تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


مسابقة تلفزيونية في هولندا لطالبي اللجوء تثير الجدل




امستردان - بيتر هوخهيمسترا- "الرحيل من هولندا" مسابقة في التلفزيون الهولندي لطالبي اللجوء من الشبان والذين استنفدوا كل الخيارات القانونية لقبولهم في هولندا. ينال الرابح مبلغ 4 آلاف يورو ليعود الى بلاده ويبدأ من جديد. برنامج لا طعم له؟ طبعا برنامج مزعج، لكن لنواجه الامر، الواقع هو ايضا مزعج".


مسابقة تلفزيونية  في هولندا لطالبي اللجوء تثير الجدل
يعرض برنامج " الرحيل من هولندا" مساء كل خميس، حيث يتبارى فيه 5 من طالبي اللجوء لمعرفة الاجابة الصحيحة لاسئلة تتعلق بمدى معلوماتهم حول هولندا من اللغة الى التاريخ والثقافة وصولا الى العائلة المالكة.
الرابح الذي يبرهن انه قد استطاع معرفة الكثير عن هولندا خلال اقامته فيها، يحصل على 4000 يورو ليعود الى وطنه الاصلي من اجل بداية جديدة هناك. لكن الخاسرين ايضا سيحصلون على جوائز ترضية مثل كيس من بصل التوليب او سترة مضادة للرصاص.

طالبو اللجوء الخمسة هم من الشبان والمتعلمين. واحد من الكاميرون وهو مهندس طيران وآخر طالب يدرس اللغات السلافية وسيرحل الى الشيشان.
تسبب الاعلان عن هذه المسابقة على شبكة الانترنت الى حصول ضجة حولها، لان المحطة التلفزيونية التي اعلنت عنها وهي محطة "ف ب ار او" معروفة ببرامجها ذات الجودة العالية والاستفزازية. ولم يكن رئيس التحرير فيها فرانك فيرنغ متحمس لهذه الفكرة عندما طرحت عليه. ويقول فيرنغ " إن ردة فعلي الاولى كانت: انها فكرة رهيبة. لن نقبل بها. لكن بعد ان تعمقت في المسألة قررت انه علينا ان ننفذها. يلفت برنامج الرحيل عن هولندا الاهتمام الى حقيقة ان العديد من طالبي اللجوء الذين تم ترحيلهم لديهم اولاد عاشوا في هولندا لمدة ثماني سنوات او اكثر. تلقوا خلالها تعليما جيدا ويتكلمون اللغة بطريقة صحيحة ولا يعلمون عن بلدهم الاصل الا ما شاهدوه على شاشات التلفزة. نحن نعتقد انه قد حان الوقت للتوقف والتفكير مليا بهذا الامر".

يشدد فيرنغ على ان هذا البرنامج ليس خدعة مثل استعراض المتبرعين بالاعضاء. ويقول" ان المشتركين ليسوا ممثلين، بل هم حقيقة من طالبي اللجوء وسييء الحظ ، ويتوجب عليهم مغادرة البلاد خلال شهر او اثنين".
انه برنامج تافه حول مشكلة خطيرة. تقوم المحطة التلفزيونية باضفاء وجه عام لطالبي اللجوء ويصور مدى الاهمية التي كانوا ليقدموها لسكان هولندا الذين يشيخون. انه موضوع حساس، كما تبين مؤخرا في قضية الفتاة الافغانية سحر والتي عاشت في هولندا لمدة 10 اعوام. حيث الغي القرار بطردها بعد عاصفة من الاحتجاجات العاطفية.

فوتر فان زاندفايك من مجموعة "العمل للاجئين" والداعمة لحقوقهم يقول انه يستطيع تفهم مشاعر الناس اذا وجدت ان " الرحيل عن هولندا" برنامج لا طعم له : " ان هذا البرنامج مقرف ولكن لنواجه الامر، الواقع ايضا مقرف. الواقع في هذا البلد هو ان هؤلاء الناس استنفدوا جميع الخيارات القانونية. في غضون ذلك يتلقى اولادهم تعليما جيدا ويندمجون تماما مع المجتمع. هذا الامر يدعوك للتفكير، اولا تستثمر في الناس، وبعد ذلك وعندما يقترب وقت الاستفادة من هذا الاستثمار- اي قبل ان يصبح الاولاد من العمال المجتهدين ودافعي الضرائب - عندها يتم ابعادهم عن البلاد".

يعلق فرانك فيرنغ بالقول: " ان المشتركين اذكياء جدا، اشخاص واثقون من انفسهم وقادرون على اتخاذ القرار بانفسهم بالمشاركة او عدمها. من حيث الطعم اجد ان برنامجا مثل برنامج " ايدول" البحث عن المواهب هو اكثر عرضة للاعتراض. إذ يدفع الناس الى الاعتقاد انهم سيصبحون نجوما كبارا، وبعد ثلاثة عروض يتجهون نحو حياة من الخيبة والكحول".

يأمل فان زاندفايك "ان يدفع الرحيل عن هولندا" المزيد من الناس الى التفكير في كيفية تعاملنا مع طالبي اللجوء، وان نفهم اكثر الظروف التي يمرون بها. احيانا يستغرق الامر فترة طويلة قبل ان يعرفوا ما اذا كان باستطاعتهم البقاء هنا.ترغب منظمة "العمل للاجئين" ان يتم تسريع الاجراءات اللازمة للجوء على ان تتم بعناية. ان الشبان الذين امضوا سنوات طويلة في هولندا يصبحون اكثر هولندية واقل صومالية او افغانية. يشعرون انهم هنا في بلدهم اكثر من بلدانهم الاصلية".
يستطيع مشاهدو التلفزيون مقارنة معرفتهم بهولندا بمدى معرفة المشتركين لها. يستطيعون خلال عرض البرنامج الى الاشتراك بالاجابة عبر الكومبيوتر النقال او الهاتف الذكي. والجائزة هي بطاقة سفر الى الجزر الكاريبية او كوراساو، بالطبع بطاقة ذهاب واياب.

بيتر هوخهيمسترا- إذاعة هولندا العالمية
الخميس 8 سبتمبر 2011