قال سبايسري إن شخصا ممقوتا مثل أدولف هتلر لم يتدن لمرتبة استخدام أسلحة كيماوية.
إنها جملة توحي بأن الأسد أسوأ من الديكتاتور هتلر لأنه استخدم غازا ساما ضد شعبه.
حدث ما كان متوقعا له أن يحدث حيث انهال على سبايسر سيل من النقد.
وسرعان ما اعتذر سبايسر، كتابة أولا ثم من خلال لقاء تلفزيوني ثم على خشبة مسرح مفتوحة في اليوم التالي، قائلا إن التصريحات "لم تكن مناسبة وكانت غير حساسة".
وأكد سبايسر أنه لم يقصد بداهة التشكيك بأي شكل من الأشكال في المحرقة اليهودية "الهولوكوست" أو التهوين من شأنها.
صدقه الأمريكيون في ذلك، ولكن: التشبيه بالحقبة النازية شائك دائما.
كان على سبايسر أن يعلم أنه يسير في ذلك على جليد رقيق جدا "فهذا يدل على صحة موقف الحكومة الألمانية وهو: أي تشبيه للوضع الحالي مع جرائم النازية لا يؤدي إلى شيء طيب" حسبما قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شتِفِن زايبرت، اليوم الأربعاء في برلين.
وفي الوقت ذاته فإن سبايسر أفصح بجملته عن قدر من الجهل وتجاهل حقائق تاريخية.
قامت وزارة الدفاع الأمريكية في نفس اليوم بعمل مقارنة مشابهة، ولكنها ليست بنفس القدر من قلة المهارة، حيث قال: "لم يستخدم غاز سام في ساحة القتال في الحرب العالمية الثانية نفسها" حسبما قال وزير الدفاع جيمس ماتياس متجنبا في ذلك الربط بين استخدام الغاز السام والنازيين وتعمد تقييد تصريحات وربطها بالعمليات الحربية فقط وهو ما لم يفعله سبايسر.
كان الصحفيون هم الذين اضطروا لتذكير سبايسر بغرف غاز النازيين، وذكروه بأن هتلر أمر بقتل ملايين الناس، اليهود وطائفتي غجر الروما و السينتي والمرضى النفسيين، بغاز سام أيضا.
منحت صحفية سبايسر فرصة قبل انتهاء المؤتمر الصحفي نفسه لتوضيح ما يقصده من المقارنة. اجتهد في جعل كلماته مستقيمة، ولكنه لم ينجح حيث بدأ يتعثر.
قال سبايسر إن هتلر لم يستخدم الغاز السام بنفس طريقة الأسد.
وعندما نادى صحفي آخر على سبايسر وقال له إن هتلر خنق اليهود بالغاز سارع سبايسر للقول: "جلبه إلى مراكز الهولوكوست(المحرقة)، أعرف ذلك، ولكن ما أردت توضيحه هو الطريقة التي استخدمها الأسد حيث حمل الغاز إلى المدن وألقاه على مناطق وسط المدن".
تسبب تعبير "مراكز الهولوكوست" الذي استخدمه سبايسر هو الآخر في نظرات غير مصدقة في قاعة الصحافة، أصبح من الواضح أنه يقصد معسكرات الاعتقال ولكن هذا التعبير ليس مرادفا لمعسكرات الإبادة. يبدو أن الكلمة الصحيحة لم تخطر بباله.
ليس من الواضح بشكل تام ما الذي دفع سبايسر أصلا لاستخدام هذه المقارنة، ألم يكن لديه علم بالفظائع التي ارتكبها هتلر في معسكرات الاعتقال ومعسكرات الإبادة؟ أم أن الحماسة أنسته ذلك ببساطة؟
طالما ظهر سبايسر/ البالغ من العمر 45 عاما/ بشكل لا يحسد عليه في الأشهر الماضية حيث كذب خمس مرات خلال خمس دقائق وذلك في أول ظهور له، خاصة فيما يتعلق بأعداد المشاهدين الذين حضروا تأدية رئيسه دونالد ترامب القسم في 20 كانون ثان/يناير الماضي.
اعتذر سبايسر على ذلك يوم الأربعاء مرة أخرى، قائلا: "لقد خذلت الرئيس".
