تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي


يعوي لها ذئب ٌ صديق ٌ في الفلاة....قصيدة سياسية من الاسكندرية




الاسكندرية - تتداول المنتديات الشعرية قصيدة جديدة لشاعر الاسكندرية مهدي بندق ذات طابع سياسي لا يخفي نفسه لكنه لايضحي بالشكل على حساب المضمون وفي ما يلي تلك القصيدة وهي بعنوان : يعوي لها ذئب ٌ صديق ٌ في الفلاة


يعوي لها ذئب ٌ صديق ٌ في الفلاة....قصيدة سياسية من الاسكندرية
غائب كالفرح أو

حاضر كالجرح أو

مسـَّـلسل ٌ في شهقة ِ النفي ِ السديم بذيل ِ نجم ٍ

طالع ٍ من دون ضوء ٍ خبط عشواء َ فيمضي

ثم يرتد ُ


ما الذي تبغيه يا هذا المرُحـَّل ُ من قطار الخـُدعة الكبرى

والمحطات ُ جميعا ً ترتدي حلل َ التآمر ِ

نسجها ما حاكه أحد ُ

فتطـّلع ْ من شبابيك التراجع للحقول الخائنة

بذرة ٌ الإضرار تنمو في الحشا ، وحصادها في كل عام ٍ

نبت ُ أمساخ ٍ زناة ٍ بالمحارم ِ ،

نسلها الكلب ُ العقورُ ضجيعه القرد ُ



لم تكن في البدء ِ غيرَ الحرف ِ ملقيا ً َ على

فرش الخرافة

تلعق النيرانَ في لوح التبعثر ِ

بلـسان علمُه جهل ٌ وتخليط ٌ ولكن ،

قلت َ : أشجار تسير وخلفها دهم ُ

كلما قلت َ استفيقوا يا غواة ُ

رد بالإمحاء ِ فدم ُ



هذه الشمس القتيلة من رماها بحراب الزمهرير ؟

ونياط القلب في أكفانها

من سقاها قهوة النبض الكذوب َ

كي تصلي لنجاة ٍ لن تجئ سوى بحذف ٍ لا يعلل ُ

أنت منذور لهذا المحبس الأبديّ مذ طلع الوجود ُ من العدم

ضع يديك على دماغك

واقبل ِ الحزن َ كما الفرسان ُ منزعو السلاح

أى داع لصدور الخلق ِ ما لم

تقبل ِ الطعنات من كل اتجاه

تلك أسياف ُ الأحبة ِ ،

بدّلت في السوق صلصالا ً بلحم ٍ ،

بالشرايين حديدا

وابتنت ْ للقلب ِ أقفالا ً ولا مفتاح َ يلثم ثغرها المسود َّ لا

منقوع َ أزهار ِ البنفسج في ذؤابتها يرقرق ُ كتلة َ الصدأ ِ

المضاعف ِ كتمـُه فوق الشفاه ِ ، ألم تحذّر

من رغاء توقعاتك ِ للأيائل أن يجئن َ

وينتشلنك من ثلوج الصمت في رمس التوحد ِ ؟

ما الذي تبغيه ممن لا يراكا

إن من جاءوا إلى أهل "البقيع ِ" تجمدوا

ثم باتوا لا يرون سوى رؤوس ٍ طلعـُها قعر ُ المرايا

والمرايا ليس فيها غيرُ مثقوب ِ العيون





قف هناك

ظامئا ً لا تطلب ِ الريَّ

هاهنا : لا ريَّ ، لا القاموس يدري ذلك اللفظ الغريب َ،

أو تراتيل ُ الكهانة ِ برهنت يوما ً عليه

سوف تبقى تحت سجيل المعاني مثل أفيال الحباش النافقة

لا تقل شعرا ً،

فإن الشعر دائرة تعيدك مثل غرنيق ٍ ضرير ٍ للبداية

حالما ً بالماء ِ

ليس منا من ينال الماء َ

كل ما نلقاه : مطبوخ ُ التناسل ِ

فوقه زفر ُ البهارِ لكي يذاق



تلك أشطان الدويّة من رسيس العقم تدلي

بالخديعة في الشروق ِ ،

وفي الغروب تصب ُّ من زِق ِّ الفناء ِ نقيع َ يأس لا يطاق

فانس - يا هذا - التفاعيل َ القوافي َ والصور

والتقط نثر الفراق




لا تفكر في نجاتك ِ

إنما في آخر العمر .. لديك َ

نظرة يعوي لها ذئب صديق في الفلاة

تحرم الجلاد لذته الدنيئة


شعر : مهدي بندق
الثلاثاء 29 مارس 2011