نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


لماذا صمت رئيس تونس عن تطبيع الإمارات مع اسرائيل .؟




تونس - أثار صمت الرئيس التونسي قيس سعيّد عن تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي، تساؤلات وانتقادات عديدة.


صمت سعيد إزاء هذا التطبيع أثار انتقادات له، باعتبار أن أحد أسباب التفاف الجماهير حوله، محليا وعربيا خلال حملته للانتخابات الرئاسية في 2019، كان اهتمامه اللافت بالقضية الفلسطينية وانتقاداته لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ووصفه التطبيع بـ"الخيانة العظمى".


واعتبر خبيران تونسيا، أن سعيد يتعامل مع التطبيع الإماراتي- الإسرائيلي بحذر كبير لاعتبارات، أهمها تجنّب الدخول في صدام مع الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب هشاشة الوضع الداخلي، الذي لا يسمح  لتونس باتخاذ موقف قوّي.

واتهم سياسيون تونسيون الإمارات، مرارا، بقيادة "ثورة مضادة" لإفشال عملية التحول الديمقراطية في بلادهم، وهي الوحيدة الناجحة، بحسب مراقبين، بين دول عربية أخرى شهدت ما تُسمى بالموجة الأولى من ثورات الربيع العربي، عام 2011. وعادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.

بولبابة سالم، كاتب صحفي ومحلل سياسي، يقول إن "العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ليست أمرا جديدا، فقط كانت في السرية واليوم أصبحت علنية.. والأحزاب والمنظمات التونسية أصدرت بيانات تدين هذا التطبيع".

ووصف سالم "الاتفاقية (المرتقبة بين الإمارات وإسرائيل) بأنها مذلّة أكثر حتى من اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979".

واعتبر أن "موقف الجامعة العربية (تلتزم الصمت) من التطبيع الإماراتي فيه تلكؤ، خاصة وأن السلطة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع عاجل، لكن الجامعة لم تستجب بعد".

وتابع أن "وضعية تونس الاقتصادية والمالية وما تعانيه من مشاكل داخلية، لا تجعلها تأخذ موقفا حاسما من هذه المسألة".

واستدرك: "من المفروض أن تصدر الخارجية التونسية بلاغا تندد فيه بهذه الاتفاقية".

وعن موقف سعيد، قال سالم إن "ما جاء في خطاب سعيد إبان الحملة الانتخابية بخصوص القضية الفلسطينية، هو خطاب الحماسة الانتخابية وليس خطاب السلطة، لما فيها من إكراهات وواقعية خاصة في التعامل مع دول الخليج".

وشدّد على أن "تونس لا تريد أن تخسر علاقاتها مع الإمارات لأن إصدار موقف سيكون له ثمن، على غرار طرد السفير التونسي وطرد العمالة التونسية البالغة حوالي 25 ألف تونسي، باعتبار أن الإمارات دولة غير ديمقراطية وتتعامل بعنجهية كبيرة".

وأردف: "تونس لا تريد أن تكون في موقف محرج لأن تكلفة أي موقف قد تتخذه من التطبيع بين الإمارات وإسرائيل سيكون غاليا".


وكالات - الاناضول
الثلاثاء 18 غشت 2020