ورأى سبايسر أن تصريحاته غير المتأنية تصرف الأنظار عن النجاحات الكبيرة التي حققها ترامب خلال فترة رئاسته وإن وظيفته تتمثل في تسويق هذه النجاحات.
إنها كلمات مناسبة للاستخدام في بيان استقالة.
دأب سبايسر خلال الأشهر الماضية على التعثر، فتارة تحدث عن عملية إرهابية في أطلنطا، وهي عملية لم تحدث أصلا، وتارة وضع اليميني المتطرف البريطاني نايجل فاراج في مصاف رؤساء الدول والحكومات العالميين.
أحيانا يبدو سبايسر أثناء مؤتمراته الصحفية وكأنه يتعرض لضغط شديد.
كثيرا ما تكون مؤتمراته مضطربة، يظهر الاضطراب على جميع حركات جسمه، لا يتوقف الفم عن الحركة ولا تتوقف الأعين عن القفز يمنة ويسرة. أحيانا تصعب متابعته وتتلاشى المحاضر التي تنقل ما يقوله لتنتهي إلى لا شيء.
ترى صحيفة "واشنطن بوست" أن ذلك حيلة حركية من سبايسر.
ويرى المؤلف اريك ويمبل أن أسلوب سبايسر في الحديث يعكس حقيقة قليلة التملق عن المتحدث الأول باسم البيت الأبيض "فليس لديه أي دراية عما يتحدث عنه".
ورأى ويمبل أن المتحدث الصحفي لابد أن يكون ملما بالعديد من الموضوعات وأنه "أستاذ في التشدق، ليس أكثر".
من جانبه، أراد وولف بليتزر، الصحفي بقناة" سي ان ان" الإخبارية مساء الثلاثاء معرفة ما إذا كان سبايسر لم يكن يعرف أن النازيين قتلوا يهودا و غيرهم من البشر في غرف الغاز حيث نجا والدا الصحفي الأمريكي من المحرقة النازية في حين قتل جداه على أيدي النازيين.
قال سبايسر إنه كان يعرف ذلك بالطبع وإن تشبيهه كان خطأ واعتذر.
ولكن هناك الآن أصوات تتعالى في واشنطن مطالبة باستقالته.
إنها جملة توحي بأن الأسد أسوأ من الديكتاتور هتلر لأنه استخدم غازا ساما ضد شعبه.
حدث ما كان متوقعا له أن يحدث حيث انهال على سبايسر سيل من النقد.
وسرعان ما اعتذر سبايسر، كتابة أولا ثم من خلال لقاء تلفزيوني ثم على خشبة مسرح مفتوحة في اليوم التالي، قائلا إن التصريحات "لم تكن مناسبة وكانت غير حساسة".
وأكد سبايسر أنه لم يقصد بداهة التشكيك بأي شكل من الأشكال في المحرقة اليهودية "الهولوكوست" أو التهوين من شأنها.
صدقه الأمريكيون في ذلك، ولكن: التشبيه بالحقبة النازية شائك دائما.
كان على سبايسر أن يعلم أنه يسير في ذلك على جليد رقيق جدا "فهذا يدل على صحة موقف الحكومة الألمانية وهو: أي تشبيه للوضع الحالي مع جرائم النازية لا يؤدي إلى شيء طيب" حسبما قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شتِفِن زايبرت، اليوم الأربعاء في برلين.
وفي الوقت ذاته فإن سبايسر أفصح بجملته عن قدر من الجهل وتجاهل حقائق تاريخية.
قامت وزارة الدفاع الأمريكية في نفس اليوم بعمل مقارنة مشابهة، ولكنها ليست بنفس القدر من قلة المهارة، حيث قال: "لم يستخدم غاز سام في ساحة القتال في الحرب العالمية الثانية نفسها" حسبما قال وزير الدفاع جيمس ماتياس متجنبا في ذلك الربط بين استخدام الغاز السام والنازيين وتعمد تقييد تصريحات وربطها بالعمليات الحربية فقط وهو ما لم يفعله سبايسر.
كان الصحفيون هم الذين اضطروا لتذكير سبايسر بغرف غاز النازيين، وذكروه بأن هتلر أمر بقتل ملايين الناس، اليهود وطائفتي غجر الروما و السينتي والمرضى النفسيين، بغاز سام أيضا.
