مخرجه يلمع في سماء "كعبة السينما في العالم" كفنان متميز ويأتي فيلمه "السائح" مصحوبا بهذه الكوكبة الهامة من نجوم الصف الأول بعد أربع سنوات تقريبا من تحفته الأولى.
وقد بدأ عرض الفيلم بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم منذ العاشر من الشهر الجاري وسوف يبدأ عرضه في أوروبا والشرق الأوسط اعتبارا من اليوم22 كانون أول / ديسمبر تزامنا مع عطلات أعياد الميلاد، ويعتبر أول أفلام فون دونشرمارك خارج ألمانيا.
تدور أحداث الفيلم في إطار أشبه باللغز أو بالأحجية؟ حيث يلعب جوني ديب دور سائح أمريكي يحاول أن يعثر على طريقه في مدينه فينسيا الإيطالية ليستجمع شتات نفسه بعد تجربة عاطفية فاشلة، ويلتقي في البندقية المدينة الساحرة، بانجيلينا جولي التي تقوم بدور امرأة غامضة تجره للتورط مع شبكة تجسس دولية مما يعرض حياته للخطر بشكل كبير.
يعتبر الفيلم بالأساس معالجة هوليوودية حديثه لفيلم أخر بعنوان انطوني زيمر وهو فيلم فرنسي لعبت بطولته في الثمانينيات النجمة صوفي مارسو، وقد شارك فون دونرشمارك في إعادة كتابة السيناريو بالتعاون مع كريستوفر ماكوري صاحب سيناريو الفيلم الرائع "مشتبهون عاديون".
وتعتبر هذه التجربة الفنية دليلا على قدرة هوليوود العملاقة على اجتذاب مخرجين أوروبيين لتعزيز ماكينة صناعة الأفلام لديها، إلا أن الحكم في النهاية على مدى نجاح تجربة فون دونرشمارك سيكون للجمهور والنقاد بالرغم من رصيد النجاح الذي يحظى به منذ فيلمه الأول.
تجدر الإشارة إلى أن المخرج الألماني لم يجد منذ الوهلة الأولى أي مشكلة خلف الكاميرا في التعامل مع اثنين من أبرز نجوم السينما، حيث اعتبر انه يتعامل في المقام الأول مع ممثلين محترفين قبل أن يكونوا نجوما، موضحا "لقد صنعت لهما ثوبا ملائما تماما لمواصفاتهما يتيح لهما إبراز مواهبهما على الشاشة بأقصى طاقاتهما عند تقديم أدوارهما".
لكن بطبيعة الحال فإن فيلم بطولة انجيلينا جولي وجوني ديب لا يمكن أن يمر مرور الكرام فعادة تتصدر أخباره وحجم إيراداته الصفحات الأولى في الصحافة المتخصصة، كما تسبقه عادة حملات دعاية ضخمة ولم يكن السائح استثناء في ذلك إلا انه في حالة جوني ديب فإن نجم قراصنة الكاريبي قد طلب إلغاء بعض مشاهده الحميمية وبعض مشاهده في الحمام مع النجمة انجيلينا جولي لأسباب تتعلق بعدم إثارة مشاعر الغيرة عند زوجته الممثلة والنجمة الفرنسية الشابة فانيسا بارادي ولكن من يعلم هل كان هذا حقيقيا أم أحد أساليب الدعاية الهوليوودية؟ وهل كان هذا بدافع ترويج الشائعات لإثارة القيل والقال عن الفيلم بعيدا عن استعراض مواهب النجوم؟ يبدو ذلك، وهو ما لا يعطي انطباعا جيدا منذ البداية.
من المؤكد أن الكثير من عشاق الفن السابع سوف يدخلون الفيلم في هذه الأجواء الشتوية قارصة البرودة بدافع رؤية أبطاله جولي وديب على الشاشة الذين تتصدر أسماءهم أفيش الفيلم.
ولكن بطبيعة الحال سيكون هناك قطاع آخر من الجمهور سوف يشاهد العمل متابعا الأسماء التي كتبت بحروف أصغر وتذيلت قائمة العناوين ومن بينها اسم المخرج على أمل أن تتكرر المعجزة مرة أخرى وأن يمنحهم فون دونرشمارك تحفة أخرى من روائعه على الرغم من ان ذلك قد يبدو للوهلة الأولى مستحيلا وإن لم يكن فلا يهم لأن رصيده من الإبداع الذي كسب به قلوب عشاق السينما الحقيقية لم ينفد بعد.
من المؤكد أن غالبية جماهير السينما لا تعرف هيئة هذا الرجل ولا كيف يبدو وهل هو طويل أم قصير، بدين أم نحيف، أشقر أم أسمر، لا يهم ولكن الأمر يتغير عندما نتحدث عن فيلمه "حياة الاخرون" أو هنا سيتذكر عشاق السينما أن هذا المخرج كان واحدا من الذين أبدعوا فيلما من أروع الأفلام التي عرفها الفن السابع في السنوات الأخيرة.
