تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


مقهى الكتاب في مراكش ظاهرة ثقافية مستوردة لتشجيع القراءة




مراكش - محمد الأمين - لا شك في أن تجربة السيدة الهولندية ساندرا زفولو بافتتاح مقهى الكتاب في مدينة مراكش بالمغرب، ذات صلة بماضيها الشخصي الذي ارتبط بالذهاب إلى مقاه في هولندا تقدم المأكولات والكتب لروادها، وهي ظاهرة شبه مألوفة في الحياة الهولندية، في المدن الكبرى بخاصة


مقهى الكتاب
مقهى الكتاب
وإضافة إلى الشهرة التي حققها مقهى الكتاب في الفترة الأخيرة فقد حقق نجاحا تجاريا على الرغم من الصعوبات التي رافقت البدايات.

ويتكون المقهى من ثلاثة أقسام هي المطعم والمقهى والجناح المخصص للكتب والصحف، في جناح الكتب يتم بيع الكتب المستعملة والمجلات وعرض الصحف للقراءة.

ويهدف مقهى الكتاب إلى رفع مستوى القراءة في المدينة وتزويد هواة المطالعة بالكتب التي يبحثون عنها وبأسعار مناسبة خصوصا للأجانب المقيمين في مدينة مراكش إضافة إلى طلبة الجامعات والمدارس.

تعمل سهام(28 عاما) في المقهى منذ ثلاثة أعوام، وهي حاصلة على دبلوم الفندقة، وقد قالت :"يقع المقهى في قلب المدينة الجديدة بمراكش وهي منطقة سياحية: صحيح أن المقهى منعزل بعض الشيء لكن ذلك يعد نقطة ايجابية لهواة المطالعة إذ يشكّل الأجواء المناسبة للقراءة ويشعرك وكأنك في بيتك الثاني، وهذه الأجواء تجذب إليها الزبائن، كما يحرص السواح على ارتياده خصوصا بعد الشهرة التي حققها عبر التحقيقات الكثيرة التي كتبت عنه في وسائل الإعلام.، ويساعد الموقع الالكتروني للمقهى في الوصول إليه بسهولة".

وتشير سهام إلى محاولات لتقليد مقهى الكتاب، إلا أنها لم تحقق نجاحا يذكر.

تعتقد صاحبة المقهى ساندرا زفولو أن الهدف من المشروع ليس تجاريا بحتا. وترى سهام أن فقرة تبادل الكتب القديمة مع الزبائن تجعلهم يشعرون بالسرور، فهم يستطيعون قراءة الكتب التي يرغبون بها دون أن يدفعوا ثمنا ما وإنما بتبادل كتب لم يعودوا بحاجة إليها، وتضيف سهام إن بعض المثقفين يلجأون إلى بيع كتبهم حينما يمرون بظرف اقتصادي صعب، ونحن لا نجعلهم يعودون خالي الوفاض بل نحرص على إرضائهم.

عن طريقة اختيار الكتب تقول سهام
"بما أن ساندرا من الهواة الحقيقيين للقراءة فان ذلك ساعدها على اختيار الكتب سواء بالعربية أو الفرنسية أو الأسبانية،.وهي تختار الكتب بعناية كبيرة وثمة كتب تقتنيها من الخارج وتارة تقوم بشراء الكتب من داخل المغرب."

وتعتقد سهام ان عملها في مقهى الكتاب قد جعلها أكثر اهتماما بالمطالعة عما قبل:
"لقد شجعتني هذه الفكرة على المطالعة، لم أكن مهتمة بالقراءة سابقا، ولكنني الآن مهتمة بالقراءة خصوصا في أوقات الفراغ، وأحيانا أستمتع بمطالعة الصحف".

الزبائن في بادي الأمر لم يكونوا معتادين على المطالعة ولكنهم مع مرور الوقت صاروا لا يقضون الوقت دون اختيار كتاب أو صحيفة أو مجلة، بعد أن يطلبوا فنجان قهوة أو كوب شاي".

وعن الأكلات التي يقدمها المقهى تقول سهام أن مقهى الكتاب في مراكش يقدم أفضل حلوى بالليمون في المدينة، والذين يشكون في ذلك عليهم أن يحضروا وان لمرة واحدة ليتأكدوا من ذلك بأنفسهم، على حد قول سهام

محمد الأمين - إذاعة هولندا العالمية
الخميس 19 أغسطس 2010