ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، الجمعة، إلى 11 خلال مواجهات في عدة محافظات بالضفة الغربية، في حين بلغ عدد الجرحى 1334.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن "10 فلسطينيين استشهدوا الجمعة، شهيد في أريحا وآخر في رام الله واثنان في سلفيت وأربعة في نابلس، وواحد في جنين، وآخر في الخليل".
وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة "استشهاد فلسطيني وصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى طولكرم الحكومي، ليرتفع العدد إلى 11".
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الضحاايا الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين الماضي إلى 15، وفق حصيلة رسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "أحد الشهداء اليوم قتل في اعتداء للمستوطنين على السكان في قرية الريحية جنوب الخليل". وبينت أنه "أصيب بالرصاص الحي في الرأس، حيث وصل بحالة حرجة إلى مستشفى يطا الحكومي، قبل أن يفارق الحياة".
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 1334 إصابة إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ومستوطنين بمناطق متفرقة من الضفة.
أما في غزة، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع منذ مساء الاثنين، إلى 126 شهيداً و950 مصاباً.
وقالت الوزارة في بيان، إن "عدد شهداء العدوان المتواصل على غزة ارتفع إلى "126 شهيداً، بينهم 31 طفلاً و20 سيدة". وذكرت أن عدد الإصابات ارتفع أيضاً إلى 950، فيما وصفت مصادر طبية جراحهم بالمتفاوتة.
وواصلت الفصائل الفلسطينية ردها على الجرائم الإسرائيلية بقصف مستوطنات غلاف غزة ومدن بئر السبع وعسقلان وإسدود.
القدس
ولا تزال الاعتداءات الإسرائيلية في القدس مستمرة، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون، الجمعة، خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية ومستوطنين، في أنحاء مدينة القدس، حسب شهود عيان.
وقال الشهود، إن القوات الإسرائيلية أصابت شابين، أحدهما بالرصاص الحي، واعتقلت اثنين آخرين في حي "الشيخ جراح"، وأضافوا أن مستوطنين إسرائيليين "أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في حي الشيخ جراح" ضد تهجيرهم لصالح الإسرائيليين.
وفي بلدة شعفاط، شمالي القدس المحتلة، أطلق عشرات الجنود الإسرائيليين الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الفلسطينيين، حسب وكالة الأناضول.
كما أصيب شبان فلسطينيون في بلدة سلوان، المحاذية للمسجد الأقصى، في مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، حسب شهود عيان.
وأطلق جنود إسرائيليون، وفق الشهود، قنابل الغاز والصوت تجاه منازل الفلسطينيين في البلدة.
وشهدت بلدة الطور، وسط القدس، مواجهات مع القوات الإسرائيلية، أصيب خلالها عدد من الشبان، فيما اعتقل آخرون، حسب شهود عيان.
كما شهدت مناطق أخرى بالقدس مواجهات مماثلة، من بينها بلدة بيت حنينا وقرية بيت صفافا، وعند حاجز قلنديا العسكري، وقريتا حزما والجيب شمالي المدينة المحتلة، حسب شهود عيان.
اعتقالات الداخل
واعتقلت القوات الإسرائيلية، الجمعة، عشرات الفلسطينيين، فيما أصيب آخرون، في المدن والبلدات العربية في الداخل.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن القوات الإسرائيلية "اعتقلت 30 شاباً على الأقل في بلدة كفر كنا بمنطقة الجليل (شمال)".
وأشار شهود عيان من البلدة إلى أن القوات الإسرائيلية "أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات"، دون تحديد عددها أو طبيعتها.
وفي وقت سابق الجمعة، اعتقلت القوات الإسرائيلية نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ كمال الخطيب، بعد الاعتداء عليه ومحاصرة منزله ببلدة كفر كنا.
وسجل موفد TRT عربي شهادات السكان الفلسطينيين الذين تعرضوا لاعتداءات اليهود المتطرفين والشرطة الإسرائيلية في مدينة عكا.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية، عدداً من الشبان في مناطق أم الفحم وعين ماهل وباقة الغربية والشيخ دنون (شمال)، خلال مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة تنديداً باعتداءات المستوطنين ونصرة للقدس وغزة، حسب شهود عيان.
صواريخ من سوريا
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، رصد إطلاق 3 صواريخ من سوريا نحو الأراضي المحتلة.
وقال الجيش، في بيان: "قبل قليل جرى رصد إطلاق 3 صواريخ من داخل سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية". وأوضح البيان: "سقط أحد الصواريخ داخل الأراضي السورية، فيما سقط الآخران في مناطق مفتوحة داخل إسرائيل".
ولم تتبن أي جهة على الفور المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات السورية حتى الساعة 19:30 تغ.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية إلى إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.