نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


"كوبايرن" قصة رابطة عشاق فريق بايرن ميونيخ في كوبا






هافانا - جييرمو نوفا - بالرغم من أن البيسبول يعتبر اللعبة الشعبية التقليدية في كوبا، إلا أن مشجعي الدوري الألماني ونجوم البايرن أمثال البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وتوما موللر والهولندي آريين روبين أو حارس مرمى الفريق مانويل نوير، في ازدياد يوما بعد يوم، لدرجة أنه أصبح هناك رابطة مشجعي متحمسين للفريق الألماني في كوبا أطلق عليها "كوبايرن"، ويجمع الاسم بين الفريق واسم كوبا في نفس الوقت.


  "أداء البايرن يعكس أسلوب لعب كرة القدم الألمانية، وهو ما يتطلع إليه الجمهور عندما يتابع الدوري الألماني (البوندسليجا)"، يوضح لـوكالة الأنباء الألمانية( د. ب. أ) ، براين فيجا، رئيس الرابطة التي تأسست في تشرين ثان/ نوفمبر 2014. يذكر أن ماركوس ميندل، مسؤول رابطات ونوادي مشجعي البايرن، زار هافانا مؤخرا وأشاد بالجهد المبذول من أجل توسيع رقعة تشجيع النادي الألماني في كوبا. يؤكد فيجا أن "البايرن فريق يضم لاعبين كبار، لا يتخلون عن النصر، ولا يستسلمون للهزيمة، يتطلعون للفوز دائما، كما أنه فريق يحظى بالاحترام داخل وخارج الملعب. ومن ثم تساعد هذه العوامل على انضمام الكثير من المشجعين إلى رابطة البايرن في كوبا". تجدر الإشارة إلى أن غالبية مشجعي البايرن في كوبا من الشباب الذكور، ولكن توجد أيضا نساء، تحب كرة القدم الألمانية، في تحد واضح للصورة النمطية المعروفة عن الذكورية الكاريبية. في تصريح لـ( د .ب. أ )، تقول دانييلا ريوس التي تشجع الفتيات على الانضمام لرابطة (كوبايرن) "اعشق كرة القدم منذ المرحلة الثانوية. هذه رياضة لا تقتصر على الرجال فقط. والبايرن يتمتع بروح فريق قوية للغاية". بالإضافة إلى الشباب، هناك مشجعون من الشيوخ أمثال ماريو فيلاسكيز /50 عاما/ ودأب على تشجيع الفريق الألماني منذ الثمانينيات. ومع ذلك فلا يعرفه الكثيرون باسمه الحقيقي بل باسم الشهرة "القيصر" في إشارة إلى العملاق فرانز بكينباور. ويبدي القيصر تأثره عندما يتذكر بواكير تشجيعه للكرة الألمانية، مشيرا إلى أنه في تلك الفترة "لم تكن الأمور كما هي عليه الآن. كان التشجيع شبه محظور وهناك تضييق في كل شيء". يؤكد ماريو لـ( د. ب. أ ) أن "البايرن هو كل حياتي. كرست حياتي بالكامل من أجله"، موضحا أنه بدأ التشجيع عام 1986، بفضل صديق له عرفه على بعض صور اللاعبين الألمان والأخبار المنشورة عنهم في الصحف في ذلك الوقت. نجحت رابطة (كوبايرن) خلال ثلاث سنوات في جذب 200 عضو في هافانا، بالإضافة إلى عشاق البايرن في مناطق أخرى مثل جرانما ولاس توناس وبينار ديل ريو. يشجع أعضاء (كوبايرن) فريقهم البافاري بحماس شديد، ويتبعون أيضا فلسفة الكرة الألماني. "عندما يلعب أي فريق ألماني آخر غير البايرن في دوري الأبطال نشجعه أيضا ونشاهد مباراياته. أما في الدوري الألماني فقد تنحاز كل مجموعة من المشجعين لفريق، لكن في أوروبا الوضع مختلف، كلنا نقف خلف الفريق الألماني"، يؤكد برايان فيجا. كما يؤكد رئيس رابطة (كوبايرن) أن ظاهرة تشجيع كرة القدم الألمانية لا علاقة له بالكوبيين الذين درسوا أو عملوا منذ عقود في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. ويضيف "مشجعو البايرن هم مجموعة من الشباب متحمسون لأسلوب أداء اللاعبين الألمان مع فرقهم، بعيدا عن تحقيق الأهداف الشخصية". من جانبه يوضح السفير الألماني في كوبا، توماس نيسنجر أن "الرابطة تشجع بالأساس فريق البايرن، إلا أن أعضاءها منفتحون على فرق أخرى، لأنهم يتشاركون جميعا الولع بكرة القدم الألمانية". تجدر الإشارة إلى أن الرياضة الشعبية الأولى في كوبا كانت منذ زمن طويل البيسبول، لدرجة أن البعض يعتبرها رمزا وطنيا، ومن ثم لم يكن من السهل على كرة القدم استقطاع شريحة من الجمهور ووسائل الإعلام لتوجيه أنظارهم في البلد الكاريبي نحو الساحرة المستديرة. وقبل سنوات، كان يتعين على عشاق كرة القدم التوجه إلى كافيتريات الفنادق لمشاهدة مباراة كرة قدم لفرق مثل ريال مدريد أو باريس سان جيرمان أو بروسيا دورتموند. ولكن شيئا فشيئا، لم تعد كرة القدم رياضة أقلية في كوبا، وباتت تجتذب مشجعين أكثر بمرور الوقت، لدرجة أن التليفزيون الحكومي الكوبي أصبح يقدم بثا مباشرا لمبارايات كبرى الدوريات والبطولات الأوروبية، فضلا عن اللقاءات الأسبوعية في دوري الأبطال والليجا الأوروبية. ومن ثم أصبحت كرة القدم تحتل مساحة أكبر على شاشة التليفزيون الكوبي. وقد دعت وزراة الخارجية الألمانية مؤخرا أربعة صحفيين كوبيين يتابعون البوندسليجا لجولة في عدد من المدن الألمانية لكي يتعرفوا عن قرب على تفاصيل واقع كرة القدم والصحافة الرياضية الألمانية، حيث تضمن برنامج الزيارة حضور لقاء بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ، الذي جرى على ملعب سيجنال ايدونا بارك. "تعرفنا عن قرب على أسلوب إدارة كرة القدم في هذه الأمة"، يؤكد لـ( د. ب. أ ) الصحفي إينال مارتينيز، أحد أفراد الفريق الصحفي الذي زار ألمانيا. "مستقبل كرة القدم في كوبا لا يزال غير واضح المعالم، ويبدو أحيانا أنه لا يوجد اهتمام بتطوير هذه الرياضة"، يضيف الصحفي الرياضي صاحب عامود "غرام الأجوال" على موقع " Cubadebate". كما يوضح أن "السياسة الرياضية المتبعة ساهمت في تحسين شروط التعاقد في الخارج، على الرغم من أن ذلك لم يدفع باللاعبين الكوبيين إلى دوريات كبيرة أو فرق تنافس في بطولات مهمة". ومن ثم يحلم الكثير من أعضاء رابطة (كوبايرن) لأن يروا ابن بلدهم اونيل إيرنانديز يرتدي قميص الفريق البافاري. وكان إيرنانديز /24 عاما/ قد جاء إلى ألمانيا مع عائلته عندما كان في السادسة من عمره ويلعب حاليا كمهاجم في فريق إينراشت براونشفايغ في دوري الدرجة الثانية

جييرمو نوفا
الجمعة 15 ديسمبر 2017