يتناول فيلم "حياة الآخرون" قصة حياة عميل من جهاز الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية (SATSI) والذي يكلف بمراقبة حياة أحد الكتاب وعلاقته بخطيبته ونشاطه السياسي وتستمر مهمته إلى ما قبل سقوط جدار برلين بفترة قليلة، وينتهي الفيلم في مرحلة ما بعد سقوط الجدار بمواجهة بين الضحية والجلاد تعكس جمال لغة السينما عند هذا المخرج الموهوب.
حصل فيلم "حياة الآخرون" على الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي من أكاديمية هوليوود للسينما عام 2007 وهو ما جعل اسم مخرجه يلمع في سماء "كعبة السينما في العالم" كفنان متميز ويأتي فيلمه "السائح" مصحوبا بهذه الكوكبة الهامة من نجوم الصف الأول بعد أربع سنوات تقريبا من تحفته الأولى.
وقد بدأ عرض الفيلم بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم منذ العاشر من الشهر الجاري وسوف يبدأ عرضه في أوروبا والشرق الأوسط اعتبارا من اليوم22 كانون أول / ديسمبر تزامنا مع عطلات أعياد الميلاد، ويعتبر أول أفلام فون دونشرمارك خارج ألمانيا.
تدور أحداث الفيلم في إطار أشبه باللغز أو بالأحجية؟ حيث يلعب جوني ديب دور سائح أمريكي يحاول أن يعثر على طريقه في مدينه فينسيا الإيطالية ليستجمع شتات نفسه بعد تجربة عاطفية فاشلة، ويلتقي في البندقية المدينة الساحرة، بانجيلينا جولي التي تقوم بدور امرأة غامضة تجره للتورط مع شبكة تجسس دولية مما يعرض حياته للخطر بشكل كبير.
يعتبر الفيلم بالأساس معالجة هوليوودية حديثه لفيلم أخر بعنوان انطوني زيمر وهو فيلم فرنسي لعبت بطولته في الثمانينيات النجمة صوفي مارسو، وقد شارك فون دونرشمارك في إعادة كتابة السيناريو بالتعاون مع كريستوفر ماكوري صاحب سيناريو الفيلم الرائع "مشتبهون عاديون".
وتعتبر هذه التجربة الفنية دليلا على قدرة هوليوود العملاقة على اجتذاب مخرجين أوروبيين لتعزيز ماكينة صناعة الأفلام لديها، إلا أن الحكم في النهاية على مدى نجاح تجربة فون دونرشمارك سيكون للجمهور والنقاد بالرغم من رصيد النجاح الذي يحظى به منذ فيلمه الأول.
تجدر الإشارة إلى أن المخرج الألماني لم يجد منذ الوهلة الأولى أي مشكلة خلف الكاميرا في التعامل مع اثنين من أبرز نجوم السينما، حيث اعتبر انه يتعامل في المقام الأول مع ممثلين محترفين قبل أن يكونوا نجوما، موضحا "لقد صنعت لهما ثوبا ملائما تماما لمواصفاتهما يتيح لهما إبراز مواهبهما على الشاشة بأقصى طاقاتهما عند تقديم أدوارهما".
لكن بطبيعة الحال فإن فيلم بطولة انجيلينا جولي وجوني ديب لا يمكن أن يمر مرور الكرام فعادة تتصدر أخباره وحجم إيراداته الصفحات الأولى في الصحافة المتخصصة، كما تسبقه عادة حملات دعاية ضخمة ولم يكن السائح استثناء في ذلك إلا انه في حالة جوني ديب فإن نجم قراصنة الكاريبي قد طلب إلغاء بعض مشاهده الحميمية وبعض مشاهده في الحمام مع النجمة انجيلينا جولي لأسباب تتعلق بعدم إثارة مشاعر الغيرة عند زوجته الممثلة والنجمة الفرنسية الشابة فانيسا بارادي ولكن من يعلم هل كان هذا حقيقيا أم أحد أساليب الدعاية الهوليوودية؟ وهل كان هذا بدافع ترويج الشائعات لإثارة القيل والقال عن الفيلم بعيدا عن استعراض مواهب النجوم؟ يبدو ذلك، وهو ما لا يعطي انطباعا جيدا منذ البداية.
من المؤكد أن الكثير من عشاق الفن السابع سوف يدخلون الفيلم في هذه الأجواء الشتوية قارصة البرودة بدافع رؤية أبطاله جولي وديب على الشاشة الذين تتصدر أسماءهم أفيش الفيلم.
ولكن بطبيعة الحال سيكون هناك قطاع آخر من الجمهور سوف يشاهد العمل متابعا الأسماء التي كتبت بحروف أصغر وتذيلت قائمة العناوين ومن بينها اسم المخرج على أمل أن تتكرر المعجزة مرة أخرى وأن يمنحهم فون دونرشمارك تحفة أخرى من روائعه على الرغم من ان ذلك قد يبدو للوهلة الأولى مستحيلا وإن لم يكن فلا يهم لأن رصيده من الإبداع الذي كسب به قلوب عشاق السينما الحقيقية لم ينفد بعد.