منحت صحفية سبايسر فرصة قبل انتهاء المؤتمر الصحفي نفسه لتوضيح ما يقصده من المقارنة. اجتهد في جعل كلماته مستقيمة، ولكنه لم ينجح حيث بدأ يتعثر.
قال سبايسر إن هتلر لم يستخدم الغاز السام بنفس طريقة الأسد.
وعندما نادى صحفي آخر على سبايسر وقال له إن هتلر خنق اليهود بالغاز سارع سبايسر للقول: "جلبه إلى مراكز الهولوكوست(المحرقة)، أعرف ذلك، ولكن ما أردت توضيحه هو الطريقة التي استخدمها الأسد حيث حمل الغاز إلى المدن وألقاه على مناطق وسط المدن".
تسبب تعبير "مراكز الهولوكوست" الذي استخدمه سبايسر هو الآخر في نظرات غير مصدقة في قاعة الصحافة، أصبح من الواضح أنه يقصد معسكرات الاعتقال ولكن هذا التعبير ليس مرادفا لمعسكرات الإبادة. يبدو أن الكلمة الصحيحة لم تخطر بباله.
ليس من الواضح بشكل تام ما الذي دفع سبايسر أصلا لاستخدام هذه المقارنة، ألم يكن لديه علم بالفظائع التي ارتكبها هتلر في معسكرات الاعتقال ومعسكرات الإبادة؟ أم أن الحماسة أنسته ذلك ببساطة؟
طالما ظهر سبايسر/ البالغ من العمر 45 عاما/ بشكل لا يحسد عليه في الأشهر الماضية حيث كذب خمس مرات خلال خمس دقائق وذلك في أول ظهور له، خاصة فيما يتعلق بأعداد المشاهدين الذين حضروا تأدية رئيسه دونالد ترامب القسم في 20 كانون ثان/يناير الماضي.
اعتذر سبايسر على ذلك يوم الأربعاء مرة أخرى، قائلا: "لقد خذلت الرئيس".
ورأى سبايسر أن تصريحاته غير المتأنية تصرف الأنظار عن النجاحات الكبيرة التي حققها ترامب خلال فترة رئاسته وإن وظيفته تتمثل في تسويق هذه النجاحات.
إنها كلمات مناسبة للاستخدام في بيان استقالة.
دأب سبايسر خلال الأشهر الماضية على التعثر، فتارة تحدث عن عملية إرهابية في أطلنطا، وهي عملية لم تحدث أصلا، وتارة وضع اليميني المتطرف البريطاني نايجل فاراج في مصاف رؤساء الدول والحكومات العالميين.
أحيانا يبدو سبايسر أثناء مؤتمراته الصحفية وكأنه يتعرض لضغط شديد.
كثيرا ما تكون مؤتمراته مضطربة، يظهر الاضطراب على جميع حركات جسمه، لا يتوقف الفم عن الحركة ولا تتوقف الأعين عن القفز يمنة ويسرة. أحيانا تصعب متابعته وتتلاشى المحاضر التي تنقل ما يقوله لتنتهي إلى لا شيء.
ترى صحيفة "واشنطن بوست" أن ذلك حيلة حركية من سبايسر.
ويرى المؤلف اريك ويمبل أن أسلوب سبايسر في الحديث يعكس حقيقة قليلة التملق عن المتحدث الأول باسم البيت الأبيض "فليس لديه أي دراية عما يتحدث عنه".
ورأى ويمبل أن المتحدث الصحفي لابد أن يكون ملما بالعديد من الموضوعات وأنه "أستاذ في التشدق، ليس أكثر".
من جانبه، أراد وولف بليتزر، الصحفي بقناة" سي ان ان" الإخبارية مساء الثلاثاء معرفة ما إذا كان سبايسر لم يكن يعرف أن النازيين قتلوا يهودا و غيرهم من البشر في غرف الغاز حيث نجا والدا الصحفي الأمريكي من المحرقة النازية في حين قتل جداه على أيدي النازيين.
قال سبايسر إنه كان يعرف ذلك بالطبع وإن تشبيهه كان خطأ واعتذر.
ولكن هناك الآن أصوات تتعالى في واشنطن مطالبة باستقالته.


الصفحات
سياسة









