تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


يرحل الأحرار ويبقى الأنتهازيون ..... ابو زيد والسعيد ورشوان و حزن على عصر الافكار النبيلة




القاهرة - فادي عاكوم - فوجئت بل صعقت بخبر وفاة المفكر المهرطق التجددي ناصر حامد ابو زيد، وكاني احسست ان من يحمل هذه الافكار لا يموت وان يد الموت بعيدة عنه ، ليس فقط ايمانا بافكاره التنويرية التي نحن بحاجة لها بل بسس القناعة الشخصية بهذه الافكار التي لا تلائم الا دوي العقول المستنيرة.


الدكتور رفعت السعيد
الدكتور رفعت السعيد
وبعيدا عن خصوصية الافكار الدينية التي لفت افكار المفكر الراحل ناصر حامد ابو زيد والتي اختلف معها الكثيرون واختلف العديدون وجدتني امام كم من المشاعر الجميلة من شخص رافق ابو زيد في مسيرته، وربما اتفق معه بافكاره خلال مسيرته الفكرية وربما لا، انما الاثر الباقي في قلب امين عام حزب التجمع المصري اخر القلاع اليسارية يبدو فريدا جميلا بافكاره، فرفعت السعيد تكلم عن ابو زيد بحرقة ما بعدها حرقة، وكانه يعلم علم اليقين بان مصر الفرعونية الجبارة والارض السمراء كما اسماها لن تنجب بعد اليوم زهورا تطلق عطورا لها رائحة الافكار الجميلة والنبيلة كتلك التي جاء بها ابو زيد وجيله .

فالسعيد الذي ارتجف صوته خلال حديثه مع "صحيفة الهدهدالدولية" مع كل كلمة نطق بها بدا حزينا ليس فقط لفراق ابو زيد بل لفراق الكلمة الحرة المستقلة المعبرة عن حقيقة الوجود والفكر الانساني، مذكرا بحرية الفكر بل مذكرا باعمق وانذل من هذا، فقد ذكر رحيل ابو زيد باضداده من النتهازيين وبمن يقبضون ثمنا لكلماتهم وافكارهم التي تميل يمنة ويسارا مع كل مصلحة مادية تطل في الافق.

ويوافقه بالراي باسلوبه الخاص الكاتب ضياء رشوان في حديثه للهدهد الذي وجد بابو زيد مجرد تتمة للافكار السابقة وممهدا للمرحلة الفكرية المقبلة التي تصارع الذات للوصول الى اثبات الافكار التحررية من كل القيود، ومع ان رشوان تحور بفكرة الحزن على صاحب الافكار الجميلة ابو زيد الا انه ذكر ان الكثيرين من اصحاب الافكار الجديدة الجميلة منها والقبيحة ذاقو الامرين في مواجهة قانون الطوارئ الذي كبل افكارهم ورماهم في السحون خشية انتشار هذه الافكار. باشارة واضحة منه وجميلة جدا الى كل معتقلي الراي اليساريين منهم والاسلاميين داعيا بطريقة غير مباشرة الى مبارزة فكرية شريفة جميلة تلائم العصر الذي نعايشه وبعيدة عن الافكار البالية التي نحاول التحرر منها.

لا شك ان هذه الافكار ستندرج يوما ما في ملف الافكار الجميلة والنبيلة ، الافكار التي سيعاد نكشها، تماما كالبرديات التي دفنت لالاف السنوات، وما ان فكت الغاز حروفها حتى اضحت طريقا لكل مقكر وجاهل على حد سواء.



فادي عاكوم
السبت 10 يوليو 2010