حقق مور مؤخرا انتصارا مهما، ففي السابع عشر من تموز/ يوليو الماضي، عثر فريق من علماء الآثار في قطعة أرض كانت مخصصة لبناء مركز تعليمي على رفات 95 شخصا لقوا حتفهم قبل قرن من الزمان بينما كانوا يعملون تحت نظام السخرة والعبودية، لصالح إحدى شركات السكر الهامة، فيما كان يعرف بـ"تسخير المدانين بأحكام"، والذي كان معمولا به في عهد حكومة الجنوب عقب حرب الانفصال، حيث سمحت للشركات الخاصة باستغلال المدانين بأحكام في أعمالها، كحل لنقص الأيدي العاملة ونقص الموارد اللازمة لإطعام وإقامة المحبوسين.
في تصريحات لوكالة الأنبء الألمانية (د.ب.أ) قال مور "أعلم أنه تحت تراب هذه الأرض بمبانيها ومنازلها يوجد رفات المزيد من الجثث"، مشيرا إلى أنه كان متأكدا منذ سنوات، ولكن حكومة شوجار لاند كانت تشكك في مزاعمه، إلا أنه اعتبر أن لون بشرته يعد سببا كافيا لكي يواصل كفاحه من أجل القضية. بطوله الفارع الذي يناهز المترين، وصوته الأجش، تراءى له أن الوقت قد حان للحصول على اعتراف بحق هؤلاء الضحايا وما تعرضوا له من استغلال، سواء على مستوى البلدة أو المقاطعة (فورت بند) أو الولاية.
يحكي الناشط الحقوقي "شهدت جميع مراحل عملية استخراج رفات الجثامين، وعندما تم الانتهاء منها شعرت أن الرجال الأربعة وتسعين والمرأة الوحيدة بينهم، يمثلون جزءا من عائلتي"، معربا عن امتنانه بتكليل جهوده في النهاية بإقامة مقبرة وسط مزرعة "جرانخا إمبريال" بالنجاح.
يذكر أن المؤرخ ومؤسس جمعية سلالة العبيد في تكساس (TSDS) عام 2000، كان قد حذر الإدارة التعليمية في فورت بند من وجود مقبرة جماعية مدفونة، داخل الأراضي التي كانت تعود ملكيتها إلى سجن مزرعة إمبريال ستيت، والقيمة التاريخية لتحقيق هذا الاكتشاف. لم تكن تأكيداته نابعة من مجرد حدث يقيني، بل حظيت أيضا بدعم مركز أبحاث وودسن بجامعة رايس بهيوستن، تكساس، التي احتضنت مجموعة مور الشخصية حول نموذج "تسخير المحكومين" في شوجار لاند.
عمل مور بين عامي 1985 و1988 على نظام المؤسسات العقابية بالمنطقة، وأقام اتصالا مباشرا مع المزرعة وتاريخها، حيث أكد "الإقامة هناك، جعلتني أنصت إلى أصواتهم وإدراك معاناتهم".
يقول مور إن سور السلك المعدني المتهالك الذي كان يحيط بمقبرة إمبريال ستيت، وظل قائما حتى عام 1930، وشواهد القبور القليلة المتبقية تحمل أسماء وأرقام المساجين، كشفت له "حجم القمع الذي هيمن على المكان طوال عقود مضت. كانت سنوات ألم وتأمل".
وفقا للأرشيف المحفوظ، أكثر من مئتي ألف شخص، رجال ونساء وأطفال، ألقي القبض عليهم وادينوا بأحكام على مخالفات تافهة في تكساس. لذا تعرف هذه الفترة بـ"حقبة القوانين السوداء"، وهي مجموعة من التشريعات كان الغرض منها تقييد حقوق وحريات تجمعات السكان الأفروأمريكيين. ولا أدل على قمعية وجور هذه التشريعات من تضمينها ما كان يعرف آنذاك بجريمة "الكسل" أو عدم القيام بعمل، وكانت عقوبتها تتراوح بين العمل في المزارع أو المناجم، أو الغرامة الباهظة، وهو ما لم يكن المحكومون يستطيعون سداده. وقد تسببت الأمراض والأوبئة، وسوء التغذية، وسوء المعاملة في مصرع مئات من المساجين.
يوضح رجين كلارك "يرجح أن هذه الجثامين تعود لأشخاص دفنوا خلال الفترة بين 1878 و1910"، مشيرا إلى أن الوجوه سوف يتم إرسالها إلى مكان مناسب عقب إجراء التحليل الوراثي لها.
يشار إلى أن كبرى وسائل الإعلام سواء في تكساس أو في الولايات المتحدة أفردت صفحات كاملة للقصة التي ظل مور يناضل من أجلها على مدار سنوات، بدون أن تلقى الصدى المناسب. على الرغم من ذلك، يظل الإنجاز الأكبر بالنسبة للناشط الأفروأميركي، يتمثل في تسليط الضوء على "تاريخ شوجار لاند المدفون". ولهذا يرى تشارلز دوبريه، المشرف العام على قطاع المدارس بمقاطعة فورت بند، "إنها مناسبة عظيمة لكي نتعلم ونتعرف أكثر على تاريخ المنطقة، وتشجيع زيارة الطلاب لمكان ظل يطويه النسيان إلى الآن".
