
ميشال عون وسعد الحريري ...سياسة أم تبولة؟
وسأل عون بعد اجتماعه مع ممثل الامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز "لماذا تريد كل تلك الدول (الكبرى) اعادة تعيين شخص متهم وهناك قرائن تدل على ادارته شهود الزور في التحقيق الدولي؟".
واتهم عون الحريري بالفساد وبأن "عشرات المليارات فقدت على يده وعلى يد خطه السياسي وهو يغطي: من جهة يغطي شهود الزور، ومن جهة أخرى يغطي الاموال المفقودة".
وقال عون للصحافيين "عندما قلنا ان الحريري يجب الا يعود للحكم، عنينا ما نقول. ليس لاننا مختلفون معه او لاننا على خلاف مع السنة كما يشيع البعض، ففي الطائفة السنية اشرف الرجال وأكفأ الرجال".
وتابع "لا يمكنهم ان يفرضوا علينا شخصا كهذا، ولو جاءت قوى الارض كلها".
وكان عون يتحدث بعد ساعات على مغادرة وزيري خارجية قطر وتركيا بيروت بعد يومين من المحادثات المكثفة مع الاطراف اللبنانيين بهدف ايجاد حل للازمة اللبنانية، من دون تحقيق اي تقدم.
واعلن الوزيران انهما "قررا وقف مسعاهما في هذا الوقت" بسبب "تحفظات على ورقة تمت صياغتها" وعرضت على الاطراف المختلفة.
ويتهم عون فريق الحريري بالفساد. وتتهم قوى 8 آذار (عون وحزب الله وحلفاؤهما) الحريري بانه ساهم في فبركة "شهود زور" تسببوا بتسييس التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتوجيه الاتهام الى سوريا.
ويتوقع حزب الله ان يوجه القرار الظني في اغتيال الحريري الاتهام اليه، رافضا مثل هذا القرار ومطالبا بوقف التعاون مع المحكمة.
وسقطت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في 12 كانون الثاني/يناير نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون قوى 8 آذار، على خلفية الازمة المستحكمة حول المحكمة.
وتم تأجيل الاستشارات مع النواب التي يفترض ان يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اجل تسمية رئيس حكومة جديد الاثنين الماضي اسبوعا، افساحا في المجال امام الاتصالات الاقليمية والدولية
وردا على رفض قبوله كرئيس للحكومة من عدة تيارات اكد سعد الحريري في كلمة توجه بها الى اللبنانيين مساء الخميس انه "ملتزم بترشيحه" الى رئاسة الحكومة "بغض النظر عن مناخات الترهيب"، متهما خصومه من دون ان يسميهم بالرغبة في اعلان "اغتياله سياسيا".
وقال الحريري في كلمة نقلتها مباشرة محطلت تلفزة ان الحملة التي استهدفت والده رفيق الحريري العام 1998 تتكرر معه اليوم، "والهدف من كل ذلك واحد: محاكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واخراج سعد الحريري من المعادلة الوطنية والاعلان عن اغتياله سياسيا".
واضاف "اذا كان المطلوب ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، فلا بأس. هناك مسار دستوري نرتضي اي نتائج يمكن ان تنشأ عنه، وبغض النظر عن مناخات الترهيب التي تحيط بهذا المسار في الشارع وغير الشارع".
وتابع "نحن سنذهب الى الاستشارات النيابية التي سيجريها فخامة رئيس الجمهورية الاثنين المقبل باذن الله وسندلي برأينا وفقا للاصول، ملتزما بترشيحي لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر الحلفاء".
ويشهد لبنان منذ اشهر ازمة حادة حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، فشلت المساعي العربية في ايجاد حل لها، وتسببت الاسبوع الماضي بسقوط حكومة الوحدة الوطنية نتيجة استقالة احد عشر وزيرا منها بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.
واعلنت قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) رفضها ترشيح سعد الحريري مجددا لرئاسة الحكومة.
وقال الحريري الذي كان يتحدث من منزله في وسط بيروت امام عدد كبير من الاعلاميين والسياسيين من تيار "المستقبل" الذي يرئسه، "اليوم، نحن امام منعطف مصيري جديد في تاريخ لبنان، وقد سبق لي ان اعلنت قبل عشرة ايام، ان كرامة اهلي وأبناء وطني، هي عندي اغلى من اي موقع وسلطة".
