نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


إصلاح الاتحاد الأوروبي يدخل حيز التنفيذ برئاسة هرمن فان رومبوي بعد 8 سنوات من التعطيل




بروكسل - ­ بعد ثماني سنوات من الخلافات والبحث عن الذات، تمكن الاتحاد الأوروبي أخيرا من إصلاح نفسه بعد أن دخلت معاهدة لشبونة حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء و ذلك مع تسلم اول رئيس للاتحاد الاوروبي البلجيكي هرمن فان رومبوي، و"وزيرة" خارجية الاتحاد، البريطانية كاثرين اشتون، مهامهما.


شعار الاتحاد الأوروبي
شعار الاتحاد الأوروبي
وتهدف المعاهدة إلى جعل الاتحاد أكثر شفافية وأكثر كفاءة داخليا ومنحه المزيد من النفوذ على المستوى الخارجي، إلا أن المعاهدة أثبتت أنها لا تحظى بشعبية بين ناخبي الاتحاد الأوروبي ، حيث يصورها المعارضون على إنها محاولة لتأسيس "دولة عظمى".

واكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو في بيان ان هذه المعاهدة التي يفترض ان تحسن عمل الاتحاد الاوروبي، ستؤمن له "الادوات الضرورية لجبه التحديات المستقبلية واستجابة مطالب المواطنين".

وتمثل التجديد الابرز بانشاء منصب رئيس دائم للمجلس الاوروبي (يضم رؤساء الدول والحكومات)، عهد به الى البلجيكي هرمن فان رومبوي مدة سنتين ونصف على الاقل. وكانت رئاسة الاتحاد الاوروبي حتى الان تنتقل من بلد الى آخر كل ستة اشهر.

اما البريطانية كاثرين اشتون فأصبحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية. وهي تخلف الاسباني خافييه سولانا الذي بقي 10 سنوات على رأس الديبلوماسية الاوروبية، لكنها ستتمتع بالمقارنة معه بصلاحيات معززة وبجهاز ديبلوماسي يضم الاف الموظفين.

وما زال يتعين على هاتين الشخصيتين اقناع المشككين بأهليتهما لهذين المنصبين. ففان رومبوي غير المعروف كثيرا، خيب آمال المطالبين بشخصية قادرة على التحدث من الند للند مع الولايات المتحدة والصين. أما البارونة اشتون فما زالت تتعرض للانتقادات بسبب خبرتها الضئيلة.

وسيجرى احتفال قصير تنظمه الحكومة البرتغالية والرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية، مساء الثلاثاء في العاصمة البرتغالية للاحتفال بدخول معاهدة لشبونة حيز التطبيق.

وتشكل هذه المعاهدة الموروثة من مشروع الدستور الاوروبي الذي ولد ميتا، المحاولة الاخيرة لاصلاح عمل الاتحاد الاوروبي بعد عشر سنوات من الجهود المثمرة في هذا الصدد.

وستتيح المعاهدة تسهيل اتخاذ القرارات في اتحاد يضم 27 بلدا، وقد يتسع قريبا ليفوق عدد اعضائه الثلاثين مع انضمام دول البلقان وايسلندا، من خلال الحد من استخدام حق النقض. وتعزز ايضا حقوق البرلمان الاوروبي والبرلمانات الوطنية.

واكد باروسو ان "الاتحاد الاوروبي سيكون اكثر استعداد لاستجابة التوقعات في مجالات الطاقة والاحتباس الحراري والجريمة العابرة للحدود والهجرة. وسيكون قادرا ايضا على التحدث بصوت واحد على المسرح الدولي".
ومن الامور الجديدة الاخرى التي اوجدتها المعاهدة، حق المبادرة الشعبية للمواطنين الاوروبيين.

وستحتفظ المفوضية باحتكار اقتراح القوانين الاوروبية، لكن بات في مقدور المواطنين دعوتها الى التحرك اذا ما اعتبروا انها لا تقوم بعملها على ما يرام او بطريقة سيئة. وتفيد معاهدة لشبونة ان هذه المبادرة يجب ان تصدر عن مليون مواطن على الاقل "هم رعيايا عدد كاف من الدول الاعضاء" ما زال يتعين تحديده.

وتتيح المعاهدة لكل بلد الانسحاب من الاتحاد اذا ما رغب في ذلك.

وكالات
الثلاثاء 1 ديسمبر 2009