فقد نفى المغرب، الأربعاء، الاتهامات التي وجهت له بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستخدام برنامج "بيغاسوس" التابع لشركة NSO الإسرائيلية.
جاء ذلك بحسب بيان للحكومة نشرته الوكالة الرسمية أدانت فيه ما أسمته "الحملة الإعلامية المتواصلة والمضللة والمكثفة والمريبة، التي تروّج لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية، باستخدام برنامج معلوماتي".
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في وقت سابق، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستُخدم لأغراض سيئة"، من بعض الحكومات.
وزعم التحقيق أن "حكومات 10 بلدان على الأقل، من بين عملاء شركة  ان اس او الإسرائيلية"، بينها المغرب.
وأفاد بيان الحكومة المغربية بأنها "ترفض جملة وتفصيلاً هذه الادعاءات الزائفة، التي لا أساس لها من الصحة، وتتحدى مروجيها أن يقدموا أدنى دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية".
وفي وقت لاحق أعلنت النيابة العامة بالمغرب، في بيان، فتح بحث قضائي حول تلك "المزاعم الباطلة"، و"تحديد الجهات التي تقف وراء نشرها"، دون تفاصيل أكثر.
من جانبها، نفت السعودية أيضاً مزاعم استخدامها برنامج "بيغاسوس" للتجسس على شخصيات تستهدفها المملكة.
جاء ذلك بحسب التلفزيون السعودي، نقلاً عن مصدر مسؤول لم يكشف هويته.
وقال المصدر المسؤول: إن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة"، مشدداً على أن "سياسة المملكة لا تقر مثل هذه الممارسات".
وفي سياق متصل أكد حائيم غيلفاند، المسؤول الكبير في شركة  ان اس او  الإسرائيلية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لم يُستهدف ببرنامج بيغاسوس".
وقال غيلفاند: "يمكنني التأكيد على وجه اليقين أن الرئيس ماكرون لم يكن هدفاً".
وتابع: "هناك بعض الحالات تم كشفها، وهي تزعجنا"، مضيفاً: "نواصل السعي لتحديد الحقائق، لذا يستغرق الأمر وقتاً لمراجعة كل شيء، استهداف صحافي أو ناشط ببرنامج مماثل يندرج تحت إساءة الاستخدام لمنتجاتنا".
ووردت أسماء الرئيس الفرنسي ماكرون وملك المغرب محمد السادس ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، على قائمة "بيغاسوس" للأهداف المحتملة، بالإضافة إلى أكثر من 180صحفياً حول العالم، يحتمل تعرضهم للتجسس لدول تستخدم البرنامج.
من جهتها، دعت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الصحافة، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية إلى فرض حظر فوري على بيع برنامج "بيغاسوس".
وقالت المنظمة في بيان: إن "البرمجيات مثل بيغاسوس التي طورتها شركات إسرائيلية تشير بوضوح إلى تورط دولة إسرائيل"، مشددة "حتى لو لم يكن للسلطات الإسرائيلية سوى دور غير مباشر، فلا يمكنها الهروب من مسؤوليتها".
ويستخدم برنامج "بيغاسوس" للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم.
وتأسست شركة ان اس او عام 2010، ومقرّها في تل أبيب، حيث يعمل بها نحو 500 موظف.