واضاف ان "نقطة دم واحدة تسقط من اي لبناني هي عندي اغلى من كل مواقع السلطة"، داعيا الى "تحديد الاختيار: في اي وجهة يجب ان نتحرك، وفي اي اتجاه نتحمل مسؤولية السير بلبنان".
وتابع "نحن قيادات لبنان، السياسية والروحية، نملك بأيدينا المصير الذي سيذهب اليه لبنان. وليس صحيحا على الاطلاق، ان مخططات الخارج هي التي ترسم لنا خريطة الطريق الى الهاوية".
وقال "اذا قررت قيادات لبنان ان يتحرك الوطن نحو الهاوية، فان الوطن سيقع حتما في هذه الحفرة. واذا قررت قيادات لبنان ان تنأى بالوطن عن الهاوية، فان لبنان سيبقى على بر الأمان".
واكد ان "لعبة الشارع واستخدام الشارع والتهديد بالشارع، هذه لعبة لا تمت الى تربيتنا الوطنية بأي صلة. نحن لن نذهب الى الشارع، لأننا في الأساس اخترنا الذهاب الى المؤسسات. ولن نلجأ الى سياسة الويل والثبور وعظائم الأمور، لأننا اخترنا في الأساس الاحتكام الى الدستور".
وتابع "لا ضيم علينا في ان نتقبل النتائج السياسية لأي مسار ديموقراطي، حتى ولو كانت هذه النتائج تحصل بفعل موجات متتالية من الضغوط".
وحمل الحريري الفريق الآخر مسؤولية افشال المساعي السعودية السورية، ثم المساعي القطرية التركية، لايجاد حل للبنان.
وقال انه قرر "الدخول في التسوية الى ابعد مدى ممكن، وتجاوبت مع توجهات خادم الحرمين الشريفين، والتزمت كامل البنود التي توصلت اليها الجهود القطرية - التركية المشتركة للحفاظ على العيش المشترك".
واضاف "لكن، مرة جديدة يتوقف قطار الحل بفعل فاعل، ويعودون مع ساعات الفجر، لإبلاغ الموفدين القطري والتركي، بمطلب واحد لا ثاني له: +غير مقبول عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة+".
وتابع "ركنوا بنود الحل جانبا، ولم يتقدموا بأي ملاحظة او اي تعليق، وطالبوا فقط باقصاء سعد الحريري عن التكليف برئاسة الحكومة
واتهم عون الحريري بالفساد وبأن "عشرات المليارات فقدت على يده وعلى يد خطه السياسي وهو يغطي: من جهة يغطي شهود الزور، ومن جهة أخرى يغطي الاموال المفقودة".
وقال عون للصحافيين "عندما قلنا ان الحريري يجب الا يعود للحكم، عنينا ما نقول. ليس لاننا مختلفون معه او لاننا على خلاف مع السنة كما يشيع البعض، ففي الطائفة السنية اشرف الرجال وأكفأ الرجال".
وتابع "لا يمكنهم ان يفرضوا علينا شخصا كهذا، ولو جاءت قوى الارض كلها".
وكان عون يتحدث بعد ساعات على مغادرة وزيري خارجية قطر وتركيا بيروت بعد يومين من المحادثات المكثفة مع الاطراف اللبنانيين بهدف ايجاد حل للازمة اللبنانية، من دون تحقيق اي تقدم.
واعلن الوزيران انهما "قررا وقف مسعاهما في هذا الوقت" بسبب "تحفظات على ورقة تمت صياغتها" وعرضت على الاطراف المختلفة.
ويتهم عون فريق الحريري بالفساد. وتتهم قوى 8 آذار (عون وحزب الله وحلفاؤهما) الحريري بانه ساهم في فبركة "شهود زور" تسببوا بتسييس التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتوجيه الاتهام الى سوريا.
ويتوقع حزب الله ان يوجه القرار الظني في اغتيال الحريري الاتهام اليه، رافضا مثل هذا القرار ومطالبا بوقف التعاون مع المحكمة.
وسقطت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في 12 كانون الثاني/يناير نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون قوى 8 آذار، على خلفية الازمة المستحكمة حول المحكمة.
