
أنجيلينا جولي في فيلم سولت
جدير بالذكر أنه وفي سيناريو يكاد يكون من تأليف أبرع كتاب هوليوود، تمكنت السلطات الأمريكية في 27 حزيران /يونيو الماضي من الإيقاع بشبكة تجسس روسية تضم عشرات المواطنين الأمريكيين الصالحين الشرفاء في الظاهر، يبرز من بينهم الفاتنة الشقراء آنا شابمان.
وتحتوي هذه القصة بالرغم من توقيت الإعلان عنها بالتزامن مع إطلاق الحملة الترويجية للفيلم، من ناحية ومع إعلان الإدارة الأمريكية من ناحية أخرى، عن إنهاء القطيعة غير الرسمية مع موسكو وبدء عصر جديد من العلاقات، /تحتوي/ على كافة عناصر الفيلم السينمائي من مؤامرات ودسائس وخيانة، وهو ما يتفق إلى حد بعيد مع مضمون فيلم انجلينا جولي "سولت".
يتعرض الفيلم لواحد من الموضوعات التي قتلت بحثا أثناء فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة، والتي تناولتها السينما في العديد من الأفلام، كان أبرزها سلسلة أفلام رامبو وروكي للنجم سلفستر ستالون،
وأفلام الجاسوسية التي كان يقوم ببطولتها العميل البريطاني (007) جيمس بوند، وغيرها من الأفلام.
تلعب انجلينا جولي بطلة الفيلم دور عميلة الاستخبارات المركزية (CIA) إيفيلن سولت، التي تجد نفسها فجأة متورطة في مغامرة تجسس لصالح الروس، تهدف لقتل الرئيس الأمريكي، ومن هذا المنطلق ولمفارقات القدر، تشابهت عناوين الجرائد التي شغلت بالكشف عن المؤامرة الروسية، مع عناوين السينما، تطابقا مع العبارة القائلة إن "الواقع يفوق الخيال".
في البداية تساءل خبراء التسويق والدعاية في عالم الفن السابع إذا كان هذا التوافق العجيب والغريب سيكون له تأثير إيجابي على نجاح الفيلم وإيراداته، نظرا لتزامن عرضه مع هذه الفضيحة التي شغلت جميع وسائل الإعلام العالمية. وفي حين رأي البعض أن هذه الواقعة جاءت بمثابة دعايا مجانية للفيلم ومن ثم سيكون لها تأثير إيجابي، رأي البعض الآخر أن هناك عوامل أخرى تحكم ذلك
وبطبيعة الحال، يمكن القول الآن بعد ما يقرب من شهر من عرض الفيلم أن تزامن عرضه مع هذه الواقعة لم يكن في صالحه حيث احتل في الأسبوع الأول لعرضه المركز الثاني بعد تفوق فيلم ليوناردو دي كابريو "البداية" عليه، والذي استمر في الصدارة قرابة ثلاثة أسابيع، بينما واصل "سولت" تراجعه حتى وصل للمركز الخامس في إيرادات السينما الأمريكية في الأسبوع الثاني من آب/ أغسطس .
أما عن دور انجلينا جولي في الفيلم فقد أكدت النجمة الأمريكية، أن شخصيتها في العمل تشبه إلى حد بعيد شخصية جيمس بوند، فيما نفت أي وجه تشابه بين العملية الاستخباراتية سولت والجاسوسة الحسناء آنا شابمان، التي اعتمدت على فتنتها وجمالها لتحقيق أغراضها.
تقول جولي "لقد نشأت مع أفلام جيمس بوند ولطالما حلمت بدور العميلة (007) المؤنثة". وبالفعل يغلب طابع الحركة والمغامرات على فيلم "سولت" وهو ما يقربه أكثر من نوعية أفلام جيمس بوند، أو أفلام العميل "بورن" التي قام ببطولتها النجم مات ديمون، والتي عالجت بقوة تفاصيل المؤمرات والدسائس التي شهدتها حقبة الحرب الباردة.
ويبدو أن المخرج فيليب نويس نجح في الإلمام بأطراف الحبكة البوليسية الخاصة بهذه النوعية من الأفلام لذا وجدنا الكثير من المطاردات المثيرة ومواقف تبادل إطلاق النار بغزارة لا تنتهي فضلا عن التفجيرات المتعاقبة أو المتزامنة وغيرها من عناصر التشويق التي بدت أحيانا غير مقنعة خاصة عندما ينجح بطل واحد في التغلب على كل ما يواجهه من عقبات.
