
وتجمع أعضاء من جمعيات وأحزاب سياسية ومواطنون في وسط شارع الحبيب بورقيبة ، رمز الثورة التونسية ، رافعين شعارات مثل "هربوا من جحيم الفقر فابتلعهم البحر" و"إلى متى" و"شباب الثورة من نيران القناصة إلى قوارب الموت".
وأشعل المشاركون في الوقفة الشموع للترحم على أرواح العشرات من التونسيين الذين ابتلعتهم أمواج المتوسط إثر انقلاب القارب الذي كان يقلهم في رحلة سرية نحو السواحل الإيطالية.
وأبحر أكثر من مئة شخص ليل الخميس/الجمعة الماضي انطلاقا من السواحل التونسية باتجاه جزيرة لامبيدوسا على مركب صيد لكنهم فقدوا في عرض البحر بعد غرق المركب وقالت السلطات الإيطالية إنها أنقذت أكثر من 50 شخصا من بينهم امرأة حامل،وانتشلت جثة رجل وامرأة بين يومي الجمعة والسبت.
ولم تقدم السلطات التونسية ، التي شكلت خلية أزمة للتحقيق في ملابسات الحادث ، أرقاما دقيقة عن عدد الغرقى ، وقالت إن البحث مازال جاريا عن المفقوين.
وأحدثت صور الجثث المنتشلة وأنباء المأساة القادمة من السواحل الإيطالية صدمة في الشارع التونسي،حيث تصاعدت معها مشاعر الإحباط والغضب بسبب تردي الوضع الأمني إلى جانب الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وعلى الرغم من حوادث الغرق المتكررة في البحر المتوسط لا يزال التونسيون يغامرون عبر رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى السواحل الإيطالية هربا من الفقر وانحسار فرص العمل بتونس حيث ترتفع معدلات البطالة إلى 18%.
وبعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/يناير العام الماضي،شد الآلاف من الشبان التونسيين الرحال إلى جزيرة لامبيدوسا عبر "قوارب الموت"، وقد ناهز عددهم في أشهر قليلة بلامبيدوسا وحدها عشرين ألفا فيما لا يتجاوز عدد السكان المحليين بالجزيرة الستة آلاف ووجه المتظاهرون بشارع الحبيب بورقيبة انتقادات للحكومة بسبب ما يصفونه بالمماطلة والتباطؤ في التحقيق في أحداث الغرق.
من جانبه ، قال النائب في المجلس الوطني التأسيسي إبراهيم القصاص المشارك في التظاهرة ، إن "الحكومة التونسية عجزت عن توفير الخبز لأبنائها وعوض ذلك قدمتهم طعاما لأسماك القرش في البحر المتوسط" وأضاف القصاص :"أبناؤنا يغرقون والحكومة تقيم الأفراح والأعراس".
وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صورا لأعضاء من الحكومة التونسية كانوا شاركوا السبت الماضي في الاحتفال بحفل زفاف جماعي نظمته جمعية خيرية مقربة من حركة النهضة الإسلامية،فيما كانت أنباء الفاجعة القادمة من إيطاليا تنتشر عبر وسائل الإعلام.
وقال الناطق باسم الحكومة ووزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو :"نحاول تحسين الوضع بتونس وهذا يحتاج إلى وقت ، نحتاج إلى الصبر والناس لا يطيقون الصبر".
وأضاف ديلو ، في حديث للتلفزيون الرسمي ، :"النظام السابق كان يسوق للجنة الاقتصادية في تونس لكن الشباب في نفس الوقت كانوا يغامرون بحياتهم باتجاه السواحل الإيطالية".
من جانبه ، انتقد ياسين إبراهيم القيادي بالحزب الجمهوري المعارض غياب المسئولين التونسيين وعلى رأسهم الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام،اللذين يشاركان في مؤتمر بالدوحة.
وأضاف ياسين :"تونس في أزمة اجتماعية كبيرة وليست في تحسن" وكان الاتحاد العام التونسي للشغل،المنظمة النقابية الأعرق في تونس،قد دعا إلى يوم حداد وطني ترحما على ضحايا الهجرة غير الشرعية.
