نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


معرض ل "الرروبوتات "الذكية يجيب عن تساؤلات الانسان ومخاوفه من سيطرتها على العالم




أمستردام - لن يطول الوقت قبل أن يتعدى الروبوت الحقيقي (الإنسان الآلي) حدود الخيال العلمي. فالأجهزة التي تحل محل الإنسان في العمل والتفكير موجودة في كل مكان للإنسان علاقة متناقضة على الدوام مع الروبوت. فمن جهة، كلما اقتصر عمل الروبوت بشكل أكثر على الخدمة المنزلية كلما كان أفضل


معرض ل "الرروبوتات "الذكية يجيب عن تساؤلات الانسان ومخاوفه من سيطرتها على العالم
ومن جهة أخرى، كلما كان الروبوت على درجة عالية من الذكاء، كلما أثار المخاوف من إمكانية، أقول إمكانية، السيطرة على العالم. فمنذ أفلام الخيال العلمي المبكرة والرسوم المتحركة ووصولاً إلى سلسلة أفلام المبيد يحتل الروبوت على الدوام مكاناً في الفكر البشري حيث يعتبر شيء نافع ومتطور، ولكن أيضاً، ربما، كجانب من جوانب التطور العلمي الذي يجب التعامل معه بحذر.
يقام حالياً معرض في المركز العلمي نيمو في أمستردام، من أجل لفت الاهتمام إلى الروبوتات – وإلى الأسئلة التي تثار بشأنها - وذلك عن طريق إظهار كيفية صيرورتهم ببطء جزءً من حياتنا اليومية. من الروبوتات التي تسير وحتى تلك التي تساعد الأطباء في إجراء العمليات الطبية المعقدة، يعرض المعرض مختلف أنواع الروبوتات ويحاول الإجابة على أسئلة مهمة حول دورها في حياتنا.
إنقاذ الأرواح
يغطي المعرض أربعة ميادين هي الدفاع، والعلوم الطبية، والحركة الميكانيكية، والخدمة المنزلية. وباختياره لميادين النشاط المختلفة هذه، يظهر المعرض إمكانية تطبيق استخدام التكنولوجيا: للدمار، على شكل طائرات دون طيار قادرة على اتخاذ القرارات بشأن مكان إسقاط قنبلة؛ أو جعل حياتنا أكثر سهولة، على شكل آلة منزلية صغيرة يمكنها خط طريقها عبر غرفة الجلوس تشفط الغبار دون أن تصطدم بقفص حيوان الهامستر الصغير وشفطه في طريقها.
يقول رافي فان بيك من المركز العلمي "نيمو" إن التوتر من الروبوتات في حياتنا يكمن هنا:
"يمكن للروبوتات مساعدة الأطباء في العمليات الجراحية، ويمكنها أيضا مساعدة كبار السن الذين يعانون من أمراض ضعف الذاكرة على سبيل المثال. يمكن استخدام الفقمة الآلية لمساعدة المريض على تفريغ عواطفه بالروبوت، وهذا ما يشعره بالارتياح. وبدل أن يعتني الروبوت بالشخص، فإنه يساعده عن طريق اهتمام ذلك الشخص به. وهذه مفارقة مثيرة".
الديناصورات والقطط والكلاب الآلية يتم تطويرها على الدوام لاحتمال صيرورتها حيوانات المستقبل الأليفة. يمكن لتلك الحيوانات الأليفة أن تخرخر كالقطط أو تعوي، أو تتفاعل وتتواصل مع أصحابها. إنها ليست طبيعية، ولكنها تقترب من أن تصبح حقيقية.
الخيال
كان لمرايكا هولين أيضاً دور في التحضير لهذا المعرض. تقول إنه حتى منذ مئتي سنة، عندما كانت التكنولوجيا بعيدة جداً عن خيال العلماء، كانت فكرة الروبوت تداعب العقل البشري:
"هناك خطان منفصلان في تطوير الروبوتات. واحد منها كان داخل العقل البشري – حيث تطورت بشكل سريع. فإنك تجد في الأفلام الأولى روبوتات كانت تستخدم كجيش أو تحاول السيطرة على العالم. والآلات الفعلية استغرقت وقتاً أطول بكثير لتطويرها. بدأ ذلك في القرن الثامن عشر بصناديق الموسيقى البسيطة، ولكن الروبوت الحقيقي الذي يمكنه القيام بأفعال إرادية لم يظهر إلى الوجود قبل الستينات من القرن الماضي".
أذكى من البشر
أوجه التطور في تكنولوجيا الروبوت تزداد تعقيداً عاماً بعد عام. وقد لا يكون ما يعرضه المعرض على مستوى نسخة المبيد إلا أنه أقرب بكثير مما كانت عليه منذ عشرين سنة خلت.
يقول رافي فان بيك إنه قد لا يطول الوقت قبل أن يصبح ذلك التطور واقعاً من عالم الخيال العلمي:
"عندما يصل ذكاء الروبوتات إلى نقطة أعلى من مستوى الذكاء البشري، فهل نتوصل إلى الوقت الذي فيه نخاف إمكانية سيطرتها على العالم؟ من جهة أخرى، يمكنها تقديم يد العون بالقيام بالأعمال الشاقة والصعبة. والسؤال هو متى يمكن أن نصل إلى نقطة اللاعودة؟".
من ينتظر من؟
الأمر إذن يتعلق بمن يقوم بتطوير الروبوتات. بإمكانها القضاء على الحياة البشرية، وبإمكانها أيضاً إنقاذ الحياة. وربما في الوقت الحالي من الأفضل مراقبة البشر الذين يقومون بتصنيعها بدلاً من القلق من الروبوتات نفسها.
يتم عرض الروبوتات في المركز العلمي نيمو حتى 6 سبتمبر

وكالات - إذاعة هولندا العالمية
الثلاثاء 25 غشت 2009