واحدة من رسوم المعرض المنتقد لأوربا
لا يتطلب شرح رسم كاريكاتيري سوى نص ذي خمسة أسطر، وهذا سبب كافي ليجلب الغيرة والحسد لرسامي الكاريكاتير.
ففي معرض بروكسل تحت عنوان ’كل الخطأ على بروكسل‘ رسم أحد رسامي الكاريكاتير في شكل خطوط قليلة رسما يمثل الاتحاد الأوربي. حول طاولة الاجتماع جلس الأعضاء الـ 27 ، ولكن قبل أن يبدأ الاجتماع، سألت السيدة التي تقدم القهوة كيف يفضل السيدات والسادة تناول قهوتهم.
’شاي‘ صاح المجري. ’بالحليب‘ قال الهولندي. "القهوة بحليب" أردف الفرنسي . كل واحد متحدثا لغته الأصلية. تلها طلبات أخرى باليونانية والبلغارية والاستونية وهلم جرا، بينما تسمرت مقدمة القهوة في مكانها حائرة تنظر بجانبها.
صعوبة
بمبادرة من بلجيكا، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، يتم عرض أكثر من مائتي لوحة في القاعة التابعة للبرلمانيين البلجيكيين الناطقين بالفرنسية، وهي رسوم تنتقد الاتحاد الأوروبي. في بعض الأحيان يكون النقد شديدا أيضا. رسم يظهر يدا متورمة تمثل ثراء الاتحاد الأوربي، تلامس رأس القارة الإفريقية المصابة بالهزال. أو رسم الرئيس أوباما وحرمه يمشيان بينما يتبعهما الاتحاد الأوربي بخنوع حاملا ثوب السيدة أوباما في يده.
تهدف فكرة تنظيم المعرض إلى إعادة مراحل نشأة الاتحاد الأوروبي للحياة "من خلال الريشة الثاقبة لفنانين مشهورين أمثال أنطونيو، شابات، هورش، كرول ومايك"، بحسب ما ورد في منشور (فولدر) المعرض. ولكن بعد جولة في قاعة المعرض تخرج برسالة واحدة: الاتحاد الأوروبي هو عبارة عن سوء فهم مؤلم بسبب مشاكل اللغة والغرور الزائد.
نهاية طويلة
الفنانون أنفسهم هم في الواقع أيضا شهود دون قصد على العيوب ذاتها. إحدى رسومات الهولندي يوب بيرترامز لا يصاحبها نص، ولكنه رسم يحمل تعليقا حادا. وفي المقابل تمتلئ رسومات زميل بيرترامز الفرنسي بكلمات كالغيوم ملبدة .
وهكذا تسير الأمور أيضا في قاعة المؤتمرات بالاتحاد الأوروبي في بروكسل. فكلمة الرئيس الفرنسي ساركوزي تأخذ حيزا كبيرا، أما تدخل رئيس وزراء هولندا فيكون قصيرا. والسؤال الآن هو: من الذي يدفع في الأخير نحو النهاية الطويلة؟
ففي معرض بروكسل تحت عنوان ’كل الخطأ على بروكسل‘ رسم أحد رسامي الكاريكاتير في شكل خطوط قليلة رسما يمثل الاتحاد الأوربي. حول طاولة الاجتماع جلس الأعضاء الـ 27 ، ولكن قبل أن يبدأ الاجتماع، سألت السيدة التي تقدم القهوة كيف يفضل السيدات والسادة تناول قهوتهم.
’شاي‘ صاح المجري. ’بالحليب‘ قال الهولندي. "القهوة بحليب" أردف الفرنسي . كل واحد متحدثا لغته الأصلية. تلها طلبات أخرى باليونانية والبلغارية والاستونية وهلم جرا، بينما تسمرت مقدمة القهوة في مكانها حائرة تنظر بجانبها.
صعوبة
بمبادرة من بلجيكا، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، يتم عرض أكثر من مائتي لوحة في القاعة التابعة للبرلمانيين البلجيكيين الناطقين بالفرنسية، وهي رسوم تنتقد الاتحاد الأوروبي. في بعض الأحيان يكون النقد شديدا أيضا. رسم يظهر يدا متورمة تمثل ثراء الاتحاد الأوربي، تلامس رأس القارة الإفريقية المصابة بالهزال. أو رسم الرئيس أوباما وحرمه يمشيان بينما يتبعهما الاتحاد الأوربي بخنوع حاملا ثوب السيدة أوباما في يده.
تهدف فكرة تنظيم المعرض إلى إعادة مراحل نشأة الاتحاد الأوروبي للحياة "من خلال الريشة الثاقبة لفنانين مشهورين أمثال أنطونيو، شابات، هورش، كرول ومايك"، بحسب ما ورد في منشور (فولدر) المعرض. ولكن بعد جولة في قاعة المعرض تخرج برسالة واحدة: الاتحاد الأوروبي هو عبارة عن سوء فهم مؤلم بسبب مشاكل اللغة والغرور الزائد.
نهاية طويلة
الفنانون أنفسهم هم في الواقع أيضا شهود دون قصد على العيوب ذاتها. إحدى رسومات الهولندي يوب بيرترامز لا يصاحبها نص، ولكنه رسم يحمل تعليقا حادا. وفي المقابل تمتلئ رسومات زميل بيرترامز الفرنسي بكلمات كالغيوم ملبدة .
وهكذا تسير الأمور أيضا في قاعة المؤتمرات بالاتحاد الأوروبي في بروكسل. فكلمة الرئيس الفرنسي ساركوزي تأخذ حيزا كبيرا، أما تدخل رئيس وزراء هولندا فيكون قصيرا. والسؤال الآن هو: من الذي يدفع في الأخير نحو النهاية الطويلة؟


الصفحات
سياسة








