نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


اسرائيل تمدد الاغلاق التام المفروض على الضفة الغربية حتى الثلاثاء




القدس - ماريوس شاتنر - امرت وزارة الدفاع الاسرائيلية السبت بتمديد الاغلاق الكامل المفروض الجمعة على الضفة الغربية حتى منتصف ليل الثلاثاء بعدما كان مقررا اساسا حتى منتصف ليل السبت، وذلك تحسبا لرد عنيف على الدفع الجديد الذي اعطته الحكومة الاسرائيلية للاستيطان.


مواجهات بالضفة الغربية ادت الى الاغلاق التام
مواجهات بالضفة الغربية ادت الى الاغلاق التام
وامر وزير الدفاع ايهود باراك السبت بتمديد هذا الاغلاق الصارم المفروض على الضفة الغربية حتى منتصف ليل السبت اساسا "لدواع امنية" نظرا لخطر وقوع هجمات، بحسب ما ذكر ناطق عسكري.

ودخلت الاجراءات حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة وتستمر لغاية منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.
ويعمد الجيش الاسرائيلي منهجيا الى اغلاق الضفة الغربية بمناسبة كل عيد يهودي، لكنها المرة الاولى منذ اكثر من سنة التي يتخذ فيها قرار الاغلاق بدون ان تحتفل اسرائيل باي عيد.

كما اعلنت الشرطة الاسرائيلية التي تخشى صدامات جديدة، مساء السبت ان الدخول الى باحة المسجد الاقصى سيحظر مجددا الاحد على الرجال الذين لم يتجاوزوا الخمسين من العمر، على ان تبقيى الشرطة على تعزيزاتها الامنية في القدس الشرقية.

وقد حصلت صدامات عنيفة الجمعة الماضي في باحة المسجد الاقصى بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ادراج موقعين دينيين في الضفة الغربية هما الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم على لائحة التراث التاريخي لاسرائيل.
واصيب اسرائيليان بجروح طفيفة مساء السبت جراء القاء زجاجة حارقة على آليات على طريق عام يربط القدس بتل ابيب، بحسب الشرطة.
كما افادت الشرطة عن اطلاق صاروخ قسام مساء السبت على جنوب اسرائيل بدون ان يسفر عن اصابات او اضرار.

واندلعت مواجهات السبت بين نحو مئتي متظاهر من الفلسطينيين نددوا بمواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية وخصوصا في القدس الشرقية، والجيش الاسرائيلي عند حاجز قلنديا في شمال القدس داخل الضفة الغربية المحتلة، وفق ما افاد مصور وكالة فرانس برس.

واعلن رئيس البرلمان الاوروبي جرزي بوزيك خلال زيارة الى عمان ان اغلاق الضفة الغربية "لا يساعد. اننا اليوم في حاجة الى اي خطوة حسن نية لتحريك عملية السلام في اسرع وقت".
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون السبت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى "التصرف كزعيم" والعمل على دفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدما، وذلك قبل ايام من قيامها بزيارة الى المنطقة.

وتصاعدت حدة التوتر هذا الاسبوع بعد اعطاء وزارة الداخلية الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.
وتلقت واشنطن هذا القرار الذي اعلن خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، كصفعة تضعف فرص استئناف محادثات السلام عبر مفاوضات غير مباشرة.

وابلغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة ان قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية يشكل "خطوة سلبية جدا" بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر لقائه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في تونس ان الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية "عطلت" مفاوضات السلام، كما نقلت عنه وكالة الانباء التونسية الرسمية.

بدورها، نددت اللجنة الرباعية الدولية في بيان بقرار اسرائيل الموافقة على بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية ودعت مختلف الاطراف المعنيين الى دعم استئناف سريع للحوار، محذرة من ان "اي عمل احادي الجانب يتخذه احد الاطراف ينبغي الا يؤثر في نتائج المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي".

ورحبت السلطة الفلسطينية السبت بتصريحات كلينتون وبيان اللجنة الرباعية وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان "السلطة الفلسطينية ترحب ببيان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون واللجنة الرباعية الدولية" داعيا الى "ترجمة هذه الادانات والبيانات الى قرارات ملزمة لاسرائيل".

من جهتها اشارت منظمة "اير عميم" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان في تقرير نشر الخميس ان بلدية القدس تنوي بناء 50 الف مسكن جديد في الاحياء الاستيطانية الواقعة في القطاع الشرقي للمدينة المقدسة.

وكلف نتانياهو السبت لجنة ادارية التحقيق في الاخفاقات خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، وقال متحدث باسم الحكومة "قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة تضم مدراء وزارات للنظر في ما حصل خلال زيارة نائب الرئيس بايدن ووضع قواعد تمنع تكرار مثل هذه الاحداث في المستقبل".

غير ان الحكومة الاسرائيلية اعلنت بوضوح انها لا تنوي وقف تلك المشاريع معتبرة ان المنطقة الشرقية من المدينة المقدسة جزء لا يتجزأ من اسرائيل وذلك رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بذلك.

واكتفى نتانياهو بالتذكير بأن عمليات البناء في رمات شلومو لن تبدأ قبل عدة سنوات، واضطر امام الاستنكار الدولي الى الاقرار بان توقيت اعلان بناء 1600 مسكن كان "غير ملائم" لتزامنه مع زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.

ماريوس شاتنر
الاحد 14 مارس 2010