الصفحات
سياسة
وزير الخارجية الألماني - ايه ايه - فيسبوك
انتقد كبير كتّاب صحيفة بيلد الألمانية، بيتر تيده، تصريحات وزير الخارجية يوهان فادهفول (من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، التي قال فيها إن حجم الدمار في سوريا يجعل من غير الممكن عودة اللاجئين السوريين في الوقت الحالي، واصفاً ذلك بأنه “إهانة” وغير مقبول.
وقال الكاتب إن فادهفول، الذي عيّنه المستشار فريدريش ميرتس وزيراً للخارجية رغم قلة خبرته الدولية، أثبت خلال زيارته إلى سوريا هذا الأسبوع سبب اعتبار كثيرين تعيينه خطأً. فبعد جولة قصيرة هناك، صرّح الوزير بأنه “لم يشهد من قبل مثل هذا الحجم من الدمار”، مضيفاً أن “عودة اللاجئين السوريين في الوقت القريب غير ممكنة”.
ويرى تيده أن هذا التصريح لا يعكس فقط ضعفاً في الرؤية السياسية، بل يشكل تناقضاً مع توجهات الحكومة نفسها، التي تناقش حالياً إعادة اللاجئين إلى سوريا وأفغانستان. وأضاف أن هذا الموقف يمنح محاكم اللجوء في ألمانيا ذريعة جديدة لوقف الترحيلات، قائلاً بسخرية: “سيقول القضاة الآن ببساطة: الوزير نفسه قال إن العودة غير ممكنة!”
وانتقد الكاتب بشدة منطق الوزير قائلاً:
“من الذي سيعيد إعمار سوريا إذن؟ من سيجعلها جميلة وملائمة حتى ترضي معايير الوزير الألماني؟”
وأضاف أن ألمانيا نفسها كانت بعد الحرب العالمية الثانية مدمّرة بالكامل، ومدن مثل كولن، ودريسدن، وبرلين كانت أنقاضاً، ومع ذلك عاد ملايين الألمان واللاجئين إلى بلادهم وبنوا كل شيء بأيديهم.
“وتابع تيده: هل كان حال ألمانيا عام 1945 أفضل من حال سوريا اليوم؟ بالطبع لا. ومع ذلك عاد الجميع، وبنوا وطنهم من جديد. فكيف يصبح إعادة إعمار سوريا اليوم أمراً (غير مقبول) على السوريين؟”
واعتبر الكاتب أن الوزير فادهفول أثبت مرة أخرى أنه فشل في مهمته، مشيراً إلى أن الصين ألغت زيارته المقررة مؤخراً بسبب “عدم وجود مواعيد مناسبة”، وأنه خلال أزمة غزة كان مجرد “مشاهد” بلا دور فعّال.
وختم تيده مقاله قائلاً إن فادهفول كان من المفترض أن يمثل بداية جديدة في السياسة الخارجية الألمانية بعد عهد وزيرة الخارجية السابقة من حزب الخضر، لكنه بدلاً من ذلك أظهر عجزاً سياسياً واضحاً، وتصريحه عن سوريا أكبر دليل على ذلك
وقال الكاتب إن فادهفول، الذي عيّنه المستشار فريدريش ميرتس وزيراً للخارجية رغم قلة خبرته الدولية، أثبت خلال زيارته إلى سوريا هذا الأسبوع سبب اعتبار كثيرين تعيينه خطأً. فبعد جولة قصيرة هناك، صرّح الوزير بأنه “لم يشهد من قبل مثل هذا الحجم من الدمار”، مضيفاً أن “عودة اللاجئين السوريين في الوقت القريب غير ممكنة”.
ويرى تيده أن هذا التصريح لا يعكس فقط ضعفاً في الرؤية السياسية، بل يشكل تناقضاً مع توجهات الحكومة نفسها، التي تناقش حالياً إعادة اللاجئين إلى سوريا وأفغانستان. وأضاف أن هذا الموقف يمنح محاكم اللجوء في ألمانيا ذريعة جديدة لوقف الترحيلات، قائلاً بسخرية: “سيقول القضاة الآن ببساطة: الوزير نفسه قال إن العودة غير ممكنة!”
وانتقد الكاتب بشدة منطق الوزير قائلاً:
“من الذي سيعيد إعمار سوريا إذن؟ من سيجعلها جميلة وملائمة حتى ترضي معايير الوزير الألماني؟”
وأضاف أن ألمانيا نفسها كانت بعد الحرب العالمية الثانية مدمّرة بالكامل، ومدن مثل كولن، ودريسدن، وبرلين كانت أنقاضاً، ومع ذلك عاد ملايين الألمان واللاجئين إلى بلادهم وبنوا كل شيء بأيديهم.
“وتابع تيده: هل كان حال ألمانيا عام 1945 أفضل من حال سوريا اليوم؟ بالطبع لا. ومع ذلك عاد الجميع، وبنوا وطنهم من جديد. فكيف يصبح إعادة إعمار سوريا اليوم أمراً (غير مقبول) على السوريين؟”
واعتبر الكاتب أن الوزير فادهفول أثبت مرة أخرى أنه فشل في مهمته، مشيراً إلى أن الصين ألغت زيارته المقررة مؤخراً بسبب “عدم وجود مواعيد مناسبة”، وأنه خلال أزمة غزة كان مجرد “مشاهد” بلا دور فعّال.
وختم تيده مقاله قائلاً إن فادهفول كان من المفترض أن يمثل بداية جديدة في السياسة الخارجية الألمانية بعد عهد وزيرة الخارجية السابقة من حزب الخضر، لكنه بدلاً من ذلك أظهر عجزاً سياسياً واضحاً، وتصريحه عن سوريا أكبر دليل على ذلك
