نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


قصيدتان من بلند الحيدري وشهادات عن فنه من شعراء ونقاد




يقول عبد الوهاب البياتي uk بلند الحيدري انه مبدع في اساليبه الجديدة التي حققها و في طريقته التي لا يقف فيها معه إلا شعراء قلائل و يقول بدر شاكر السياب عنه ايضا "هناك عدة شعراء اكن لهم كل تقدير و اعجاب و على رأسهم بلند الحيدري الذي كان ديوانه ( خفقة الطين ) اول ديوان صدر من ثلاثة دواوين كانت فاتحة عهد جديد في الشعر العراقي هي ( عاشقة الليل ) لنازك الملائكة و ( ازهار ذابلة للسياب) و من مميزات شعر بلند الحيدري - كما قال جبرا ابراهيم جبرا : انه كالفنان الحاذق لا يلقي بالالوان على لوحته جزافاً و لا يرسل الخطوط انى اتجهت ، انه يورد تفاصيله مرتبطة متماسكة فتنمو القصيدة بين يديه نمواً من الداخل ككل الاعضاء الحية و اذا بها في النهاية وحدة كاملة لها اول ووسط و نهاية.


قصيدتان من بلند الحيدري وشهادات عن فنه من شعراء ونقاد
هنا قصيدتان للراحل بلند الحيدري الذي ترك الساحة الشعرية و لم يتركها ، من تلك المؤثرات التي ما زالت ، جائزة الشعراء الشباب التي يقدمها منتدى أصيلة الثقافي في موسمة الصيفي ، و التي فازت بها هذا العام شاعرتان أحدهما من أقصي الشرق العربي و هي الاماراتية خلود معلا و الاخرى من المغرب العربي و هي المغربية إكرام عبدي، هنا نقدم لقارئ الهدهد قصيدة "أعماق" ثم قصيدة "وداعا أيها الضوء الشتوي" لبلند الحيدري :

أعماق

لا تهابي
هذه الريح التي تطردُ من بابٍ
لبابِ
ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطرابِ ..
والدروب
إنها ملعب أحلام شبابي
هي بعضي
إنها تلتف كالأفعى … ولكن
لا تهابي
هي بعضي
هي أعماقي التي تجهل ما بي
هي أفراحي التي تصفر في وحشة غابي
ها هنا
كم شيدَ الطفلُ أمانيه
رمالاً
وتلالاً من ترابِ
ها هنا
كم جئت والأمس فتى غض الرغابِ
فتغنيت بعينيكِ
بحبي
بشبابي
لا تهابي
لست إلا هذه الريح التي تطرد من بابٍ
لبابِ
لستُ إلا
ذلك الأفق الذي ينمو برعبٍ
واضطرابِ ..
--------------------------------------
وداعاً أيها الضوء الشتوي

وداعاً
يا نار الموقد
يا حطباً يتأجج ما بين شظاياه الحمر
غدي
وداعاً
المقصلة التمّت عبر حبال سود
تلتف وتلتف على عنق طالت
تاهت
صارت مداً أبعد من مدّ يدي
وداعاً .. يا الآتون اليّ
بلا أمس .. وبدون غدِ
ما أجمل موتاً
ينسينا ما كان لنا .. ما سوف يكون لنا
ما أجمل موتاً يوغل في صمتٍ أبدي

صحيفة الهدهد
الجمعة 3 أبريل 2009