وتم تأجيل الاستشارات مع النواب التي يفترض ان يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اجل تسمية رئيس حكومة جديد الاثنين الماضي اسبوعا، افساحا في المجال امام الاتصالات الاقليمية والدولية
وردا على رفض قبوله كرئيس للحكومة من عدة تيارات اكد سعد الحريري في كلمة توجه بها الى اللبنانيين مساء الخميس انه "ملتزم بترشيحه" الى رئاسة الحكومة "بغض النظر عن مناخات الترهيب"، متهما خصومه من دون ان يسميهم بالرغبة في اعلان "اغتياله سياسيا".
وقال الحريري في كلمة نقلتها مباشرة محطلت تلفزة ان الحملة التي استهدفت والده رفيق الحريري العام 1998 تتكرر معه اليوم، "والهدف من كل ذلك واحد: محاكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واخراج سعد الحريري من المعادلة الوطنية والاعلان عن اغتياله سياسيا".
واضاف "اذا كان المطلوب ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، فلا بأس. هناك مسار دستوري نرتضي اي نتائج يمكن ان تنشأ عنه، وبغض النظر عن مناخات الترهيب التي تحيط بهذا المسار في الشارع وغير الشارع".
وتابع "نحن سنذهب الى الاستشارات النيابية التي سيجريها فخامة رئيس الجمهورية الاثنين المقبل باذن الله وسندلي برأينا وفقا للاصول، ملتزما بترشيحي لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر الحلفاء".
ويشهد لبنان منذ اشهر ازمة حادة حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، فشلت المساعي العربية في ايجاد حل لها، وتسببت الاسبوع الماضي بسقوط حكومة الوحدة الوطنية نتيجة استقالة احد عشر وزيرا منها بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.
واعلنت قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) رفضها ترشيح سعد الحريري مجددا لرئاسة الحكومة.
وقال الحريري الذي كان يتحدث من منزله في وسط بيروت امام عدد كبير من الاعلاميين والسياسيين من تيار "المستقبل" الذي يرئسه، "اليوم، نحن امام منعطف مصيري جديد في تاريخ لبنان، وقد سبق لي ان اعلنت قبل عشرة ايام، ان كرامة اهلي وأبناء وطني، هي عندي اغلى من اي موقع وسلطة".
واضاف ان "نقطة دم واحدة تسقط من اي لبناني هي عندي اغلى من كل مواقع السلطة"، داعيا الى "تحديد الاختيار: في اي وجهة يجب ان نتحرك، وفي اي اتجاه نتحمل مسؤولية السير بلبنان".
وتابع "نحن قيادات لبنان، السياسية والروحية، نملك بأيدينا المصير الذي سيذهب اليه لبنان. وليس صحيحا على الاطلاق، ان مخططات الخارج هي التي ترسم لنا خريطة الطريق الى الهاوية".
وقال "اذا قررت قيادات لبنان ان يتحرك الوطن نحو الهاوية، فان الوطن سيقع حتما في هذه الحفرة. واذا قررت قيادات لبنان ان تنأى بالوطن عن الهاوية، فان لبنان سيبقى على بر الأمان".
واكد ان "لعبة الشارع واستخدام الشارع والتهديد بالشارع، هذه لعبة لا تمت الى تربيتنا الوطنية بأي صلة. نحن لن نذهب الى الشارع، لأننا في الأساس اخترنا الذهاب الى المؤسسات. ولن نلجأ الى سياسة الويل والثبور وعظائم الأمور، لأننا اخترنا في الأساس الاحتكام الى الدستور".
وتابع "لا ضيم علينا في ان نتقبل النتائج السياسية لأي مسار ديموقراطي، حتى ولو كانت هذه النتائج تحصل بفعل موجات متتالية من الضغوط".
وحمل الحريري الفريق الآخر مسؤولية افشال المساعي السعودية السورية، ثم المساعي القطرية التركية، لايجاد حل للبنان.
وقال انه قرر "الدخول في التسوية الى ابعد مدى ممكن، وتجاوبت مع توجهات خادم الحرمين الشريفين، والتزمت كامل البنود التي توصلت اليها الجهود القطرية - التركية المشتركة للحفاظ على العيش المشترك".
واضاف "لكن، مرة جديدة يتوقف قطار الحل بفعل فاعل، ويعودون مع ساعات الفجر، لإبلاغ الموفدين القطري والتركي، بمطلب واحد لا ثاني له: +غير مقبول عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة+".
وتابع "ركنوا بنود الحل جانبا، ولم يتقدموا بأي ملاحظة او اي تعليق، وطالبوا فقط باقصاء سعد الحريري عن التكليف برئاسة الحكومة