تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


مدينة "حماة" السورية تتظاهر في ذكري "المجزرة" الى قامت بها قوات "البعث" قبل 30 عاماً




دمشق - دعا الناشطون المناهضون للنظام السوري الى التظاهر "بالملايين" الجمعة في ذكرى مجزرة حماة عام 1982 والتي تشهد حاليا حركة احتجاج كبرى رغم اعمال القمع والحصيلة الكبرى للضحايا. و قد أحيا الناشطون المعارضون للنظام السوري الخميس الذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة حماة (وسط) التي اسفرت عن مقتل عشرات الاف الاشخاص، عبر اضراب ودعوات الى التظاهر في كل انحاء البلاد، في وقت ظهرت بارقة امل لتحقيق "بعض التقدم" في ما يتعلق بمشروع قرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي.


مدينة حماة كما بدت بعد المجزرة التى قام بها البعث غام 1982
مدينة حماة كما بدت بعد المجزرة التى قام بها البعث غام 1982
حيث دعا الناشطون المناهضون للنظام السوري الى التظاهر "بالملايين" الجمعة في ذكرى مجزرة حماة عام 1982 والتي تشهد حاليا حركة احتجاج كبرى رغم اعمال القمع والحصيلة الكبرى للضحايا.

وتحت شعار "عذرا حماة، سامحينا" دعا الناشطون الى الخروج "بالملايين" في ذكرى عشرات الاف القتلى الذين سقطوا خلال قمع تمرد للاخوان المسلمين في هذه المدينة بوسط سوريا ابان نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد. ودعا الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك الى لبس الاسود حدادا. وكما يحصل في كل يوم جمعة منذ بدء حركة الاحتجاج، تبدأ التظاهرات عند الخروج من المساجد بعد صلاة الجمعة.
والجمعة الماضي خلال التظاهرات المناهضة للنظام، قتل حوالى خمسين شخصا في مختلف انحاء البلاد كما قال الناشطون.
والخميس نظمت تظاهرات في احياء بدمشق وحلب، ثاني مدنية في البلاد، حيث رفع الحشود علم "الاستقلال" السوري ورددوا شعارات مناهضة للاسد ووالده بحسب تسجيلات الفيديو التي بثها ناشطون على الانترنت.

وتعرضت حماة (210 كلم شمال دمشق) ابتداء من الثاني من شباط/فبراير 1982 وعلى مدى اربعة اسابيع، لهجوم مدمر شنته القوات السورية ردا على تمرد مسلح نفذته حركة الاخوان المسلمين، ما اسفر عن سقوط 20 الف قتيل، بحسب بعض التقديرات، في حين تقول المعارضة السورية ان الرقم تجاوز الاربعين الفا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "مدينة حماة شهدت الخميس اضرابا عاما بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة التي ذهب ضحيتها عشرات الالوف من ابناء المدينة".

وتعرضت حماة (210 كلم شمال دمشق) ابتداء من الثاني من شباط/فبراير 1982 وعلى مدى اربعة اسابيع، لهجوم مدمر شنته القوات السورية ردا على تمرد مسلح نفذته حركة الاخوان المسلمين، ما اسفر عن سقوط 20 الف قتيل، بحسب بعض التقديرات، في حين تقول المعارضة السورية ان الرقم تجاوز الاربعين الفا.

وصبغت بعض شوارع المدينة واجزاء من نواعير حماة الاثرية الخميس باللون الاحمر وكتب عليها "حافظ مات وحماة لم تمت"، في اشارة الى الرئيس السابق حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد، بحسب المرصد. وكانت المعارضة السورية دعت الى التظاهر يومي الخميس والجمعة في سائر انحاء البلاد تحت شعار "عذرا حماة" احياء للذكرى السنوية الثلاثين للمجزرة التي حصلت في هذه المدينة في عهد حافظ الاسد.

وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطة عن "استعدادات ما لليوم الخميس الذي تنوي فيه ما تسمي نفسها +تنسيقيات الثورة في حماة+ إحياء ذكرى أحداث العام 1982 بملء بحرات المدينة بالدهان الأحمر، وربما قيام فلول المجموعات المسلحة بعمليات تستهدف نقاط حفظ النظام في المدينة".

وذكرت الصحيفة ان "الجهات المختصة عملت على تمشيط تلك المناطق واعتقلت أسماء محددة بهدوء، وخرجت بسرعة نظرا لتجاوب الأهالي الذين يكرهون أن تصبح أحياؤهم أوكارا لإيواء المطلوبين أو الفارين".
وكثفت القوات السورية عملياتها على الارض في الايام الاخيرة في ظل استمرار الانقسامات في مجلس الامن الدولي التي تحول دون اتخاذ قرار ضد النظام السوري المدعوم من روسيا العضو الدائم في مجلس الامن.

و"اقتحمت دبابات وناقلات جند مدرعة بلدة الجيزة (ريف درعا) الخميس وبدات باطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل"، بحسب المرصد الذي اشار الى ان "القوات السورية احرقت عشرات الدراجات النارية".
واكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة الاحتجاجية وقوع "العديد من الجرحى في سقوط قذائف على بلدة الجيزة أثناء اقتحامها صباح اليوم" دون ان تذكر عددهم.

واضافت ان "مدرعات للجيش انتشرت داخل البلدة حيث كان هناك محاولة اقتحام البلدة من أربعة محاور واطلاق نار من مضادات طيران وسط قطع للكهرباء والاتصالات".
كما اكد المرصد ان "منازل بلدة المسيفرة تتعرض لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة". ولفت الى "نقل المعتقلين في جاسم الى قبو المشفى الوطني حيث يتعرضون للتعذيب".

وفي هذه المحافظة ايضا، "اقتحمت قوات عسكرية بلدة الطيبة وبدات اطلاق رصاص عشوائي، في حين تحاصر قوات عسكرية بلدة النعيمة بعد ان نصبت الحواجز على مداخلها"، بحسب المرصد.
وفي ريف العاصمة، وقعت، بحسب المصدر نفسه، "انفجارات شديدة هزت قرية تلفيتا (40 كلم شمال شرق دمشق) التي تشهد منذ ايام عمليات عسكرية واسعة تسعى السلطات خلالها الى القضاء على من تسميهم +جماعات مسلحة ارهابية+"، مشيرا الى وصول "تعزيزات عسكرية اليها".

وافاد المرصد ان "القوات الامنية نفذت صباح الخميس حملة مداهمات واعتقالات في بلدات عين ترما وعربين وزملكا وزبدين ودير العصافير وشارع الجلاء بمدينة دوما".
وفي شرق البلاد، نفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة القورية، بحسب المرصد.

ياتي ذلك فيما اعلن دبلوماسيون ان سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي الذين يحاولون وضع صيغة نهائية لمشروع قرار حول سوريا حققوا "بعض التقدم" الاربعاء خلال اجتماع استمر حوالى ثلاث ساعات.

وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت للصحافيين "حققنا بعض التقدم اليوم"، مضيفا "هناك رغبة (في مجلس الامن) بالتوصل الى نص يمكن تبنيه خلال الايام المقبلة".
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين "هناك تفهم افضل لما يجب القيام به من اجل التوصل الى تسوية". واضاف "اعتقد انها كانت جلسة جيدة" من المفاوضات، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.

واعرب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء عن امله "في ان نرى تصويتا ربما خلال الاسبوع المقبل".
ويشير مشروع القرار الى ضرورة حل الازمة السورية سلميا ولكن بعض الدول ومن بينها روسيا والصين ترغب في صيغة ترفض بشكل واضح اي استعمال للقوة.

وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس ادى قمعها الى مقتل ستة الاف شخص. وبحسب اليونيسف فان 384 طفلا قتلوا بايدي النظام وهناك 15 الف سجين و15 الف لاجىء.

ا ف ب
الجمعة 3 فبراير 2012