وألقى الحادث الضوء على الوضع الاجتماعي الخانق في تونس التي بلغت فيها أعداد العاطلين منذ العام الماضي أكثر من 700 ألف وسط استمرار الاحتجاجات الاجتماعية في العديد من المحافظات التونسية التي تطالب بالتنمية وبالتشغيل.
وأشعل المشاركون في الوقفة الشموع للترحم على أرواح العشرات من التونسيين الذين ابتلعتهم أمواج المتوسط إثر انقلاب القارب الذي كان يقلهم في رحلة سرية نحو السواحل الإيطالية.
وأبحر أكثر من مئة شخص ليل الخميس/الجمعة الماضي انطلاقا من السواحل التونسية باتجاه جزيرة لامبيدوسا على مركب صيد لكنهم فقدوا في عرض البحر بعد غرق المركب وقالت السلطات الإيطالية إنها أنقذت أكثر من 50 شخصا من بينهم امرأة حامل،وانتشلت جثة رجل وامرأة بين يومي الجمعة والسبت.
ولم تقدم السلطات التونسية ، التي شكلت خلية أزمة للتحقيق في ملابسات الحادث ، أرقاما دقيقة عن عدد الغرقى ، وقالت إن البحث مازال جاريا عن المفقوين.
وأحدثت صور الجثث المنتشلة وأنباء المأساة القادمة من السواحل الإيطالية صدمة في الشارع التونسي،حيث تصاعدت معها مشاعر الإحباط والغضب بسبب تردي الوضع الأمني إلى جانب الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وعلى الرغم من حوادث الغرق المتكررة في البحر المتوسط لا يزال التونسيون يغامرون عبر رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى السواحل الإيطالية هربا من الفقر وانحسار فرص العمل بتونس حيث ترتفع معدلات البطالة إلى 18%.
وبعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/يناير العام الماضي،شد الآلاف من الشبان التونسيين الرحال إلى جزيرة لامبيدوسا عبر "قوارب الموت"، وقد ناهز عددهم في أشهر قليلة بلامبيدوسا وحدها عشرين ألفا فيما لا يتجاوز عدد السكان المحليين بالجزيرة الستة آلاف ووجه المتظاهرون بشارع الحبيب بورقيبة انتقادات للحكومة بسبب ما يصفونه بالمماطلة والتباطؤ في التحقيق في أحداث الغرق.
من جانبه ، قال النائب في المجلس الوطني التأسيسي إبراهيم القصاص المشارك في التظاهرة ، إن "الحكومة التونسية عجزت عن توفير الخبز لأبنائها وعوض ذلك قدمتهم طعاما لأسماك القرش في البحر المتوسط" وأضاف القصاص :"أبناؤنا يغرقون والحكومة تقيم الأفراح والأعراس".
وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صورا لأعضاء من الحكومة التونسية كانوا شاركوا السبت الماضي في الاحتفال بحفل زفاف جماعي نظمته جمعية خيرية مقربة من حركة النهضة الإسلامية،فيما كانت أنباء الفاجعة القادمة من إيطاليا تنتشر عبر وسائل الإعلام.
وقال الناطق باسم الحكومة ووزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو :"نحاول تحسين الوضع بتونس وهذا يحتاج إلى وقت ، نحتاج إلى الصبر والناس لا يطيقون الصبر".
وأضاف ديلو ، في حديث للتلفزيون الرسمي ، :"النظام السابق كان يسوق للجنة الاقتصادية في تونس لكن الشباب في نفس الوقت كانوا يغامرون بحياتهم باتجاه السواحل الإيطالية".
من جانبه ، انتقد ياسين إبراهيم القيادي بالحزب الجمهوري المعارض غياب المسئولين التونسيين وعلى رأسهم الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام،اللذين يشاركان في مؤتمر بالدوحة.
وأضاف ياسين :"تونس في أزمة اجتماعية كبيرة وليست في تحسن" وكان الاتحاد العام التونسي للشغل،المنظمة النقابية الأعرق في تونس،قد دعا إلى يوم حداد وطني ترحما على ضحايا الهجرة غير الشرعية.
وألقى الحادث الضوء على الوضع الاجتماعي الخانق في تونس التي بلغت فيها أعداد العاطلين منذ العام الماضي أكثر من 700 ألف وسط استمرار الاحتجاجات الاجتماعية في العديد من المحافظات التونسية التي تطالب بالتنمية وبالتشغيل.