تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


هل يخرج الاسلاميون من المعارضة الى الحكم ويقبلوا تداول السلطة ؟




دبي - اسيل طبارة - يقول محللون ان الاسلاميين الذين يصلون الى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع في دولة عربية تلو الاخرى سيضطرون الى القيام بتسويات، لكنهم ابدوا في الوقت ذاته خشية ازاء ان يرفض هؤلاء مبدأ تداول السلطة.


هل يخرج الاسلاميون من المعارضة الى الحكم ويقبلوا تداول السلطة ؟
وياتي انتخاب المصري محمد مرسي رئيسا بعد نجاح الاسلاميين في المغرب وتونس، كما يحتمل نجاحهم في دول عربية اخرى، وفقا للمحللين.
 
ويقول جان بيار فيليو استاذ العلوم السياسية في باريس ان "النجاحات الانتخابية للاحزاب الاسلامية في تونس والمغرب ومصر تدفع بالبعض الى القول ان نظاما جديدا اسلاميا انبثق عن الربيع العربي".
 
ويضيف "لكن الخطا الاكبر هو الوقوع في هذا الفخ. فالانتفاضة الديموقراطية اجهزت على التناوب بين الديكتاتورية والاسلمة عبر مباشرتها دورة من الانتخابات المتسارعة من جهة، وارغام الفائزين على الحكم ضمن اطار التحالفات، من جهة اخرى".
 
ومن الان وصاعدا، يتعين على الفائزين الذين يستمدون شرعيتهم من عقود امضوها في المعارضة اظهار مدى كفاءتهم واهليتهم في الحكم في وقت تنعدم لديهم الخبرة في ممارسة السلطة.
 
ويتابع فيليو ان "الاحزاب الاسلامية ستكون مرغمة على تكييف نفسها بسرعة على ممارسة التعددية (...) رغم ان سنوات القمع والتحرك في الخفاء رسخت لديها ثقافة وممارسة الاحادية".
 
وكان الرئيس المصري الجديد وعد في كلمة القاها بعيد انتخابه الاحد الماضي ان يكون "رئيسا لكل المصريين"، وستظهر تشكيلة الحكومة الجديدة مدى التزامه بهذا الامر.
 
من جهته، يقول المحلل المقيم في لندن عبد الوهاب بدرخان ان "الحكم شيء والمعارضة شيئ اخر. الاسلاميون مضطرون الى ان يتغيروا ويتخلوا عن اجندة الاسلام السياسي والدليل تجربة المغرب" ويؤكد انه "يجب ان يخرج الاسلاميون من ثوب المعارضة الى ثوب الحكم لكي ينجحوا".

ويضيف "اي اسلامي يصل الى الحكم لا بد وان يتعامل مع الواقع. على المحك الان كيف يستطيعون التعامل مع القوى الاخرى ينقصهم الكثير من الخبرة في ادارة الدولة (..) من اصعب مهامهم انه يتعين عليهم ترويض السفليين. نحن في مرحلة اختبار لهم".

ويشير الى انه "مع سقوط الانظمة التي حدثت فيها انتفاضات، لم يكن هناك قوى اخرى تملا الفراغ وتم اعتبار القوى التي يمكنها ذلك بانها متواطئة ومتعاونة مع الانظمة السابقة".
 
اما رئيس مركز الخليج للابحاث عبد العزيز الصقر فيرى ان الاسلاميين حاولوا تحسين صورتهم قبل الانتخابات عبر تاكيد احترامهم للحريات وحقوق المراة ويتابع "لكن، يجب التحقق مما اذا كانوا سيلتزمون بوعودهم (..) من المبكر الحكم عليهم الان".

ويضيف ان الاحزاب الاسلامية ستكون مضطرة الى قبول تسويات لانه لا يمكنها ان تحكم بمفردها، عليها مواجهة تحديات عدة سياسية واقتصادية وامنية".
 
والاهم بالنسبة للصقر هو "الخوف الحقيقي من ان يتسمكوا بالحكم قائلين انهم قدموا تضحيات ولذا فانهم سيرفضون تسليمه الى غيرهم" ويختم المحلل السعودي املآ في "الا يتحول الربيع العربي الى كابوس".

اسيل طيارة
الثلاثاء 26 يونيو 2012