جدير بالذكر أن هذه ليست تجربة التعاون الأولى بين نويس وجولي، حيث سبق لهما أن قدما معا "Bone Collerctor" بطولة دينزل واشنطن وكوين لطيفة. ومن جانبها يبدو واضحا أن انجلينا جولي مولعة إلى حد كبير بأفلام الأكشن، حيث سبق لها تقديم العديد من الأعمال التي تنتمي إلى هذه النوعية من الأفلام على الشاشة ومنها على سبيل المثال "Wanted" الذي أطلق عليه النقاد "أوركسترا سيمفوني من طلقات الرصاص" من كثرة مواقف تبادل إطلاق النار والأسلحة التي شهدها العمل
يذكر أيضا أنه في أول تعاون فني بينهما لعبت انجلينا جولي مع براد بيت بطولة فيلم "السيد والسيدة سميث" والذي ينتمي أيضا إلى أفلام الأكشن ويتناول قصة عميلين سريين يتلقيا أوامر من مصادر مجهولة كي يقوم كل منهما بتصفية الآخر، كما سبق لها أن قدمت شخصية المغامرة المتهورة "لارا كروفت" في جزأين بنفس العنوان، وقد استثمرت شركات ألعاب الفيديو النجاح الذي حقته جولي لتحول شخصية لارا كروفت ومغامراتها إلى واحدة من أنجح ألعاب الفيديو.
وعن ولعها بهذه النوعية من الأدوار تقول جولي "لطالما شعرت بأني أتمتع بطاقة هائلة زائدة، فضلا عن أن سينما الأكشن تجعلني أشعر بأني أكثر إثارة" وهو ما لا يشكك فيه النقاد إطلاقا بالنسبة لهذه النجمة الحسناء.
خلال الحملة الترويجية للفيلم، أعربت انجلينا جولي عن خوفها من تأثير شابمان عليها خاصة عند الترويج للفيلم في روسيا، بينما لم تتحدث كثيرا عن تفاصيل الفيلم، فيما خاضت بالتفصيل في علاقتها ببراد بيت وعمق الروابط التي تجمع بينهما، نافية ما أشيع عن قرب انفصالهما، حيث أكدت "منذ ارتباطنا لم نفارق بعضنا أكثر من ثلاثة أيام متصلة بسبب ظروف العمل، لقد وفر لي الطمأنينة التي كنت افتقد إليها طوال سنوات".
كما كشفت أيضا عن أنها قامت بدق وشم جديد في جزء حميمي من جسدها، لا يستطيع أن يراه أحد سوى بيت، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تكون جاسوسة إلا على شاشات السينما فقط، بينما في الواقع لا تحب الأسرار، وليست من هواة الأسرار خاصة مع ملاحقة الصحافة المستمرة لها، باستثناء الوشم الجديد، الذي صنعته من "أجل عيون براد فقط".
في النهاية يبدو أن تراجع الاهتمام بأفلام الجاسوسية، مع التركيز أكثر على أفلام تتناول حرب العراق أو الإرهاب الأصولي، ربما يكون السبب الرئيسي لتراجع إيرادات فيلم "سولت".
وتحتوي هذه القصة بالرغم من توقيت الإعلان عنها بالتزامن مع إطلاق الحملة الترويجية للفيلم، من ناحية ومع إعلان الإدارة الأمريكية من ناحية أخرى، عن إنهاء القطيعة غير الرسمية مع موسكو وبدء عصر جديد من العلاقات، /تحتوي/ على كافة عناصر الفيلم السينمائي من مؤامرات ودسائس وخيانة، وهو ما يتفق إلى حد بعيد مع مضمون فيلم انجلينا جولي "سولت".
يتعرض الفيلم لواحد من الموضوعات التي قتلت بحثا أثناء فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة، والتي تناولتها السينما في العديد من الأفلام، كان أبرزها سلسلة أفلام رامبو وروكي للنجم سلفستر ستالون،
وأفلام الجاسوسية التي كان يقوم ببطولتها العميل البريطاني (007) جيمس بوند، وغيرها من الأفلام.
تلعب انجلينا جولي بطلة الفيلم دور عميلة الاستخبارات المركزية (CIA) إيفيلن سولت، التي تجد نفسها فجأة متورطة في مغامرة تجسس لصالح الروس، تهدف لقتل الرئيس الأمريكي، ومن هذا المنطلق ولمفارقات القدر، تشابهت عناوين الجرائد التي شغلت بالكشف عن المؤامرة الروسية، مع عناوين السينما، تطابقا مع العبارة القائلة إن "الواقع يفوق الخيال".
في البداية تساءل خبراء التسويق والدعاية في عالم الفن السابع إذا كان هذا التوافق العجيب والغريب سيكون له تأثير إيجابي على نجاح الفيلم وإيراداته، نظرا لتزامن عرضه مع هذه الفضيحة التي شغلت جميع وسائل الإعلام العالمية. وفي حين رأي البعض أن هذه الواقعة جاءت بمثابة دعايا مجانية للفيلم ومن ثم سيكون لها تأثير إيجابي، رأي البعض الآخر أن هناك عوامل أخرى تحكم ذلك
وبطبيعة الحال، يمكن القول الآن بعد ما يقرب من شهر من عرض الفيلم أن تزامن عرضه مع هذه الواقعة لم يكن في صالحه حيث احتل في الأسبوع الأول لعرضه المركز الثاني بعد تفوق فيلم ليوناردو دي كابريو "البداية" عليه، والذي استمر في الصدارة قرابة ثلاثة أسابيع، بينما واصل "سولت" تراجعه حتى وصل للمركز الخامس في إيرادات السينما الأمريكية في الأسبوع الثاني من آب/ أغسطس .
