|
ملياردير أمريكي، يعمل في العقارات، وتربطه صداقة قديمة وعلاقة وثيقة للغاية بالرئيس ترمب، وكان جامعا للتبرعات وممولا رئيسيا لترمب في حملته الانتخابية الأولى، وكان مستشارا غير رسمي للحملة، وتولى رئاسة لجنة تنصيب ترمب في ولايته الأولى، وهو تأكيد رمزي على الثقة المتبادلة بينهما. في عام 2018 قالت نيويورك تايمز بأن برّاك له "مكانة فريدة في عالم ترمب".
برّاك أنقذ من الإفلاس جاريد كوشنر صهر ترمب وأحد أقوى المؤثرين حاليا في صياغة السياسات وراء الكواليس تجاه الشرق الأوسط نظرا لعلاقاته الوثيقة مع قادة المنطقة لا سيما قادة دول الخليج. برّاك نفسه تربطه علاقات قوية بدول الخليج . أي أن الرجل أقرب إلى العالم الذي يتحرك فيه ترمب وكوشنر وستيف ويتكوف، وهو إن صح التعبير عالم موازي للمؤسسة الأمريكية وتعقيداتها وأسلوبها الكلاسيكي البيروقراطي. وحاليا العالم الأول يؤثر في الثاني وليس العكس.
انشغل الإعلام الأمريكي لفترة طويلة بتوماس برّاك بعد فصول محاكمته على خلفية اتهامات بمحاولة التأثير على ترمب لصالح الإمارات، وواجه اتهامات بالتصرف وكيلا غير مسجل لصالح دولة أجنبية. سُجن ليومين وأطلق سراحه بكفالة وتمت تبرئته عام 2022.
صادق مجلس الشيوخ على تعيين برّاك في 29 أبريل الماضي سفيرا لدى تركيا بأغلببة 60 صوتا مقابل 36، وعمليا دعمه معظم الجمهوريين. وعندما رشحه ترمب في ديسمبر استشهد بعقود من الزمن قضاها في إدارة شركة الأسهم الخاصة بوصفها إحدى المؤهلات.
وأخيرا، فإن الرجل ليس دبلوماسيا عاديا، بل هو صديق موثوق قديم مقرب فاعل مؤثر في عالم ترمب، وحين يكتب اليوم منشورا، يستقي من ترمب أسلوبه في اختيار كلمات بعينها لكتابتها بأحرف كبيرة فإن برّاك حين كتب أن سوريا مفتوحة للأعمال بأحرف كبيرة، فإنه يعرف ما يقول.