وزراء : لا تدخل عسكريا بليبيا بل تحرك لوقف مهربي البشر

وخلال حديث مع الصحافيين في معرض الكتاب بتورينو (شمال) الجمعة، أكدت وزيرة الدفاع أن "لا نية لدينا للذهاب الى ليبيا للقيام بتدخل عسكري فيها"، بل أن "المشكلة تتمثل بمنع المهربين من كسب اموال بهذا الحجم الكبير على حساب مأساة هؤلاء الناس"، لذا "فنحن بحاجة لوقف هذا وبعد ذلك سيتم إيجاد حلول"، في إشارة الى قضية الهجرة

وأضافت الوزيرة بينوتّي "نحن مستعدون للتدخل"، لكن "على أساس إطار عمل أوروبي وأممي فقط"، وأردفت "إننا بنتظار قرار الامم المتحدة، ونحن نعرف أن الهدف المشترك، هو وقف الاتجار بالمعاناة الإنسانية التي يمارسها المهربون"، فهي "جريمة يرتكبونها بوحشية لا تُعقل"، حسب وصفها

ووفقا للوزيرالإيطالية، "فمن الممكن القيام بمهمة تهدف الى فهم كيفية وقف المهربين"، وتابعت "لن أضطلع بأمور فنية من مسؤولية العسكريين، الذين يجدون حلولا على أساس الأهداف الموضوعة أمامهم"، مذكرة بأن "يوم الاثنين، سيكون هناك اجتماع مهم في أوروبا يجري فيه بحث هذا الموضوع أيضا"، واختتمت بالقول إنه "آنذاك، وعلى ضوء قرار الامم المتحدة، ستتجلى الأهداف واضحة أمامنا، وكذلك حدود التحرك الذي سيتم"، على حد تعبيرها

من ناحيه اخرى نفى وزير الخارجية الايطالي، باولو جينتيلوني الجمعة إمكانية إجراء تدخل عسكري مباشر في الاراضي الليبية ضمن مهمة أوروبية أو أممية مفترضة

ونوه رئيس الدبلوماسية الايطالية في مقابلة خلال برنامج للقناة الثالثة العامة، بأن الهدف هو "حجز ومصادرة القوارب في البحر وتحديد مواقع المراكب عبر عمليات استخباراتية و الاقمار الاصطناعية قبل تحميلها بالمهاجرين"، على حد وصفه

وحسب جينتيلوني، فإنه "لا توجد آلية واحدة لحل الازمة وعلينا إدارتها"، وقال إن الاتجار بالبشر يوازي 10% من الناتج المحلي الاجمالي الليبي".

كما استبعد وزير الخارجية الايطالي تسلل إرهابيين إلى أوروبا عبر مراكب المهاجرين المبحرة من ليبيا أو الشمال الافريقي بصفة عامة. وقال "أجهزة استخباراتنا تقول أن ليس هناك أية معلومات عن تسلل لإرهابيين في مراكب المهاجرين