
محتجات ايرانيات في معسكر اشرف
ونقلت مصادر اعلامية اليوم الاثنين عن المصدر القول إن رئيس الوزراء العراقي المكلف يحمل نفس وجهة النظر التي تراها إيران بالنسبة لمنظمة مجاهدين خلق وهي أنها "منظمة إرهابية تعمل ضدنا".
وأضاف المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية:"نحن متأكدون أن المالكي لا يريد استمرار وجود معسكر أشرف على الأراضي العراقية ، لكن المشكلة في الوقت الحالي تكمن في الوصاية الأمريكية على هذا المعسكر ، وهذا لا يعني أن لدى طهران اعتقادا بأن المالكي ضعيف ولكن الأمر يتعلق بالرغبة الأمريكية في استمرار الوصاية على المعسكر".
واتهمت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (وتمثل مجاهدين خلق تيارها الرئيسي) المالكي بتلقي أوامر مجددا من طهران لسرعة تنفيذ ما قالت إنه "اتفاق ثنائي" يدعو لإخراج مجاهدين خلق من مخيم أشرف ومن العراق.
ومنذ استقبلهم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في أوائل الثمانينات يقيم 3000 عنصر من منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة في معسكر أشرف. وبعد سقوط نظام صدام طالبت الحكومات العراقية المتعاقبة بترحيلهم ،
باعتبارهم "منظمة إرهابية" ، وأن عناصرها يثيرون القلاقل.
قال مسؤولون في منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة إنهم يعولون على حصول إياد علاوي ، رئيس الوزراء العراقي السابق ، وزعيم القائمة العراقية ، على منصب رئيس "مجلس السياسات الاستراتيجية" ، المزمع تشكيله من أجل تأمين مصيرهم وعرقلة مساعي حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لترحيلهم من معسكر أشرف شمال شرقي بغداد إلى بلد ثالث بضغوط من طهران.
ولم يتم الاتفاق بعد على صلاحيات هذا المجلس ؛ إن كانت استشارية فقط أم تنفيذية ، لكن المقترحات تشير إلى تولي علاوي رئاسته ، ويشكل عضويته كبار القادة العراقيين ، ومن بينهم المالكي.
وقال مسؤول آخر في المعسكر: إن "ما نتطلع إليه في الوقت الحالي أن يتمكن /مجلس السياسات الاستراتيجية/ ، المتوقع أن يرأسه أحد زعماء القائمة العراقية في البرلمان ، بزعامة إياد علاوي ، من حمايتنا من /لجنة إغلاق معسكر أشرف/ وثيقة الصلة بالمالكي".
وحسب مسؤول في الحكومة الإيرانية ، فإن طهران لا تشعر بالرضا التام عن الاتفاق السياسي الذي لجأ إليه الفائزون العراقيون في الانتخابات البرلمانية لأن الحكومة التوافقية التي سيرأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ، "من غير المتوقع أن تعمل بالطريقة نفسها التي كانت تعمل بها الحكومة السابقة.. ربما سيكون أمامها عقبات.. ربما تجبر على التسامح مع البعثيين".