نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


برلمانيون ومثقفون أكراد يطالبون بتخصيص 3 مساجد فقط بالإقليم لصلاة الجمعة منعا للتطرف




اربيل - عبد الحميد زيباري - قدم عدد كبير من المثقفين والاكاديميين والبرلمانيين في كردستان العراق اليوم مشروع قانون لتحديد اقامة صلاة الجمعة في ثلاثة مساجد فقط في المدن الثلاث الكبرى بالاقليم لمنع نشر التطرف الديني بين المواطنين


جامع جليل خليل الخياط في اربيل عاصمة إقليم كردستان
جامع جليل خليل الخياط في اربيل عاصمة إقليم كردستان
ويطالب مشروع القانون الذي وقع عليه اكثر من 1300 مثقف وفنان واكاديمي واعضاء في البرلمان ب"تحديد اقامة خطبة صلاة الجمعة في ثلاثة مساجد فقط في محافظات الاقليم الثلاث، اربيل والسليمانية ودهوك".

وينص المشروع على "نقل الصلاة مباشرة الى المساجد الاخرى في مراكز المدن والقصبات والقرى والمنازل، على ان يكون الخطباء من ذوي الاطلاع المعمق والخبرة الجيدة بالدين الاسلامي".

واكد الموقعون ان هناك بعض خطباء الجمعة ينشرون افكار التطرف بين المواطنين و"للاسف هناك من يشجع خطباء الجمعة في التهجم على مكاسب اقليم كردستان العراق ويبثون السموم والحقد بين المواطنين من خلال هذه الخطب. وهذا اصبح مصدر لعدم الاستقرار ونشر التطرف والارهاب بين مكونات المجتمع".

وشددوا على ضرورة ان تنشر خطب الجمعة "روح التسامح والتعايش بين المواطنين فالشعب الكردي بحاجة الى خطب الجمعة كضرورة روحية، وتوعية في الحياة. لكن، للاسف بدلا من تسليط الضوء في الخطب على التعايش السملي، هناك من يبرز الجانب الاخر، اي العنف والارهاب".

واشار الموقعون الى ان هدفهم من خلال مشروع القانون هو "خدمة الدين وحماية امن المجتمع ونعتقد انه يجب ايصال الدين بشكل مرتب وحضاري ودون مشاكل الى مكونات المجتمع كافة".

كما طالبوا ب"تاسيس محكمة باسم +المحكمة الخاصة بالمطبوعات والاعمال الفنية+ لحسم الخلافات المتعلقة بالاعمال الفنية والادبية والثقافية".

وكانت محكمة جنح اربيل قضت الشهر الماضي بحبس الكاتب والشاعر الاستاذ الجامعي فرهاد بيربال ستة اشهر لنشره ترجمة كردية لكتاب "نزهة الالباب فيما لا يوجد في كتاب" لمؤلفه التونسي شهاب الدين احمد التيفاشي (1184-1253 ميلادي).

ونشرت الترجمة في مجلة "ويران" التي تصدر في اقليم كردستان، وفرضت المحكمة ايضا على المجلة غرامة مالية قدرها خمسة ملايين دينار (اربعة الاف دولار).

كما شهدت مساجد اقليم كردستان العراق خلال الاسابيع المنصرمة هجوما عنيفا على البرلمان المحلي ووزارة الثقافة والرياضة والشباب في الحكومة المحلية لورود كلمة "جندر" في النظام الداخلي للوزارة.

فقد اعتبر بعض خطباء الجمعة والمتشددين انها تعني السماح بنشر الشذوذ واللواط في المجتمع الكردي المحافظ مؤكدين ان القصد منها السماح بزواج المثليين، وطالبوا بشطبها من قانون وزارة الرياضة والشباب، في حين تظاهر مدافعون عن حقوق المراة احتجاجا على ذلك.

ودفع الجدل الحاد والتظاهرات المعارضة لرجال الدين برئيس الاقليم مسعود بارزاني الى مطالبة برلمان كردستان بتوضيحات لكلمة "جندر".

كما قال رجل دين الف كتابا يتضمن انتقادات لاذعة لعدد من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المراة انه لم يقصد الاساءة الى احد.

واوضح الملا فرمان خربيي، امام وخطيب جامع ماجداوا في اربيل، ان كتابه "الحقيقة الضائعة" "بحث اجتماعي كتبته بشكل اكاديمي وعلمي وفي ظل احترام القانون ولكن للاسف فسره البعض بشكل خاطئ، لم اصف في الكتاب احدا بالكافر او المرتد".

وتؤكد التقارير ان العنف لا يزال مستشريا ضد المراة في اقليم كردستان رغم محاولات الحكومة المحلية القضاء على هذه الظاهرة من خلال حملات التوعية وتعديل وتشريع قوانين

عبد الحميد زيباري
الاحد 9 يناير 2011