
وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية في العاصمة المنامة، وأقامت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى المضمار الذي يجرى فيه السباق.
وأغلق المتظاهرون عدة طرق حيث أحرقوا إطارات السيارات وأقامواالمتاريس. وأوقفت الشرطة المحتجين ومنعتهم من السير إلى ميدان اللؤلؤة، الذي كان مركزا للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية العام الماضي.
وبالرغم من تشديد الأمن، وقعت اشتباكات طفيفة بين قوات الأمن والشباب المناهض للحكومة في قرى على مشارف المنامة. ولم ترد تقارير عن وقوع جرحى أو قتلى.
ودعا نشطاء المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى إلغاء السباق، مشيرين إلى أن الحكومة تستخدمه للتعتيم على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من جانبها.
وألغي السباق العام الماضي بسبب الاضطرابات التي تشهدها المملكة، التي استعانت بقوات من جارتها السعودية للسيطرة على احتجاجات جماهيرية من قبل الأغلبية الشيعية للمطالبة بدور في الحكومة وإنهاء التمييز من جانب الأقلية السنية الحاكمة.
ومضى الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) قدما بالسباق هذا العام بعدما قرر أن البحرين مستقرة بما يكفي لذلك.
وفي بيان يرحب بسباق الجائزة الكبرى في البحرين، أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة التزامه بإصلاح البلاد.
وأضاف: "أريد أن أعلن بوضوح إلتزامي الشخصي بالإصلاح والمصالحة في بلدنا العظيم. الباب دائما مفتوح لحوار صادق بين شعبنا جميعا" كما أشاد الملك أيضا بـ "الروح الاحتفالية للمجتمع التي يمثلها فورمولا 1".
وأجري السباق بعد يوم من العثور على جثة متظاهر مناهض للحكومة عقب اشتباكات مع الشرطة في قرية شاخورة شمالي المنامة. ولم تتضح بعد ملابسات وفاته وقالت السلطات إنها تجري تحقيقات حول تلك الملابسات.