أما عن دور انجلينا جولي في الفيلم فقد أكدت النجمة الأمريكية، أن شخصيتها في العمل تشبه إلى حد بعيد شخصية جيمس بوند، فيما نفت أي وجه تشابه بين العملية الاستخباراتية سولت والجاسوسة الحسناء آنا شابمان، التي اعتمدت على فتنتها وجمالها لتحقيق أغراضها.
تقول جولي "لقد نشأت مع أفلام جيمس بوند ولطالما حلمت بدور العميلة (007) المؤنثة". وبالفعل يغلب طابع الحركة والمغامرات على فيلم "سولت" وهو ما يقربه أكثر من نوعية أفلام جيمس بوند، أو أفلام العميل "بورن" التي قام ببطولتها النجم مات ديمون، والتي عالجت بقوة تفاصيل المؤمرات والدسائس التي شهدتها حقبة الحرب الباردة.
ويبدو أن المخرج فيليب نويس نجح في الإلمام بأطراف الحبكة البوليسية الخاصة بهذه النوعية من الأفلام لذا وجدنا الكثير من المطاردات المثيرة ومواقف تبادل إطلاق النار بغزارة لا تنتهي فضلا عن التفجيرات المتعاقبة أو المتزامنة وغيرها من عناصر التشويق التي بدت أحيانا غير مقنعة خاصة عندما ينجح بطل واحد في التغلب على كل ما يواجهه من عقبات.
جدير بالذكر أن هذه ليست تجربة التعاون الأولى بين نويس وجولي، حيث سبق لهما أن قدما معا "Bone Collerctor" بطولة دينزل واشنطن وكوين لطيفة. ومن جانبها يبدو واضحا أن انجلينا جولي مولعة إلى حد كبير بأفلام الأكشن، حيث سبق لها تقديم العديد من الأعمال التي تنتمي إلى هذه النوعية من الأفلام على الشاشة ومنها على سبيل المثال "Wanted" الذي أطلق عليه النقاد "أوركسترا سيمفوني من طلقات الرصاص" من كثرة مواقف تبادل إطلاق النار والأسلحة التي شهدها العمل
يذكر أيضا أنه في أول تعاون فني بينهما لعبت انجلينا جولي مع براد بيت بطولة فيلم "السيد والسيدة سميث" والذي ينتمي أيضا إلى أفلام الأكشن ويتناول قصة عميلين سريين يتلقيا أوامر من مصادر مجهولة كي يقوم كل منهما بتصفية الآخر، كما سبق لها أن قدمت شخصية المغامرة المتهورة "لارا كروفت" في جزأين بنفس العنوان، وقد استثمرت شركات ألعاب الفيديو النجاح الذي حقته جولي لتحول شخصية لارا كروفت ومغامراتها إلى واحدة من أنجح ألعاب الفيديو.
وعن ولعها بهذه النوعية من الأدوار تقول جولي "لطالما شعرت بأني أتمتع بطاقة هائلة زائدة، فضلا عن أن سينما الأكشن تجعلني أشعر بأني أكثر إثارة" وهو ما لا يشكك فيه النقاد إطلاقا بالنسبة لهذه النجمة الحسناء.
خلال الحملة الترويجية للفيلم، أعربت انجلينا جولي عن خوفها من تأثير شابمان عليها خاصة عند الترويج للفيلم في روسيا، بينما لم تتحدث كثيرا عن تفاصيل الفيلم، فيما خاضت بالتفصيل في علاقتها ببراد بيت وعمق الروابط التي تجمع بينهما، نافية ما أشيع عن قرب انفصالهما، حيث أكدت "منذ ارتباطنا لم نفارق بعضنا أكثر من ثلاثة أيام متصلة بسبب ظروف العمل، لقد وفر لي الطمأنينة التي كنت افتقد إليها طوال سنوات".
كما كشفت أيضا عن أنها قامت بدق وشم جديد في جزء حميمي من جسدها، لا يستطيع أن يراه أحد سوى بيت، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تكون جاسوسة إلا على شاشات السينما فقط، بينما في الواقع لا تحب الأسرار، وليست من هواة الأسرار خاصة مع ملاحقة الصحافة المستمرة لها، باستثناء الوشم الجديد، الذي صنعته من "أجل عيون براد فقط".
في النهاية يبدو أن تراجع الاهتمام بأفلام الجاسوسية، مع التركيز أكثر على أفلام تتناول حرب العراق أو الإرهاب الأصولي، ربما يكون السبب الرئيسي لتراجع إيرادات فيلم "سولت".