ويتوجب على المدنيين النازحين المرور بنقطة تفتيش وحيدة للنظام تحمل اسم "السرايا"، في حين تضطر كل عائلة ترغب في العبور بواسطة سيارتها الخاصة لدفع رشوة مليوني ليرة سورية (حوالي 625 دولار)، بحسب المصادر.
وقال عضو في لجنة المصالحة بدرعا "فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية"، لمراسل الأناضول، أن حوالي 80 بالمئة من سكان الأحياء المذكورة، وعددهم حوالي 50 ألفا، اضطروا للنزوح إلى أحياء أكثر أمانا، في المدينة.
في الوقت ذاته، تستمر لقاءات لجنة المصالحة في درعا، مع وفد نظام الأسد، بوساطة روسية.
ويطالب نظام الأسد المدنيين وقوات المعارضة في درعا البلد، بتسليم أسلحتهم كافة، والسماح بتفتيش كل المنازل، وتسليم بعض المعارضين، الأمر الذي يرفضه أهالي المنطقة.
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة درعا البلد بالمحافظة، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
والأربعاء، قال "تجمع أحرار حوران" على تويتر إن قوات النظام استهدفت "بقذيفة هاون مسجد سعد بن أبي وقاص في حي "طريق السد في درعا البلد أثناء صلاة الظهر، دون تسجيل إصابات بشرية".
"الفرقة الرابعة" تخلي حواجزها
وفي تطور اخر أفادت مصادر بأن الفرقة الرابعة أخلت حواحزها في مدينة حلب وأطرافها، ودفعت بالعناصر إلى محافظة درعا لتعزيز مجمواعتها هناك، بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده المحافظة.
وبحسب موقع "عنب بلدي"، فإن حواجز الفرقة الرابعة باتت شبه خالية من العناصر، ونقل عن مصادر قولها، لم يبق سوى ضابط برتبة نقيب أو ملازم وعنصرين على كل حاجز.
ولفت إلى أنه في السابق كل حاجز يتواجد فيه حوالي عشرة عناصر وضابط برتبة مقدم سواء تلك التي في المدينة أو ريفها.
وأوضح المصدر أن انسحاب عناصر الفرقة الرابعة من حواجز ريف حلب الشرقي بدأ متذ صباح أمس الأربعاء، وجرى نقل بعض الأسلحة الثقيلة إلى مكان مغادرتهم في مدينة درعا.
وأكدت مصادر أمنية بحسب الموقع، أن العناصر الذين أرسلوا إلى درعا جميعهم من محافظات حمص، وحماة، ودمشق، والبعض منهم اُعتقل بسبب رفضه تنفيذ الأوامر.
ونوه إلى أن عناصر الفرقة الرابعة من درعا منعوا من مغادرة الثكنات العسكرية للفرقة، وجُردوا من السلاح خشية أن يقوموا بأي تمرد داخل الثكنات العسكرية، وفق ما ذكرته المصادر الأمنية.
إلى ذلك، أشار المصدر إلى منع الإجازات والمغادرات لعناصر الفرقة الرابعة، ورفعت الجاهزية لدى قيادتها في مدينة حلب وريفها، بعد سحب معظم العناصر الموجودين على الحواجز.
يشار إلى أن رئيس اللجنة الأمنية لدى النظام حسام لوقا يصر على تنفيذ شروطهم كاملة، وهدد باقتحام منطقة درعا البلد في حال عدم تنفيذ الشروط المتعلقة بتسليم السلاح وتفتيش الأحياء وتهجير البعض.
عيون المقالات
|
نزوح عشرات الالوف من درعا والفرقة الرابعة تخلي بعض حواجزها
|
|
|