نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


بعد هدم كنيسة وضرب قس ....طريق "الكباش" الأثري قد يشعل فتنة بين الاقباط والامن المصري




القاهرة - رشيد نجم - تحولت عملية استكشاف وتجميل وترتيب طريق الكباش الاثري في محافظة الاقصر المصرية الى ازمة شبه متوقعة بين قوات الامن والاقباط الذين طالتهم قرارات الازالة وبينها منزل راعي الكنيسة ومدرسة تابعين للكنيسة الموجودة في المنطقة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الاهالي وقوات الامن التي انتشرت منذ الفجر في المنظقة خصوصا في شارع معبد الكرنك، ويبدو ان السطات كانت تتوقع ما حصل حيث اعلنت في وقت سابق حالة الطوارئ الامنية واللوجستية تحسبا لما قد يحدث، وتاتي اوامر الازالة تنفيذا لمشروع تحويل محافظة الأقصر إلى متحف عالمى مفتوح، ومن ضمن المخطط ياتي استكمال الكشف عن طريق الكباش الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك


طريق الكباش الاثري
طريق الكباش الاثري
وبالاضافة الى الاشتباكات على الارض بدات الحرب الاعلامية بين الطرفين من خلال قيام المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بمؤتمر صحافي اكد فيه قيام قوات الامن بضرب القس محروس كرم راعى الكنيسة وتمزيق ملابسه والاعتداء على زوجته "صباح نادي"، وضاربا على الوتر الطائفي متسائلا ان كان ما حدث من الممكن ان يحصل لمسجد في اي منطقة، ووصف ما جرى بالتعنت والاضطهاد الواضح ضد الأقباط بالأقصر، خاصة أن تلك الأماكن لم تكن منفصلة عن الكنيسة، واصفا ما جرى من هدم اعتداءً واضحاً على الكنيسة ومنع الراعى من رعاية شعبه القبطى، مؤكدا أنه سيتقدم بشكوى للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ضد محافظ الأقصر سمير فرج، كما أنه سيطالب بتعويض مناسب للأقباط، نتيجة الأضرار التى لحقت بهم من تلك الأحداث.

كما صرحت صباح زوجة القس لوسائل الاعلام بانها تعرضت فعلا وزوجها للضرب من قبل رجال الأمن الذين وحسب اقوالها قاموا بتهديدها بقتل ابنها ذى الثلاث سنوات تحت عجلات البلدوزر إن لم تترك المسكن، واكدت ان قوات الامن احتجزتهم طوال فترة الهدم داخل الكنيسة

ومن ناحية اخرى نفت السلطات في الاقصر تبعية ما هدم للكنيسة ورد على كلام جبرائيل ان العديد من المساجد هدمت في طريق الكباش خلال حفريات كشف طريق الكباش، كما نفى تعرض راعي الكنيسة وزوجته للضرب وتهديد ابنهما بالقتل كما نفى ايضا سمير فرج محافظ الأقصر ما تردد من انباء الاعتداء على القس وزوجته.

اما بالنسبة للاحداث التي جرت في مطروح الاسبوع الماضي والتي اشترك في اشتباكاتها المئات من المسلمين والاقباط فقد قام الاقباط بالتنازل عن الشكاوي التي قدموها بحق مسلمي المنطقة على خلفية تدمير ممتلكاتهم وذلك في مجلس صلح شارك فيها العديد من قيادات الفريقين، وعلم الهدهد ان وساطات عالية المستوى قام بها مجموعة من السياسيين ورجال الاعمال الاقباط والمسلمين ادت الى هذه المصالحة التي اخمدت النار قبل ان تمتد الى باقي المنطقة

رشيد نجم
الاثنين 22 مارس 2010