نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


البيت الأبيض في قبضة الإرهاب ... فيلم أكشن هوليودي جديد لموسم الصيف




لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني - لا يمكن أن تكتمل ملامح موسم الصيف السينمائي الهوليوودي بدون فيلم أكشن يدور حول تهديد محتمل يتعرض له البيت الأبيض، وهذا الموسم لا يختلف كثيرا عن سابقيه. أصبحت تركبية هذه النوعية من الأفلام نمطا قائما بذاته، وتقدم هوليوود لجمهور الأكشن هذه المرة حلقة جديدة في هذا الإطار بعنوان "White House Down" أو"البيت الأبيض في قبضة الإرهاب"، بطولة جيمي فوكس وتشانينج تاتم.


البيت الأبيض في قبضة الإرهاب ... فيلم أكشن هوليودي جديد لموسم الصيف
تدور حبكة الفيلم الذي تصدى لإخراجه رونالد إيميرش وكتب له السيناريو جيمس فندربيلت، حول مضمون في غاية البساطة: تعرض البيت الأبيض للهجوم، بالرغم من أنه المكان الأكثر حماية والأعقد تأمينا في واشنطن. الأمر الذي يمكن اعتباره تجديدا نسبيا في هذه الحبكة هو أن الرئيس أفروأميركي، وليس الرئيس الأبيض التقليدي الذي اعتاد المشاهد رؤيته في المكتب البيضاوي، وهو توجه يتماشى مع الخط السائد في السينما منذ فوزر الرئيس باراك أوباما بالسلطة في الولايات المتحدة. 
 
يقوم جيمي فوكس، الذي تألق مع آخر إبداعات فيلم كوينتين تارانتينو "جينجو"، بدور الرئيس الأمريكي ويرافقه في كل تحركاته تاتوم في دور "جون كيل"، كبير ضباط الأمن بالبيت الأبيض، والذي يتولى حماية الرئيس من هجوم إرهابي محتمل تخطط للقيام به تنظيم عصابي شبه عسكري بقيادة جيسون كليرك "إميل ستنز".
 
بالرغم من أن كيل تولى منصبه في البيت الأبيض حديثا إلا أنه فجأة يقوم بالتصدي بكفاءة واحترافية عالية للهجوم الشامل الذي يتعرض له مبنى الكابيتول، وهو ما يذكر المشاهد بأداء بروس ويلز في "الموت بصعوبة" وهاريسون فورد في "طائرة الرئاسة". 
أما بالنسبة لسيد البيت الأبيض، فنجد فوكس على غرار ما قام به العديد من زملائه الذين تصدوا للدور في أعمال مماثل، يتخلى تماما عن الدبلوماسية وقواعد البروتوكول، في سبيل إنقاذ حياته من وابل الرصاص المنهمر وسيل القنابل التي تنفجر في كل مكان جراء الهجوم المدبر على البيت الأبيض.
 
ومن ثم لا يجد المشاهد نفسه أمام رئيس يحتاج للحماية، بل مقاتل قادر على الدفاع عن نفسه، واستخدام كافة أنواع السلاح قصيرة المدى وبعيدة المدى، خلال تتابع أحداث الفيلم وتطورات المعارك التي تتخله دقيقة بدقيقة.
 
بالرغم من إعادة إنتاج فيلم من خلال معالجة جديدة تخلو تماما من أي تجديد، تم تصوير الفيلم في استديوهات مونتريال، بسبب إشكاليات التمويل، ومع ذلك خرجت مشاهد الأكشن شديدة الإبهار، كما تم إعادة بناء مواقع الأحداث بدقة متناهية، هذا بالإضافة إلى مهارة مخرج متخصص في هذه النوعية من الأفلام مثل إيميرش، صاحب أفلام مثل "يوم الاستقلال" و"2012" و"يوم بعد الغد"، مما جعل تاتم يرحب بالمشاركة في العمل.    
 
يؤكد تاتم الذي عرض له في 2012 فيلم "ماجيك مايك" أمام ماثيو ماكنوهي، أنه تعرف على إيميرش بعد يومين أو ثلاثة من معرفته بأنه سيتولى مسؤولية إخراج العمل، مما يعني أنه كان متحمسا للفيلم منذ البداية، نظرا لأن الدور يتضمن اختطاف ابنة الضابط كيل على يد الإرهابيين منفذي الهجوم، وطبيعة العلاقة الخاصة التي كانت تربطه بطفلته الصغيرة.
 
يوضح تاتم في مقابلة نشرت مؤخرا أنه "لطالما اجتذبتني سينما الأكشن. لقد كنت طفلا في الثمانينيات ومراهقا في التسعينيات، وكنت أذهب إلى السينما خلال عطلة نهاية الأسبوع وكان أبطالي المفضلين هم سلفستر ستالون وأرنولد شوارزنيجر وجان كلود فان دام وستيفن سيجال".
 
ويشير تاتم إلى أن الدور يمثل نقلة غير متوقعة في مشواره الفني الذي بدأ بالدراما ليتجه بعد ذلك إلى الكوميديا، لينتهي به الحال مع الأكشن، موضحا أنه كان يفضل منذ البداية البقاء خلف الكاميرا إلا أن "ظهرت في حياتي أفلام مهمة ومشاريع عظيمة مثل العمل الذي أشارك في بطولته الآن".
 
أما بالنسبة لفوكس، فيؤكد أن هناك رابطا لا مفر منه مع الرئيس أوباما، حيث يقول أنه قلده في الماضي وحالفه الحظ بلقائه في واشنطن. ويتمنى فوكس، برغم اختلاف الشخصيتين استثمار نجاح فيلمه مع تارانتينو، والذي يتضمن معالجة جديدة وغير مسبوقة لأفلام رعاة البقر، في حصد المزيد من النجاح مع إيميرش.  
 
حصد فيلم "جينجو" العديد من الجوائز الهامة في سباق الأوسكار والكرة الذهبية، وبالرغم من أن فوكس لم يحصل عن أدائه المبهر للشخصية على أية جوائز إلا أن ردود الأفعال الطيبة حول الفيلم ساعدت النجم الأسمر الحاصل على الأوسكار عام 2005 عن دوره في فيلم "راي" على العودة إلى الوقوف مجددا وبقوة بين نجوم الصف الأول. 
 
في هذه التجربة يقوم الدويتو تاتم وفوكس بتسطير فصل جديد يذكر الجمهور بنمط من الأفلام التي لن تتوقف هوليوود عن إنتاجها، شارك فيها كبار النجوم الكلاسيكيين أمثال كلينت استوود وجين هاكمان وجاك نيكلسون، كما شارك فيها نجوم أكشن مثل بروس ويليس ويسلي سنابس، وهاريسون فورد، وغيرهم كثيرون.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاربعاء 17 يوليوز 2013