للأسبوع الثاني.. تواصل العدوان على غزة وأعداد الضحايا بإزدياد

شنّت المقاتلات الإسرائيلية، فجر الاثنين، عشرات الغارات المتزامنة المكثفة على عدة مناطق جنوبي وغربي مدينة غزة، وشمالي وجنوبي ووسط القطاع.

واستهدف القصف الإسرائيلي مواقع للمقاومة الفلسطينية، وأراضي زراعية، وشوارع وبنى تحتية، كما أدى إلى تدمير مقار أمنية، جنوبي وغربي مدينة غزة.

وتسبب القصف في أضرار كبيرة في منازل ومبانٍ سكنية، إضافة إلى تدمير واسع في الشوارع ومفترقات الطرق. كما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مربعات سكنية بمحيط الأماكن المستهدفة.

كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية أراضي زراعية شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع بسلسلة من الغارات العنيفة، واستهدفت غاراتٌ أخرى منزلاً في مدينة دير البلح وآخر بمدينة غزة، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل، إضافة إلى قصفه أرضاً زراعية في مدينة رفح.

وفي وقت سابق من ليل الأحد/الاثنين، قصفت الطائرات الإسرائيلية عدداً من المنازل والأراضي الزراعية في مدينتي رفح وخان يونس، ومحافظة وسط القطاع، أدى إلى اندلاع حريق بإحدى الأراضي الزراعية.

من جهة أخرى، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية متمركزة في عرض البحر، نيران قذائفها صوب شواطئ مدينة غزة وشمالي القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الضحايا الذين قتلوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 197 بينهم 58 طفلاً و34 سيدة.

وكانت الوزارة أعلنت ارتفاع عدد الضحايا الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على مدينة غزة فجر الأحد، إلى 42، بينهم 10 أطفال و16 سيدة.

وواصلت طواقم الإنقاذ عملها باستخراج مَن هم تحت الأنقاض بعد تدمير طائرات حربية إسرائيلية فجر الأحد عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها بلا سابق إنذار، في حي الرمال غربي مدينة غزة.

وقال شهود عيان إنهم فوجئوا في ساعة مبكّرة من فجر  الأحد بقصف غير مسبوق طال المنطقة من الطائرات الحربية الإسرائيلية، ممَّا ألحق بها دماراً هائلاً طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.

وأجمع سكان المنطقة على أن القصف العنيف جرى بلا سابق إنذار، مؤكدين أن حالة من الصدمة سادت المنطقة من هول القصف.

وخلال الأيام السبعة ارتكبت إسرائيل مجازر راح ضحيتها عدد من العائلات الفلسطينية، التي أُبيد بعضها بشكل كامل.

كما غيّرت هذه الغارات من طبيعة المظهر العام لمعالم عدة مناطق حيوية في مدينة غزة، محوّلة إياها إلى "خراب" وأكوام من الركام والرماد.

وتعرّضت البنى التحتية في مناطق القطاع المختلفة، من شبكات المياه، والصرف الصحي، وخطوط الكهرباء، للتدمير.

وشنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية نحو 1200 غارة واعتداء منذ بداية العدوان، 10 مايو/أيار الجاري، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي.

وقال إن الغارات تركّزت على "المنازل والمباني السكنية، والمقرات الحكومية، والبنى التحتية من طرق وشبكات المياه والصرف الصحي، والكهرباء".

في المقابل واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية قصف المستوطنات والتجمعات العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ، في رد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين حسب قولها.