واشار، في حوار مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إلى أنه على الرغم من “القيود التي تفرضها طالبان في سعيها للحصول على اعتراف دولي”، بوسع تنظيم (القاعدة) “إستعادة قوته ضد منافسيه في المعسكر الجهادي، تنظيم (داعش) قبل كل شيء”.
واردف ماروني، المتخصص في مجال التطرف والارهاب العالمي، “نحن في لحظة تحول في العالم الجهادي”، حيث أدت “الهزيمة المذلة للولايات المتحدة”، التي هي أيضاً “أقوى دولة في العالم وعدو لدود”، إلى “رفع الروح المعنوية للجهاديين”.
وقال “تنظيم (داعش) تمكن من التغلب على تنظيم (القاعدة)”، والذي أمامه الآن “فرصة للعودة على رأس الحركات الجهادية”، لأن “طالبان الحليفة تعيش لحظة صعود قوي”. وأشار الى أن حركة طالبان الافغانية ”تبدو لأعيننا على أنها قوة معتدلة إذا جاز التعبير، أقل تطرفًا أيديولوجيًا من تنظيم (داعش)، كما أن اهتماماتها ومصالحها تقتصر على أفغانستان حصرا”.
إلا أن الخبير الايطالي أضاف “لكن هذا لا يعني أنه لن تكون هناك تداعيات على الإرهاب الدولي على المدى المتوسط والطويل فيمكن أن يزداد التهديد”، على الرغم من أن “تنظيم (القاعدة) لن يكون قادرا على إعادة بناء معسكرات تدريب عسكرية كما كان الحال في الماضي، لأن طالبان ليست لديها مصلحة في ذلك”، ولكن “من المستبعد جدًا أن تقطع الحركة العلاقات مع تنظيم (القاعدة)، فهي علاقات تاريخية وتقارب عائلي”.