كما تدرس السلطات المحلية اقتراحات بإنشاء نصب تذكاري، فيما نظمت التجمعات الأفروأميركية، وهي أقلية في شوجار لاند (43ر7% من إجمالي مليون نسمة)، مسيرات سلمية للمطالبة بتكريم أسلافهم. يقول مور مبتسما "سوف نحصل لأسلافنا على الاعتراف. سوف نبارك أرواحهم ونطلب لها الهداية في طريقها الذي سلكته نحو الأبدية".
في تصريحات لوكالة الأنبء الألمانية (د.ب.أ) قال مور "أعلم أنه تحت تراب هذه الأرض بمبانيها ومنازلها يوجد رفات المزيد من الجثث"، مشيرا إلى أنه كان متأكدا منذ سنوات، ولكن حكومة شوجار لاند كانت تشكك في مزاعمه، إلا أنه اعتبر أن لون بشرته يعد سببا كافيا لكي يواصل كفاحه من أجل القضية. بطوله الفارع الذي يناهز المترين، وصوته الأجش، تراءى له أن الوقت قد حان للحصول على اعتراف بحق هؤلاء الضحايا وما تعرضوا له من استغلال، سواء على مستوى البلدة أو المقاطعة (فورت بند) أو الولاية.
يحكي الناشط الحقوقي "شهدت جميع مراحل عملية استخراج رفات الجثامين، وعندما تم الانتهاء منها شعرت أن الرجال الأربعة وتسعين والمرأة الوحيدة بينهم، يمثلون جزءا من عائلتي"، معربا عن امتنانه بتكليل جهوده في النهاية بإقامة مقبرة وسط مزرعة "جرانخا إمبريال" بالنجاح.
يذكر أن المؤرخ ومؤسس جمعية سلالة العبيد في تكساس (TSDS) عام 2000، كان قد حذر الإدارة التعليمية في فورت بند من وجود مقبرة جماعية مدفونة، داخل الأراضي التي كانت تعود ملكيتها إلى سجن مزرعة إمبريال ستيت، والقيمة التاريخية لتحقيق هذا الاكتشاف. لم تكن تأكيداته نابعة من مجرد حدث يقيني، بل حظيت أيضا بدعم مركز أبحاث وودسن بجامعة رايس بهيوستن، تكساس، التي احتضنت مجموعة مور الشخصية حول نموذج "تسخير المحكومين" في شوجار لاند.
عمل مور بين عامي 1985 و1988 على نظام المؤسسات العقابية بالمنطقة، وأقام اتصالا مباشرا مع المزرعة وتاريخها، حيث أكد "الإقامة هناك، جعلتني أنصت إلى أصواتهم وإدراك معاناتهم".
يقول مور إن سور السلك المعدني المتهالك الذي كان يحيط بمقبرة إمبريال ستيت، وظل قائما حتى عام 1930، وشواهد القبور القليلة المتبقية تحمل أسماء وأرقام المساجين، كشفت له "حجم القمع الذي هيمن على المكان طوال عقود مضت. كانت سنوات ألم وتأمل".
وفقا للأرشيف المحفوظ، أكثر من مئتي ألف شخص، رجال ونساء وأطفال، ألقي القبض عليهم وادينوا بأحكام على مخالفات تافهة في تكساس. لذا تعرف هذه الفترة بـ"حقبة القوانين السوداء"، وهي مجموعة من التشريعات كان الغرض منها تقييد حقوق وحريات تجمعات السكان الأفروأمريكيين. ولا أدل على قمعية وجور هذه التشريعات من تضمينها ما كان يعرف آنذاك بجريمة "الكسل" أو عدم القيام بعمل، وكانت عقوبتها تتراوح بين العمل في المزارع أو المناجم، أو الغرامة الباهظة، وهو ما لم يكن المحكومون يستطيعون سداده. وقد تسببت الأمراض والأوبئة، وسوء التغذية، وسوء المعاملة في مصرع مئات من المساجين.
يوضح رجين كلارك "يرجح أن هذه الجثامين تعود لأشخاص دفنوا خلال الفترة بين 1878 و1910"، مشيرا إلى أن الوجوه سوف يتم إرسالها إلى مكان مناسب عقب إجراء التحليل الوراثي لها.
يشار إلى أن كبرى وسائل الإعلام سواء في تكساس أو في الولايات المتحدة أفردت صفحات كاملة للقصة التي ظل مور يناضل من أجلها على مدار سنوات، بدون أن تلقى الصدى المناسب. على الرغم من ذلك، يظل الإنجاز الأكبر بالنسبة للناشط الأفروأميركي، يتمثل في تسليط الضوء على "تاريخ شوجار لاند المدفون". ولهذا يرى تشارلز دوبريه، المشرف العام على قطاع المدارس بمقاطعة فورت بند، "إنها مناسبة عظيمة لكي نتعلم ونتعرف أكثر على تاريخ المنطقة، وتشجيع زيارة الطلاب لمكان ظل يطويه النسيان إلى الآن".
كما تدرس السلطات المحلية اقتراحات بإنشاء نصب تذكاري، فيما نظمت التجمعات الأفروأميركية، وهي أقلية في شوجار لاند (43ر7% من إجمالي مليون نسمة)، مسيرات سلمية للمطالبة بتكريم أسلافهم. يقول مور مبتسما "سوف نحصل لأسلافنا على الاعتراف. سوف نبارك أرواحهم ونطلب لها الهداية في طريقها الذي سلكته نحو الأبدية".